القدس المحتلة -
ستستقبل إسرائيل في حفل رسمي في قاعدة سلاح البحرية في ميناء حيفا، خلال الساعات المقبلة، الغواصة الخامسة «احي راهف»، التي سبق وانطلقت من حوض بناء السفن والغواصات في ميناء كيل الألماني في منتصف الشهر الفائت، وعلى متنها طاقم يضم 50 بحارا، وضابطا إسرائيليا كبيرا. وقطعت الغواصة مسافة 3000 ميل في طريقها إلى حيفا.
وأمس الأول توقفت الغواصة على مسافة 265 ميلا من شواطئ إسرائيل، في المكان الذي غرقت فيه الغواصة «احي دكار» وطاقمها الذي ضم 69 شخصا، في العام 1968. وأقيمت في المكان مراسم خاصة إحياء لذكرى الجنود، بمشاركة ضباط كبار وجنود من سلاح البحرية.
ويعتبر سلاح الغواصات أطول ذراع لسلاح البحرية. وحسب منشورات أجنبية فان الغواصات يمكنها أن تتيح لإسرائيل توجيه «الضربة الثانية» في حال تعرضها لهجوم نووي، الأمر الذي يحول سلاح الغواصات إلى عامل ردع إسرائيلي مهم. ويقوم سلاح الغواصات الإسرائيلي بتنفيذ عمليات عسكرية في أماكن قريبة وبعيدة، تحاط بالسرية المطلقة. يشار إلى أن غواصة «احي راهف» و »احي تنين» التي تسلمتها إسرائيل في 2014، متشابهتان من حيث كونهما أطول من بقية الغواصات القديمة التي يملكها سلاح البحرية، حيث يصل طول الغواصات الجديدة إلى 68 مترا، مقابل 57.3 متر. كما أنهما تتمتعان بقدرات AIP – مخزن وقود يحتوي على كميات كبيرة من الهيدروجين والأوكسجين، ما يتيح لهما البقاء لمدة أطول تحت سطح البحر.
ويرى سلاح البحرية الإسرائيلي في الغواصات الجديدة قوة داعمة لذراع البحرية، يتيح سرية أكبر في العمل، ذلك لأنهما لا تحتاجان إلى الخروج من قاع البحر من أجل تزويد البطاريات بالهيدروجين والأوكسجين.
وتنتظر إسرائيل وصول غواصة سادسة من ألمانيا في العام 2019. وحسب منشورات أجنبية فإن ألمانيا تشارك بجزء كبير من تمويل المشروع. ويقدر سلاح البحرية بأن «احي راهف» ستنضم خلال عدة أشهر إلى العمليات، بعد استكمال تزويدها بالمنظومات الإسرائيلية الخاصة.