أفادت تقارير إسرائيلية اليوم الثلاثاء بأن خبراء من المفاعل النووي في ديمونا اكتشفوا أكثر من 1500 خلل في قلب المفاعل.
ونقلت صحيفة "هاآرتس" أن الخلل ناجم عن تقادم عمر المفاعل.
و مفاعل ديمونا عبارة عن مفاعل نووي إسرائيلي، بدء بالعمل ببنائه عام 1958 بمساعدة فرنسية، بدء بالعمل بين 1962 و 1964. الهدف المعلن من إنشائه كان توفير الطاقة لمنشئات تعمل على استصلاح منطقة النقب، الجزء الصحراوي من فلسطين التاريخية.
عام 1986 نشر التقني السابق في مفاعل ديمونا، موردخاي فعنونو للإعلام بعض من أسرار البرنامج النووي الإسرائيلي والذي يعتقد أن له علاقة بصنع رؤوس نووية ووضعها في صواريخ بالستية أو طائرات حربية أو حتى في غواصات نووية موجودة في ميناء حيفا، كنتيجة لهذا العمل، اختطف فعنونو من قبل عملاء إسرائيلين من إيطاليا وحوكم بحكم تتعلق بالخيانة في إسرائيل.[1]
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن مفاعل ديمونا يعمل منذ عام 1963 بينما يتم تعطيل المفاعلات المماثلة في العالم بعد حوالي 40 عاما من العمل.
وقالت الصحيفة إن نتائج البحث الذي أجراه الخبراء عُرضت خلال مؤتمر للشؤون النووية عُقد مؤخرا في تل أبيب. ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، فإن خبراء رأوا أن اكتشاف العيوب المذكورة لا يدل على وجود مشكلة في المفاعل، بينما أعرب آخرون عن خشيتهم من وضع المفاعل.
ويشكل المفاعل خطر حيث أن الغبار الذري المنبعث منه والذي يتجه نحو الأردن يمثل خطراً بيئيا وبيولوجيا، كما من المتوقع في حال انفجاره قد يصل الضرر الناتج عنه لدائرة نصف قطرها قد يصل إلى قبرص وبنفس هذه المسافة في دائرة حوله. ومن الجدير بالذكر أن إسرائيل لم توقع على اتفاقية منع انتشار السلاح النووي.
بدأت إشاعات تتعلق بسلامة المفاعل و مدى أمانه خاصة بعد أكثر من 40 عاماً على مباشرته العمل، و هناك تخوفات على سلامة القاطنين في المناطق المجاورة، لكن قد لا يقلق هذا الحكومة الإسرائيلية كثيراً خاصة أن معظم تلك المناطق يقطنها العرب والمسلمين .
ويعتبر مفاعل ديمونا هو المحرك الرئيسي لحرب 1967 بسبب امتلك مصر أسلحة وقاذفات من طراز تبليوف الاستراتيجية القادرة على القيام بمهمة عن بعد وامتلاكها صواريخ استراتيجية قادرة على تدمير مفاعل ديمونة. وقد كشف مؤخرا عن الكثير من حالات الإصابة بالسرطان في صفوف المواطنين الفلسطينيين في المناطق المجاورة مثل مدينة الخليل.
فالدلائل تشير إلى أن مفاعل ديمونا -أهم منشأة نووية إسرائيلية- دخل في مرحلة الخطر الإستراتيجي؛ بسبب انتهاء عمره الافتراضي والذي يظهر واضحًا للعيان من خلال تصدعه وتحوله إلى مصدر محتمل لكارثة إنسانية تحصد أرواح مئات الآلاف من الضحايا إن لم يكن الملايين. وحسب التقارير العلمية وصور الأقمار الصناعية لديمونا المنشورة بمجلة "جينز إنتلجنس ريفيو" المتخصصة في المسائل الدفاعية الصادرة في لندن عام 1999 والتي استندت في معلوماتها إلى صور التقطتها الأقمار الصناعية التجارية الفرنسية والروسية، فإن المفاعل النووي يعاني من أضرار جسيمة بسبب الإشعاع النيتروني. ويحدث هذا الإشعاع أضرارًا بمبنى المفاعل، فالنيترونات تنتج فقاعات غازية صغيرة داخل الدعامات الخرسانية للمبنى مما يجعله هشًّا وقابلاً للتصدع.