ذكر تقرير إخباري اليوم الثلاثاء أن ميخائيل جورباتشوف، رئيس الاتحاد السوفيتي السابق، كشف أنه يشعر بمسؤوليته عن تفكك الاتحاد السوفيتي.
ونقلت وكالة الانباء الروسية "سبوتنيك" عن جورباتشوف قوله في حفل أقيم في موسكو بمناسبة صدور كتابه "جورباتشوف في الحياة": "لا أستطيع أن أعفي نفسي من المسؤولية عن شيء".
ويشعر جورباتشوف بمسؤوليته عن تفكك الاتحاد السوفيتي لأنه لم يتمكن من مقاومة "المحيطين به" وخصوصا بوريس يلستين، أول رئيس لروسيا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
وأوضح جورباتشوف أنه انسحب مرارا من اللجنة التي قامت بإعداد معاهدة اتحادية جديدة، مؤكدا على هذا النحو أنه يرى "ضرورة المحافظة على الدولة" ويعارض أن يحل "شيء مائع" محل الاتحاد السوفيتي، ولكن يلتسين أو غيره كان يأتي إليه ليرجو منه العودة، بحسب "سبوتنيك".
وقال جورباتشوف: "أعتبر أنني مسؤول عن ذلك، فلم يعفيني أحد من عملي، ورحلت بنفسي، إذ لم أستطع التغلب عليهم".
ولد جورباتشوف في الثاني من مارس 1931وشغل منصب رئيس الدولة في الاتحاد السوفييتي السابق بين عامي 1988 و1991 ورئيس الحزب الشيوعي السوفيتي بين عامي 1985 و1991. كان يدعو إلى إعادة البناء أو البريسترويكا. شارك رونالد ريغان في إنهاء الحرب الباردة وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1990. آتت البريسترويكا ثمارها في 26 ديسمبر 1991 عندما توارى الإتحاد السوفيتي في صفحات التأريخ بعد توقيع بوريس يلتسن على اتفاقية حل إتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية.
غورباتشوف ولد في كراي ستافروبول لعائلة روسية-أوكرانية قروية، وفي مراهقته عمل مشغلاً لآلة الحصادة في الزراعة الجماعية. تخرج من جامعة موسكو الحكومية في عام 1955 بشهادة بكالوريوس في القانون. بينما كان في الجامعة انضم للحزب الشيوعي ومن بعدها أصبح فعالاً فيها. في 1970 تم تعيينه سكرتير لأول حزب لأقليم ستافروبول ، عين أول سكرتير للمجلس السوفيتي الأعلى في 1974. وعين عضواً في المكتب السياسي في عام 1979. في خلال 3 سنوات بعد موت الرئيس ليونيد بريجنيف تبعتها فترة وجيزة من ترتيب المناصب ، رشح المكتب السياسي غورباتشوف ليتولى منصب الأمين العام للمجلس السوفيتي في عام 1985. وقبل توليه المنصب كان يذكر في الصحف الغربية بين الحين والآخر كقائد قادم ورجل من جيل أصغر سناً على مستوى عالٍ.
سياسات غورباتشوف غلاسنوست و بيريسترويكا وإعادة تحضيرة للإستراتيجيات السوفيتية هدف إلى إنهاء الحرب الباردة. وقد ألغى الدور الدستوري للحزب الشيوعي في تنظم الدولة، وبدون قصد أدى إلى تفكك الاتحاد السوفيتي. تم منحه ميدالية أوتوهان للسلام في 1989. و جائزة نوبل للسلام في عام 1990 و جائزة هارفي في 1992 إضافة إلى العديد من شهادات الدكتوراه فخرية من جامعات متعددة.
في سبتمبر 2008، غورباتشوف و حاكم الأقلية الكسندر ليبيديف أعلنا أنهما سيشكلان الحزب الديمقراطي المستقل الروسي
في مايو 2009 أن الإنطلاق وشيك الحدوث هذه محاولة غورباتشوف الثالثة لإنشاء حزب سياسي، من بعد مابدأ الحزب الديمقراطي الاجتماعي الروسي في العام 2001 و تحالف الديمقراطيين الإشتراكيين في 2007