دبلوماسيون من واشنطن وسول وطوكيو يجتمعون لبحث رد على تجربتها النووية بيونج يانج تهدد: نملك قنبلة هيدروجينية

الحدث الخميس ١٤/يناير/٢٠١٦ ٠١:٢٠ ص
دبلوماسيون من واشنطن وسول وطوكيو يجتمعون لبحث رد على تجربتها النووية 

بيونج يانج تهدد: نملك قنبلة هيدروجينية

سول - - وكالات

هددت كوريا الشمالية أمس الثلاثاء، الولايات المتحدة بأنها تملك قنبلة هيدروجينية يمكن أن تدمر أراضي الولايات المتحدة في وقت واحد. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أمس أن كوريا الشمالية تملك قنبلة هيدروجينية يمكن تحميلها على صاروخ بالستي، كما تملك سبل الضرب التي تمكن من نقل الأسلحة النووية برا وبحرا وجوا بدون صعوبات.

وأضافت أن كوريا الشمالية التي هي مهد العلماء والمهندسين وملاذهم قد نجحت في تجربة القنبلة الهيدروجينية في أعقاب قيامها بإجراء التجربة النووية الرابعة في يوم 6 من الشهر الفائت، مؤكدة على أن هذه التجربة تدل علميا على قدرة القنبلة الهيدروجينية المصغرة. وأشارت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية التي أوردت الخبر إلى اعتقاد كوريا الجنوبية والمجتمع الدولي بأن التجربة النووية الرابعة لكوريا الشمالية لم تتقدم في مستواها التقني عن التجربة النووية الثالثة.

مباحثات

ذكرت الحكومة اليابانية أمس الثلاثاء أن دبلوماسيين كبار من اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية سيعقدون محادثات مطلع الأسبوع المقبل في طوكيو لبحث الرد على التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية. وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا للصحفيين: «الفكرة تتعلق بتأكيد التعاون الثلاثي الوثيق في التعامل مع كوريا الشمالية»، مشيرا إلى الاجتماع المقرر عقده يوم السبت المقبل.

وكان الجيش الأمريكي قد أرسل قاذفة (بي52-) بعيد المدى حلقت فوق شبه الجزيرة الكورية يوم الأحد ردا على التجربة النووية التي نفذتها كوريا الشمالية الأربعاء الفائت، والتي وصفتها بيونج يانج بأنها أول قنبلة هيدروجينية لها. ورحب كيشيدا بتحليق القاذفة الأمريكية فوق شبه الجزيرة الكورية قائلا إن ذلك يعكس «التزام الولايات المتحدة القوي للوفاء بدورها تجاه السلام والاستقرار في المنطقة». وقبيل اجتماع السبت، من المقرر أن يجتمع مندوبو الدول الثلاث إلى المحادثات السداسية الرامية إلى نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية التي توقفت منذ العام 2008، في سول اليوم الأربعاء.

أسلحة نووية

فيما قال مسؤول أمريكي إن واشنطن وسول لا تناقشان استعادة كوريا الجنوبية للأسلحة النووية بعد التجربة النووي التي أجرتها كوريا الشمالية الأسبوع الفائت مشيرا إلى أن ذلك قد يشعل سباق تسلح في المنطقة. وأكد المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن أمريكا وكوريا الجنوبية تجريان محادثات بشأن إرسال مزيد من «الأصول الإستراتيجية» الأمريكية للمنطقة لكنه قال إن هذا يعني نشر أشياء مثل قاذفات لها قدرات نووية وليس وضع أسلحة نووية أمريكية في كوريا الجنوبية لأول مرة منذ نحو 25 عاما. وقال المسؤول «إعادة إدخال أسلحة نووية لشبه الجزيرة الكورية سيدفع الجيران إلى طرح أسئلة بشأن ماذا سيفعلون وقد يتصاعد الأمر سريعا إلى سباق تسلح ... سباق تسلح خطير في المنطقة». وبسؤاله عما إذا كانت مثل هذه الخطوة قد تدفع كوريا الشمالية التي أجرت رابع تجربة نووية في الأسبوع الفائت إلى التحرك بعدوانية أكثر في برنامجها للأسلحة النووية فقال المسؤول «هذا احتمال قائم».

وأضاف «حتى على الرغم من أننا لا نفرض أي تهديد عليهم استخدم الكوريون الشماليون ذريعة التهديد الذي تفرضه الولايات المتحدة وحلفاؤها لتطوير قدراتهم الخطيرة». وقال المسؤول إن إعادة الأسلحة النووية الأمريكية إلى كوريا الجنوبية «سيشجع القيادة الكورية الشمالية على أن تكون أكثر التزاما بمواصلة قدرات (برنامج أسلحة الدمار الشامل) وفي الحقيقة سيمنحهم مبررا ملائما للغاية للقيام بذلك».

معركة مكبرات الصوت

فيما قالت الحكومة الكورية الجنوبية إنه حتى وإن كانت جارتها الشمالية تملك السلاح الذري فإن الجنوب يتقدم عليها كثيرا في قوة البرامج الدعائية التي تبث بمكبرات الصوت عبر الحدود بين البلدين.

وردا على أول تجربة نووية أجرتها بيونج يانج الأسبوع الفائت، أعادت سول تشغيل مكبرات الصوت هذه بأقصى طاقتها باتجاه الشمال لتبث مزيجا من أغاني البوب الكورية والرسائل الدعائية، مما يثير استياء كوريا الشمالية. وردا على ذلك، وضعت كوريا الشمالية مكبرات للصوت تبث باتجاه الجنوب رسائل تمجد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-اون وهجمات على الرئيسة بارك غيون-هي. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية انه «تم تشغيل مكبرات الصوت الكورية الشمالية في عشرة مواقع لكن تأثيرها ضئيل»، موضحا أن «هذا يفسر بأن قوة (أجهزة البث) لكوريا الشمالية ضعيفة بالمقارنة مع أجهزتنا».

وأضاف أن «برامجهم تسمع حتى مسافة كيلومتر وثلاثة كيلومترات بينما يمكن أن يسمع بثنا على بعد عشرة كيلومترات».وهذه الوسيلة في الحرب النفسية تعود إلى سنوات الحرب بين الكوريتين (1950-1953) عندما كانت وحدات متنقلة مزودة بمكبرات للصوت تتحرك على طول جبهة متقلبة جدا.