الرمادي – – وكالات
شوارع لا تنبعث منها سوى رائحة البارود ممزوجة برائحة الموت الذي خلفته حرب طاحنة بين قوات الأمن العراقية وتنظيم داعش على مدى شهرين في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (110 كلم غربي بغداد) ولكن آلة الحرب لا تزال تواصل استهـــداف البشر والبنى التحتية، ومنازل المواطنين التي دمرت بنسبة تزيد على 85 بالمئة بحسب تقديرات المختصين.
لمجرد وصولك للرمادي التي وقعت تحت سيطرة داعش منذ 13 مايو 2015، يصادفك دخان وغبار التفجيرات، ودمار شبه شامل لكل شيء يقف على الأرض وشوارع وأزقة داخلية كلها تختزن شظايا التفجيرات والحفر العميقة وبعض منها لا يزال يحتضن عبوات ناسفة زرعها متطرفو داعش قبل إجبارهم على تركها بفعل عمليات قصف جوي للتحالف الدولي والطيران الحربي العراقي.
وربما تخطف أنظارك حركة سريعة لأعداد هائلة من قوات أمنية من أصناف مختلفة والآليات العسكرية، ولن تميزهم سوى ملابسهم العسكرية تتشكل من قوات الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطتين المحلية والاتحادية، بالإضافة إلى متطوعي عشائر الأنبار، كلها تتدافع لمطاردة تنظيم داعش، حتى أن جنديا ضمن قافلة متجهة لساحة المعركة صرخ بوجه الصحفيين وهو يرتدي زي جهاز مكافحة الإرهاب قوات النخبة العراقية «طردنا جرذان داعش».
معظم القطعات العسكرية العراقية تتمركز في مناطق عامرية الفلوجة والطريق المؤدية إلى الرمادي، وبعضها يتمركز بأعداد كبيرة في منطقة بمحاذاة جامعة الأنبار والعنكور(12 كلم جنوب غربي الرمادي).