داعش يدرب مبتدئيه على القتل بذبح الدجاج

الحدث الأربعاء ٢٧/أبريل/٢٠١٦ ١٨:١٣ م
داعش يدرب مبتدئيه على القتل بذبح الدجاج

مسقط – ش – وكالات
في القصة الطويلة التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نشرت أمس الأول، وأمس الأربعاء، حول هروب "أبو علي الأردني" من جحيم داعش، سطر واحد قد يثير الغرابة والتساؤل لدى القارئ، إذ أن التنظيم خصص حديقةً تضمُ قُنَّ دجاج، بجانبِ نُزلِ للمتطوعين الأجانب المتدفقين إلى سوريا، حيث لا يسمح التنظيم لأحد يذبح هذه الدجاجات إلا الأمريكان والبريطانيين فقط، وذلك حتى يتدربوا على قتل "الكفار" بحسب ما جاء في الصحيفة البريطانية.

وتهدف هذه العملية، إلى تهيئة النفس لقبول المبدأ، في القتل، ولتكن البداية مع "دجاجة"، رغم ضعفها، وسهولة قتلها، كما فعل من قبل الاحتلال الإسرائيلي عندما أراد استدراج "إبراهيم شاهين" لقبول مبدأ التجسس، والعمل لصالحهِ، فطلبَ منهُ أن يجمعَ لهُ أسعار الخضراوات في أسواق مصر!.
وفي العودة إلى داعش وعلاقته بـ "الدجاج"، فإن هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها في تاريخ التنظيم، إذ سبق أن كشفت صحيفة لوس آنجليس تايمز الأمريكية في تقرير لها أعده نبيه بولوس، أن تنظيم داعش بدأ يفتتح مدارس لتدريب الأطفال على الذبح والتعذيب وأنه بدأ بتدريبهم على ذبح الحيوانات. وتناول أشرطة الفيديو والصور، التي نشرها تنظيم داعش للمدرسة التي تعلم الأطفال قطع الرؤوس وعمليات التعذيب وحمل السلاح، ودروساً متطرفة يومياً في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن أشرطة الفيديو والصور تُظهر أطفالاً دون سن الـ10 أعوام يحملون السلاح وفي أيديهم بنادق طراز (إيه كيه 47) وبحسب موقع "إنتلغينس أون لاين" الاستخباراتي، الذي يراقب الجماعات المسلحة، فإن هذه الصور صدرت عن معقل داعش في الرقة، بسوريا.
وللتنظيم في الحيوانات مآربُ أخرى، فثمة تجارةٌ رائجة في أفريقيا، يعمد التنظيم إلى استثمارها، كما سبق أن كشف موقع سي أن أن نقلاً عن مسؤول أمريكي أن التنظيم المتطرف يلجأ إلى التجارة بعاج وقرون حيوان وحيد القرن، الذي يبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من قرن حيوان وحيد القرن 65 ألف دولار، وهذا أغلى من الفضة أو الذهب أو الألماس أو حتى الكوكائين.
ويشير تحقيق أجرته رابطة حماية الفيلة عام 2011، ولمدة 18 شهراً، إلى أن المجموعة المرتبة بتنظيم القاعدة باسم "حركة الشباب" تمكنت من كسب أرباح من قرون الفيلة تراوحت ما بين 200 ألف دولار و600 ألف دولار شهرياً، وهذا المبلغ الذي اكتسب بسفك الدماء شكل 40 في المائة من نسبة الميزانية التشغيلية للحركة، ولم يقتصر القتل على الحيوانات فحسب، بل الحركة متهمة أيضاً بقتل 60 من حراس الغابة عام 2012.