البوسعيدي يلقي كلمة السلطنة في الأمم المتحدة

بلادنا الاثنين ٢٧/سبتمبر/٢٠٢١ ٢٠:٥٧ م
البوسعيدي يلقي كلمة السلطنة في الأمم المتحدة

العمانية - الشبيبة 

أكدت ‏السلطنة على مواصلة التزامها في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/ بالثوابت الأساسية والمبادئ الرئيسية لسياستها الخارجية التي تتجسّد في حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير ‏واحترام القوانين والأعراف الدولية ودعم التعاون بين الدول وتعزيز فرص الحوار فيما بينها.

‏جاء ذلك في كلمة ألقاها معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية أمام الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الاتصال المرئي، وبيّن معاليه أنّ السلطنة جزءٌ من هذا العالم المُترابط، تتشارك مع شعوبه في المصالح والمصير، "نسر لما يسره ونأسى لما يضره ‏ولذا نسعى بكل طاقتنا وإمكاناتنا للإسهام في خدمة قضايا السلام على المستويات الإقليمية والدولية كافة".

وأشار ‏معاليه إلى أنّ السلطنة أيّدت ورحّبت بالتطوّرات الإيجابية التي نتجت عن قمة العُلا التي عُقِدت بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، ونجاح جهود المصالحة التي قادتها دولة الكويت الشقيقة.

وأكد ‏معاليه تأييد السلطنة لعدالة القضية الفلسطينية ومطالب الشعب الفلسطيني للاستقلال وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية.

وأعرب ‏‏معاليه عن أمله في أن تؤدي محادثات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني إلى نتائج تحقق التوافق المرجو بين الأطراف كافة، وأن تعمل الأطراف الأفغانية على التصالح وتغليب المصالح العُليا للشعب الأفغاني ‏وتطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء علاقات إيجابية مع دول الجوار الإقليمي والمجتمع الدولي.

وأكد ‏معاليه أنّ السلطنة تُدين الإرهاب بأشكاله وصوره كافة، وتؤيد في الوقت نفسه الجهود والاستراتيجيات الرامية إلى القضاء على هذه الآفة المؤرقة التي تتنافى مع القيم والأخلاق الدينية والإنسانية وتهدد الأمن والاستقرار في العالم أجمع.

وأشار ‏معاليه إلى أنّ السلطنة استطاعت من خلال الإجراءات الوقائية وتوفُّر اللقاحات، العودة للحياة الطبيعية بشكل تدريجي وعودة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والتجارية لطبيعتها وفتح منافذ التنقل والسفر بأنواعها مع وضع الإجراءات الوقائية الضرورية.

وتطرق ‏معاليه إلى سعي السلطنة لترجمة التزامها الدولي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، من خلال إدماج محاورها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وأهدافها الـ 17، في استراتيجيات السلطنة واعتبارها مكونًا رئيسيًا في رؤية عُمان 2040 وخططها التنفيذية.

وأكد ‏معاليه التزام السلطنة بتمكين المرأة والشباب من اكتساب جميع القدرات والمعارف المُتاحة للمشاركة الفاعلة في مسيرة البناء والنماء والإبداع والرخاء.