مسقط - ش
عقدت وزارة السياحة امس اجتماعاً تحضيرياً مع الجهات الحكومية المختصّة بتنظيم حلقة العمل التعريفية بالنزل التراثية والتي تعكف الوزارة حالياً على تنظيمها بالمركز الثقافي في ولاية نزوى في ٩ مايو ٢٠١٦ م. وتحظى السلطنة بالعديد من المنازل القديمة التي تُعّد إرثاً حضارياً عريقاً يفخر به العمانيون ويبرز مهارتهم في البناء واستخدام الأساليب المبتكرة للتعمير والزخرفة وقد دأبت حكومة السلطنة على الحفاظ على هذه المنازل التراثية القديمة والتي تجذب الكثير من السيّاح من داخل وخارج السلطنة. وقد ارتأت وزارة السياحة تحويل هذه المنازل القديمة إلى نزل سياحية يستفيد منها أصحابها كمشاريع صغيرة ومتوسطة ويهدف العرض المرئي الذي ستقدمه الوزارة في حلقة العمل إلى التعريف بأهمية هذه النزل التراثية ودورها الفاعل في استقطاب السُياح من كافة أنحاء العالم كونها توّفر لهم تجربة استثنائية تدمج بين الماضي والحاضر وتمكّنهم من عيش تفاصيل الحياة العُمانية وما تحتويه من مكونات حضارية وثقافية متميّزة. ويستقطب اللقاء فئة أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة الداخلية وملاك المنازل التراثية بالمحافظة وبمشاركة ٩ من الجهات الحكومية ذات الصلة.
وقد عُقد الاجتماع في المركز الثقافي بولاية نزوى بحضور مجموعة من الجهات الحكومية التي تمثّل داعماً لهذا المشروع مثل وزارة التراث والثقافة، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، وشرطة عُمان السلطانية، والهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، (ريادة)، وغرفة تجارة وصناعة عُمان بالإضافة إلى وزارة السياحة. ويهدف الاجتماع للتعريف بأهداف النزل وعرض إجراءات ترخيصها من قبل وزارة السياحة لتوضيح إجراءات الترخيص المطلوبة لتدشين النزل التراثية ، كما ستقوم كل جهة مشاركة بعرض إجراءاتها بشأن ترخيص النزل، ومناقشة برنامج الفعالية المقترحة، وأخيراً اعتماد التحضيرات النهائية بالتنسيق مع الجهة المستضيفة.
وتأتي خطوة تدشين وزارة السياحة لمشروع النزل التراثية والنزل الخضراء وبيوت الضيافة لإيجاد قيمة مضافة في القطاع السياحي بهذا النوع من المنتجات السياحية الجديدة والتي بلا شك ستستهم في تنمية القطاع واستقطاب المزيد من السيّاح إلى البلاد. كما تهدف الوزارة من خلال هذا المشروع إلى الحفاظ على الإرث التراثي الذي تحظى به السلطنة وتفخر به وذلك من خلال استغلال المنازل القديمة والاستثمار في تأهيلها بالشكل الأمثل والحفاظ عليها بصورة مستدامة. وستستهدف الفعالية القادمة بشكل خاص المواطنين بمحافظة الداخلية وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لاستغلال الحارات القديمة والبيوت التراثية في محافظة الداخلية لتأهليها وجعلها نزل تراثية يستطيع الزائرين قضاء الوقت فيها والاستمتاع بالأجواء التراثية الأصيلة.