العمانية - الشبيبة
نظّمت غرف تجارة وصناعة عُمان بالتعاون مع جمعية التعاون المشترك للبلدان التركية والعربية على هامش ملتقى التعاون الاقتصادي العربي التركي الـ 15 المُقام حاليًا بإسطنبول، ندوة بعنوان /الاستثمار الجديد وفقًا لرؤية عُمان ٢٠٤٠/، تطرّقت خلاله إلى المناخ الاستثماري بالسلطنة وما يميّز السلطنة كبيئة جاذبة للاستثمار ورؤوس الأموال.
وقال سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان إنّ الغرفة تسعى إلى التعريف بالمناخ الاقتصادي في السلطنة والبيئة الجاذبة والمحفّزة التي أسّستها السلطنة لتكون محل أمن وأمان، حيث إنّ البيئة والمناخ الاستثماري جاذب ومحفز ولديه من عناصر القوة ما يشجّع أصحاب الأموال والمستثمرين على القدوم بأموالهم واستثمارها، خاصة أن الرؤية المستقبلية /عُمان 2040/ تعوّل على القطاع الخاص في أن يقود عملية التنمية الاقتصادية الشاملة للسلطنة وهذا يشمل إيجاد ممكنات وعناصر قوة لتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، وبناءً عليه حُدِّد عدد من القطاعات الاقتصادية الأساسية الهادفة لتنويع مصادر الدخل وهي: التصنيع، القطاع اللوجستي، التعدين، السياحة، والثروة السمكية، بالإضافة إلى قطاعات مساندة وهي التعليم والصحة ونُظم المعلومات والطاقة البديلة، ومن هذه الممكنات حُزمة من الحوافز منها إعفاء ضريبي يصل لمدة خمس سنوات ويمكن تمديدها إلى 10 سنوات وفق شروط معيّنة، وتملُّك أجنبي كامل يصل حتى 100 بالمائة، وحرية تحويل الأرباح ورؤوس الأموال، وأنظمة تشريعية متكاملة لتنظيم القطاع الاستثماري والتجاري، والإعفاء الضريبي على المعدات لتأسيس المشاريع الصناعية أو التوسيع، وكذلك الإعفاء الضريبي على مدخلات الإنتاج، وهناك نطاق واسع من الأنشطة مفتوح للاستثمار الأجنبي.
وأضاف سعادته أنَّ السلطنة أطلقت 50 فرصة استثمارية بدراسات جدوى مبدئية في المجلات الصناعية تقدَّر بقيمة 519 مليون دولار أمريكي، تمثّل أربعة أنشطة صناعية رئيسة هي: تصنيع المنتجات الغذائية، نشاط تصنيع المطاط والبلاستيك، نشاط تصنيع المنتجات غير المعدنية، ونشاط تصنيع منتجات معدنية، والتي تهدف في مجملها إلى تعزيز القيمة المحلية المضافة وتعزز من زيادة فرص التصنيع المحلي وتنمية قطاع الصناعات التحويلية والقطاعات الفرعية المنبثقة منها.
وقدَّم خالد الصالحي مدير الترويج بشركة ميزة عرضًا حول المؤسسة العامة للمناطق الصناعية (مدائن)، مبيّنًا المميّزات التي تحتوي عليها السلطنة ومنها القوانين والتشريعات واتفاقيات التجارة الحرة، وكذلك موضوع الإعفاءات من الضرائب.
أوضح أنّ رؤية المؤسسة المتمثلة في تعزيز موقع عُمان كمركز إقليمي رائدٍ للتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وروح المبادرة والابتكار والتميّز، ورسالتها العامة التي تسعى من خلالها إلى جذب الاستثمارات الصناعية، وتوفير الدعم للمستثمر من خلال الاستراتيجيات التنافسية الإقليمية والعالمية والبنية الأساسية الجيّدة، وخدمات القيمة المُضافة، والإجراءات الحكومية السهلة.
وتحدّث الصالحي عن المركز الوطني للأعمال الذي يعدّ حاضنة رئيسة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، من خلال تقديمه للدعم الفني والإداري واللوجستي والتوعوي للمشاريع الناشئة والأفكار المبتكرة بغية الوصول لمشاريع ذات نفع اقتصادي وقيمة مضافة للبلاد.
كما قدّمت آمنة الشرجية من الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة عرضا حول المناطق التي تندرج تحت مظلة الهيئة والمميّزات التي تقدمها المؤسسة للمستثمرين والتي تُسهم في جذب المستثمرين للاستثمار في مناطقها.
وأضافت أنّ الهيئة تسعى لجعل الدقم مدينة حديثة وذكية، ومن هذا المنطلق، تمت إضافة منطقة مخصصة للذكاء الاصطناعي في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بمحفزات خاصة لتشجيع الاستثمارات المختلفة في هذا المجال، مضيفة أنّ الصناعات الدوائية من الاستثمارات التي تسعى الهيئة لاستقطابها بشكل واسع في المنطقة الحرة في صلالة.
كما شارك في هذه الندوة ايهان سلطان رئيس غرفة مرسيل التركية، موضحًا العلاقات الاقتصادية العُمانية التركية ودور غرفة مرسيل في تسهيل الأعمال لأصحاب وصاحبات الأعمال وتسهيل الاستثمار.
وقدّم مصطفى علي غلام اللواتي مدير الترويج بميناء خزائن البري عرضا حول خزائن والخدمات والميزات التي يقدمها الميناء.