شركة بيئة تطلق النسخة الثانية من حملتها الوطنية ‘مطلوب للعدالة’

مؤشر الأحد ٠٥/سبتمبر/٢٠٢١ ١٧:٠١ م
شركة بيئة تطلق النسخة الثانية من حملتها الوطنية ‘مطلوب للعدالة’

مسقط - الشبيبة

    أطلقت الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة " بيئة " نسختها الثانية من الحملة الوطنية " مطلوب للعدالة " من محافظة ظفار بهدف زيادة الوعي البيئي المجتمعي لمختلف فئات المجتمع بأهمية المحافظة على نظافة البيئة العمانية وصون مفرداتها الطبيعية تماشيا مع رؤية عمان 2040 التي تؤكد على أهمية الاستدامة البيئية للموارد الطبيعية في السلطنة والعمل على تنميتها وصون مواردها من التدهور والانقراض، حيث يأتي انطلاق الحملة في نسختها الثانية من محافظة ظفار وذلك لما تتميز به المحافظة الأن من وجود ألاف السياح من المواطنين والمقيمين من داخل السلطنة وخارجها، مما أثر بذلك مباشرة على منظومة البيئة الطبيعية بالمحافظة من خلال انتشار ظاهرة رمي المخلفات والأوساخ في الأماكن الطبيعية والسياحية دون الاكتراث بالأمر وهو ما يشكل تحدي كبير للجهات المسؤولة عن البيئة والنظافة في السلطنة في الحد من هذه الظاهرة التي باتت منتشرة في كافة محافظات السلطنة، خاصة محافظة ظفار في فصل الخريف .

       رسالة الحملة

   وتؤكد شركة بيئة في رسالتها الرئيسة للحملة " الجاني لا يزال طليقا! " ، على أهمية تفعيل القوانين والتشريعات والعقوبات البيئية لمرتكبي السلوكيات الخاطئة في تعاملهم مع البيئة العمانية خاصة رمي المخلفات والأوساخ في مختلف الأماكن، إلى جانب تجريم هذا السلوك، واعتباره مناف للتعاليم الإسلامية والعادات والتقاليد الثقافية والحضارية، مع التركيز على أن هذه السلوكيات باتت منتشرة في كل محافظات السلطنة، وقد آن الأوان لوقفها والحد من انتشارها بكل السبل التوعوية والقانونية والتشريعية .

   وجاء وسم ( # مطلوب_ للعدالة ) الذي رافق انطلاق هذه الحملة بمتابعة نشطة في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل معه الكثيرون من النشطاء، وعبروا عن أراءهم في انتشار هذه الظاهرة في مختلف محافظات السلطنة، وأهمية وقفها والحد منها، مع ضرورة تفعيل القوانين الصارمة على مرتكبي هذه الأفعال السيئة حتى يكونوا عبرة للأخرين، وركز الوسم على ابراز جانب التوعية المجتمعية للأفراد والمقيمين، وتعزيز القيم الإيجابية البيئية الصحيحة، بحيث يكون الفرد مساهم في المجتمع في الحفاظ عليه من كل أنواع الملوثات والمخلفات لإيجاد بيئة صحية وسليمة ومستدامة . وقد حصلت حملة وسم ( # مطلوب_ للعدالة ) على جائزة المركز الأول من المنظمة العالمية لإدارة النفايات الصلبة لعام 2019 نظرا لأهمية هذا الوسم في التوعية البيئية، حيث سلط الضوء على أهمية وجود قوانين رادعة لكل فعل خاطئ يسيء إلى البيئة، وقد لاقت تفاعلًا كبيرًا على أرضِ الواقع، وصدًا واسعًا على مواقع التواصل الإجتماعي.

التلوث وخطره على البيئة

    وأكدت الكثير من الدراسات العلمية بأن التلوث بمختلف أشكاله وأنواعه يؤثر على منظومة البيئة العالمية ويؤدي إلى الاضرار بها من خلال ارتفاع الاحتباس الحراري، وازدياد ظاهرة الفيضانات والأعاصير التي أودت بحياة الملايين من البشر وكبدت العالم خسائر مادية واقتصادية واجتماعية، وتدهور للغطاء النباتي، وانقراض للكثير من الحيوانات والنباتات، وانتشار الأمراض والأوبئة، وانتشار لحرائق الغابات المستمر، وتدهور للأنظمة البيئية البحرية .

   وأكدت دراسة بيئية في السلطنة قام بها المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني حول الكفاءة البيئية للشواطئ بمحافظة مسقط وولاية بركاء، بأن النفايات المختلفة من بقايا الأشجار والأخشاب هي الأكثر شيوعا بين النفايات على الشواطئ، تليها أوراق وأكياس وعلب المشروبات، فيما جاءت الأجهزة الإلكترونية في المرتبة الثالثة . وأكدت الدراسة على نفايات المخلفات البلاستيكية هي الأكثر انتشارا من حيث العدد، أما مخلفات الصيد (الأخشاب) هي الأكثر وزنا، أما أعلى معدل لأعداد التلوث رصد في شواطئ ولايتي قريات وبركاء، أما أقل معدلات التلوث فكان في شواطئ ولايتي بوشر ومطرح .

    من جانبها أكدت جمعية البيئة العمانية في نشرة " الوشق " على أن المراكز التجارية الكبرى في السلطنة تستهلك حوالي 40 مليون كيس بلاستيكي سنويا لكل مركز تجاري، حيث أن معدلات استهلاك الأكياس البلاستيكية في السلطنة تفوق في بعض الأحيان متوسط الاستهلاك العالمي، حيث يستهلك العالم 60 ألف كيس بلاستيكي كل 6 ثواني، ومليونين من علب البلاستيك تستخدم كل 5 دقائق و100 ألف من علب المعلبات تستخدم كل 30 ثانية حول العالم، وأن انتاج البلاستيك السنوي يتراوح بين 500 ألف مليار طن سنويا .

    وتسعى شركة بيئة من خلال هذه الحملة إلى أخذ هذه الدراسات العلمية العالمية والمحلية بعين الاعتبار، ودراسة نتائجها، وتطبيق توصياتها، بحيث تقلل من مستويات التلوث بكافة أشكاله في السلطنة، وتعزز الوعي البيئي بأهمية المحافظة على البيئة العمانية . وتأتي هذه الحملة كجزء من الأنشطة التوعوية التي تنفذها شركة «بيئة» والتي تهدف إلى نشر ثقافة الاستدامة البيئية والتوعية في السلطنة والعمل على مشاريع وبرامج تهدف لإيجاد الحلول للظواهر السلبية في التعامل مع النفايات. إضافة الى سعي الشركة إلى إيجاد شراكة حقيقية مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني في تنفيذ رؤية الشركة وأهدافها في إدارة قطاع النفايات في السلطنة، وجعله قطاعا حيويا بيئيا واقتصاديا، وجعل عمان نظيفة بلا نفايات.