وكالات - الشبيبة
أعلنت وزارة الصحة العامة القطرية أنها ستبدأ إعطاء الجرعات المعززة من اللقاحات المعتمدة بدولة قطر ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) للأفراد الأكثر عرضة لمخاطر الفيروس، الذين تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح قبل أكثر من ثمانية أشهر.
وحددت الوزارة، في بيان، السبت، يوم الأربعاء 15 سبتمبر الجاري، موعداً لإعطاء الجرعات المعززة المعتمدة في البلاد وهي "فايزر-بيونتيك" و"موديرنا".
وكانت الوزارة قد وافقت في 24 أغسطس الماضي، على إعطاء جرعة ثالثة من لقاحَي "فايزر-بيونتيك" و"موديرنا" للأشخاص الذين يعانون ضعفاً في المناعة، حيث تبين أن جرعتين لا تكفيان لتحفيز المناعة ضد الفيروس.
وأوضحت الوزارة على موقعها الإلكتروني، أنه سيتم التركيز في هذه المرحلة خلال الأشهر الأولى من هذه الحملة من برنامج التطعيم، على الأفراد الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة للعدوى.
ويتضمن ذلك الأشخاص فوق عمر 65 عاماً والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، من شأنها أن تزيد خطر الإصابة بمضاعفات شديدة في حالة الإصابة بعدوى كوفيد-19، إضافة إلى العاملين في الصفوف الأولى من كوادر الرعاية الصحية والجهات الأخرى.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا الإجراء يأتي تماشياً مع الأدلة السريرية التي ظهرت مؤخراً، وتدعم وجود تأثير وقائي إضافي للجرعة المعززة من اللقاح والتي تبين أحدث الأدلة السريرية أنه بالنسبة لمعظم الأفراد فإن المناعة الوقائية التي اكتسبوها من سلسلة التطعيم الأولية ضد كوفيد-19 تنخفض تدريجياً بعد مرور ثمانية أشهر، وينطبق ذلك بشكل خاص على حالات العدوى الخفيفة إلى المتوسطة.
وبيّنت الوزارة بهذا الخصوص أن الجرعة المعززة من لقاح التطعيم ضد كوفيد-19 ستفيد الأفراد من خلال زيادة مستويات الأجسام المضادة للفيروس لديهم بشكل كبير، ورفع مستويات الحماية ضد المتحورات المختلفة من الفيروس –وضمن ذلك متحور دلتا– لعدة أشهر قادمة، مشيرة إلى أن الجرعات المعززة أثبتت أنها آمنة ولا ترتبط بها أي آثار جانبية خطيرة.
وقالت الوزارة إن الجرعات المعززة ستكوت متاحة اعتباراً من يوم الأربعاء الموافق 15 سبتمبر، أي بعد ثمانية أشهر من تلقي المجموعة الأولى من الأفراد الأكثر عرضة لمخاطر كوفيد-19 في دولة قطر، الجرعة الثانية من اللقاح.
وأكدت الوزارة أن الموافقة على الجرعات المعززة تمثل بداية لمرحلة جديدة من البرنامج الوطني للتطعيم ضد كوفيد-19، وقد تم حتى الآن تطعيم 78% من إجمالي السكان في دولة قطر بالكامل، وهو ما يُعد واحداً من أعلى معدلات التطعيم ضد كوفيد-19 على مستوى العالم، موضحةً أن قياس نسبة الأفراد الذين تلقوا التطعيم بالكامل من إجمالي السكان يُعد أهم مقياس لمستوى الحماية من الفيروس بالمجتمع.