التنمية الاجتماعية تُدرب 28 مشاركًا على برنامج الرعاية المنزلية لكبار السن

بلادنا الثلاثاء ٢٨/سبتمبر/٢٠٢١ ١٤:٣٥ م
التنمية الاجتماعية تُدرب 28 مشاركًا على برنامج الرعاية المنزلية لكبار السن

مسقط - الشبيبة

تختتم وزارة التنمية الاجتماعية اليوم (الأربعاء الموافق 29 سبتمبر 2021م) حلقة العمل التدريبية حول " تدريب المختصين على أدوات توظيف المعايير المهنية الدولية لتطوير برنامج الرعاية المنزلية "، والتي تنظمها دائرة شؤون المسنين بالوزارة ل 28 مشاركًا من مختلف مديريات ودوائر الوزارة ومن جمعية إحسان؛ وذلك بهدف الارتقاء ببرنامج الرعاية المنزلية وتمكين هؤلاء المشاركين بجملة المعارف والمهارات اللازمة لتقديم أفضل خدمة ممكنة لكبار السن

وتضمنت هذه الحلقة التي يقدمها الدكتور عثمان ياسين محمد من وزارة الصحة على مدى 3 أيام العديد من المحاور والموضوعات المهمة إلى جانب النقاشات المثرية والتدريبات العملية ، ومن ذلك استعراض " مشروع رعاية كبار السن بمحافظة الداخلية “، والذي طبّق في 13 مؤسسة رعاية صحية أولية بمحافظة الداخلية بالتعاون بين وزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية، وبلغ العدد المستهدف 2476 من كبار السن خلال الفترة من 2008 وحتى 2011م ، وذلك تحقيقا لعدد من الأهداف منها تغطية 60 – 75% على الأقل من الفئة المستهدفة بخدمات رعاية كبار السن بنهاية المرحلة ، وتقييم الأثر المباشر لهذه الخدمة على صحتهم ، وتنمية المعرفة والمهارة للعاملين بالرعاية الصحية الأولية ، وتنمية الوعي بخدمات رعايتهم لدى كل العاملين بالرعاية الصحية الأولية ، وتنمية الوعي بخدمات رعايتهم لدى كل العاملين والاداريين بالخدمات الصحية والاجتماعية ، وتنمية الوعي المجتمعي بخدمات رعاية كبار السن، إلى جانب تشكيل نموذج لرعاية المسنين لعمان بناءً على الاستراتيجية الوطنية.

تحسين نوعية الحياة

كما تناولت الحلقة استعراضًا حول " البرنامج الوطني لرعاية المسنين " كأهدافه في تقديم خدمة رعاية المسنين ضمن الرعاية الصحية الاولية مبنية على التقييم الشامل لصحة المسن ويهدف إلى تحسين نوعية الحياة له، وتوفير خدمة الرعاية الصحية المنزلية للمسنين غير القادرين على الوصول إلى مؤسسات الرعاية الصحية الاولية بهدف تمكين الاسرة للعناية بالمسن، وتمكين مؤسسات الرعاية الصحية الأولية لتقديم خدمة رعاية المسنين، إلى جانب رفع وعي المجتمع بأهمية خدمة رعاية المسنين لضمان مشاركتهم في هذه الخدمة ، بالإضافة إلى خدمات هذا البرنامج الاجتماعية ، والتي تتمثل في التقييم والدراسة الاجتماعية ، وتقييم الوضع البيئي والسكني ، والأجهزة التعويضية ، والأجهزة المساعدة ، والمساعدات المادية والعينية ، وخدمات رعاية المسنين المنزلية ، وكذلك الخدمات الصحية التي تتمثل في خدمة التقييم الشامل للمسن وتحديد احتياجاته ، والخدمات الطبية والعلاجية بالرعاية الصحية الأولية ، وخدمات الإحالة للرعاية الصحية الثانوية والثالثية ، وخدمات العلاج الطبيعي بواسطة الفرق الجوالة ، وخدمات رعاية المسنين المنزلية.

كما تطرق المشاركون في الحلقة للعديد من التعريفات والمصطلحات المتعلقة بالمسنين والشيخوخة والتصنيفات العالمية بشأنها ومدى علاقتها بتقديم الرعاية وتصنيف العمر ومدى علاقته بتوفير الخدمة من حيث الحالة الصحية والحالة الاجتماعية ومستوى النشاط ومدى وجود دعم أسري أو اجتماعي، والإعداد للزيارات المنزلية من حيث تحديدالمسن الذي يحتاج الزيارة، والتواصل مع مقدم الرعاية، وتحديد متطلبات الزيارة والموعد والمكان، وتجهيز النقل والمعدات المطلوبة ، وتقييم البيئة السكنية والتي تشمل : المسكن ، والمطبخ ، والمرافق الصحية ، وغرفة المسن ، بالإضافة إلى مفهوم التقييم الشامل والذي يتضمن : التأريخ المرضي ، والفحص الطبي الجسدي ، والفحص النفسي والعصبي ، والفحوصات الطبية ، والتقييم الاجتماعي والبيئي، والتشخيص .

قاعدة بيانات

وحول أهمية هذه الحلقة التدريبية التي تأتي ضمن سلسلة حلقات هذا البرنامج فقد أوضحت عهود بنت أحمد المرضوف السعدية رئيسة قسم الخطط والخدمات الاجتماعية بدائرة شؤون كبار السن بوزارة التنمية الاجتماعية بأن الوزارة تسعى إلى تطوير برنامج الرعاية المنزلية من خلال تفعيل التعاون مع وزارة الصحة على اعتبار أنها الشريك الأساسي في هذا البرنامج من خلال عمل قاعدة بيانات عن كبار السن المدرجين ضمن هذا البرنامج ، وأيضا التعاون مع الجهات الأخرى الشريكة كمؤسسات القطاع الخاص والجمعيات الأهلية لتوفير الاحتياجات اللازمة لكبار السن ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأبرز تحديات هذه الفئة وتأثيرها على التماسك الأسري ، وأيضا العمل على تعزيز البيئة الداعمة للحياة النشطة لكبار السن ، والتأكيد على أهمية التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع تجاه رعاية كبار السن ، إلى جانب تمكين العاملين في هذا البرنامج من الأدوات والمهارات الفنية التي تضمن جودة مستوى الخدمة المقدمة لهذه الفئة .

تجويد الخدمات

 وأشار المشارك محمود بن عبدالله العدوي من دائرة التنمية الاجتماعية بنزوى أن هذه الحلقة تعد إضافة أخرى وحصيلة مهمة من المهارات والخبرات التي يسعى هذا البرنامج في تعزيزها للعاملين فيه ، وذلك بما من شأنه أن ينعكس على تجويد الخدمات المقدمة لدى كبار السن المحتاجين لجوانب الرعاية والاهتمام بهم، ونسال الله العلي القدير التوفيق لجميع المشاركين المعنيين ببرنامج الرعاية المنزلية في خدمة كبار السن في النواحي النفسية والصحية والاجتماعية، ونأمل توسيع رقعة الاحتياجات لهؤلاء وتلبية طلباتهم بنحو أكبر من الأجهزة التعويضية كالكراسي والأسرّة الطبية والأدوات الصحية وغيرها .

من جانبه أكد المشارك محمود بن سعيد الجديدي من دائرة التنمية الاجتماعية بمسقط بأن الحلقة عززت لديهم العديد من الجوانب الأساسية والمعينة في ذات الوقت على خدمة كبار السن بطريقة علمية مدروسة إلى جانب ما تحتاجه كل حالة من هذه الفئة من أدوات معينة لهم في ممارسة حياتهم بطريقة تذلل لهم التحديات التي تعترض نمط معيشتهم.

تعزيز المهارات

وقالت المشاركة عائشة بنت سعيد الكلبانية من دائرة التنمية الاجتماعية بالبريمي: تعزز هذه الحلقة التي تأتي ضمن جملة البرامج التأهيلية والتدريبية التي نفذتها الوزارة منذ تدشين هذا البرنامج في عام 2011م العديد من المهارات التي تخدم كبير السن وتضمن له العيش بطريقة صحيحة وعلى أسس منهجية ومعتمدة من وزارتي التنمية الاجتماعية والصحة، ويتضح ذلك من خلال الزيارات الميدانية والمنزلية التي ينفذها المختصين في هذا البرنامج وفقًا لاختصاص كل منهم كتهيئة المنزل الذي يعيش بما يتلاءم وحالته الصحية من حيث تهيئة أرضية المنزل والتهوية المناسبة وأسلوب أو طريقة تعامل المحيطين به ، والذي قد يظهر من نظافته الشخصية ونظافة ملابسه وأدواته الشخصية والصحية ومدى توفرها ، وتعمل دائرة التنمية الاجتماعية بالبريمي على ترجمة وتطبيق هذا البرنامج في محافظة البريمي بالشراكة مع لجان التنمية الاجتماعية .

إجراء الزيارة المنزلية

وتحدث فيصل بن حمود الحزامي من دائرة شؤون كبار السن بوزارة التنمية الاجتماعية عن أهمية هذا البرنامج كونه يتيح للمختصين إجراء الزيارة المنزلية ومساعدة المسن طريح الفراش في الحصول على الرعاية اللازمة للعناية بالنفس، ومساعدة مقدم الرعاية المنزلية وتثقيفه، ومساعدة الأسرة وتثقيفها بأفضل سبل رعاية المسن، إلى جانب تحسين البيئة الاجتماعية والسكنية للمسن.

وذكرت المشاركة بدور بنت عبدالله البوسعيدية من جمعية إحسان المعنية بخدمة كبار السن من حيث توفير الأدوات الصحية والمعينات الطبية بأسعار مناسبة، وأيضا من حيث توفير خدمة نقل مجانية لهذه الفئة والأشخاص ذوي الإعاقة عبر مركبات الأسعاف من منازلهم إلى المستشفى أو المطار أو العكس وغير ذلك من الخدمات الأخرى المتاحة لكبار السن، والمشاركة في هذه الحلقة فرصة لتبادل أو الأخذ بالمقترحات والأفكار التي تطرح بهدف تعميمها أو الاستفادة منها ، وركزت على أهمية توعية أبناء كبار السن أو من يقوم بخدمتهم بالطرق الصحيحة لرعايتهم في النواحي النفسية والصحية والاجتماعية