بقلم: حمد بن سالم العلوي
لقد استحدثت خلال الأعوام الماضية مجموعة تقاطعات، وبموجب ذلك ألغيت الدوارات، فبعضها تم إعادة النظر في طريقة توزيع الحركة فيها، ولكن هناك تقاطعات رغم سعتها الجيدة، إلا أن توزيع الحركة فيها غير مناسب، فعلى سبيل المثال، تقاطع بوشر مجمع السلطان قابوس الرياضي، وعلى وجه الخصوص الإنعطاف العائد باتجاه مجمع التأمينات الإجتماعية والخوير، فإن هذا الإنعطاف به ثلاثة مسارات، ونظراً إلى كثافة الحركة العائدة، فإن الإنعطاف العائد يحتاج توزيعه على النحو التالي؛ خط أقصى اليسار دوران إلى الخلف إجباري، والخط الأوسط يعطى له خيارين بين انعطاف عائد، وانعطاف باتجاه الخوير، أما خط أقصى اليمين فيكون انعطاف ملزم باتجاه الخوير، ويمنع من الرجوع باتجاه التأمينات الإجتماعية، لأن الوضع الراهن كل الذين ينون الإنعطاف العائد، يصطفون في خط أقص اليسار فقط، فينشأ عن ذلك خط طويل، فلا يلحقون على توقيت الإشارة برغم مدتها المناسبة، بينما الخط الأوسط والأيمن يتفرغان بسرعة، فكلما في الأمر إستحداث خطوط أرضية، توضح الإتجاهات الإلزامية والإختيارية، واضافة أخرى على الأشارات الضوئية إن أمكن ذلك.
إن الجهة المسؤولة حاليا عن تنظيم الحركة المرورية على الطرقات البلدية، وذلك من حيث إدارة الأشارات الضوئية، أو وضع الخطوط الأرضية، والأشارات الدولية، وهذا على عكس الظاهر للناس من أن الجهة المختصة هي "إدارة المرور" ولكنها لا علاقة لها بالموضوع، فينبغي أن يكون هذا التنظيم في يد الجهة المختصة، أو التنسيق الجيد بين الجهتين، بحيث يشكل فريق تقيم مشترك، يقوم بمراقبة الحركة المرورية بين وقت وآخر، وعلى ضوء التقييم يعاد توزيع الحركة المرورية وحسب الضرورة، وتعديلها بما يحقق انسيابية الحركة، ويمنع حدوث اختناقات مرورية، أما في الوضع الراهن، ونتيجة لضعف التقييم الحقيقي للحركة المرورية، فإن بعض الإختناقات المرورية، يكون سببها الإشارات الضوئية، أو سوء التوزيع.
إن النظرة الإستباقية من خلال التقييم العادل لحركة المرور، سوف يمنع تكدس السيارات في طوابير طويلة، لأن ذلك يضر بمصالح الناس، واقتصاد الوطن، وهدر الوقود بكثرة أوقات الإنتظار، وأيضا تتسبب التوقفات المتكررة في استهلاك الفرامل، وسيخفض من عمر محركات السيارات، ومخاطر عطل السيارات كنتيجة للتوقفات الطويلة، وذلك بسبب إرتفاع درجات الحرارة، أكان ذلك على المحركات، أو على بيئة المكان، وزيادة التلوث البيئي، خاصة من فئة الشاحنات، والمعدات الثقيلة، كونها تعمل بوقود الديزل بطيء الإشتعال.
- أعلم أخي السائق:
{إن السياقة: "فن، وذوق، وأخلاق" وأنت تعلم أن المركبة لا عقل لها ولا إرادة، بل عقلها بيد سائقها، وعليك أخي السائق؛ أن تتجنب أخطاء الآخرين، فاخذ حاجتك من الطريق، وأتركه آمناً لغيرك كونه ملك الجميع}.
(*) - خبير جدول معتمد في تخطيط حوادث المرور - مؤسس مركز طريق الأمانة لخدمة السلامة المرورية.