مشروع بجامعة السُّلطان قابوس يعمل على دمج مصادر الطاقة المختلفة لإنتاج الكهرباء بكفاءة عالية

مؤشر الثلاثاء ٢٤/أغسطس/٢٠٢١ ١٣:٥٤ م
مشروع بجامعة السُّلطان قابوس يعمل على دمج مصادر الطاقة المختلفة لإنتاج الكهرباء بكفاءة عالية

العمانية - الشبيبة

يعملُ مشروع المحطة الهجينة لتجارب إنتاج الطاقة الكهربائية بجامعة السُّلطان قابوس حاليًّا على عملية تقييم استخدام الميثانول لتوليد الطاقة للمناطق الريفية والنائية، كما يعمل الفريق البحثي في المشروع على دمج مصادر الطاقة المختلفة لإنتاج الكهرباء بكفاءة عالية عن طريق استخدام مصادر الطاقة البديلة.

وسيتم استخدام نظام تخزين الطاقة عن طريق البطاريات لضمان توفرها، حيث يعتمد النظام الهجين على نظام الطاقة الشمسية وخلايا وقود الهيدروجين ومولد الوقود الأحفوري، وتستخدم البطاريات لتخزين الطاقة في حالات وجود فائض في الإنتاج ليُعاد استخدامها في فترة نقص الإنتاج.

 ومن المؤمل أن يتم قريبًا تشغيل وربط المحطة مع شبكة الكهرباء والأحمال الكهربائية بالجامعة وتتجه المساعي كذلك نحو إنتاج الميثانول الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة.

وزود مشروع المحطة الهجينة لتجارب إنتاج الطاقة الكهربائية، بأحدث المعدات والأجهزة بما فيها نظام الشبكة الصغيرة الذكية وخلايا وقود الهيدروجين الكهروكيميائية الذي يعمل من خلال معالج الميثانول ومعدات تنقية المياه إضافة إلى ما تضمه المحطة من مختبرات مخصصة للتجارب ومخزن للميثانول.

وتضم المحطة مولدًا كهربائيًّا يعمل بوقود الديزل وتوربينة رياح ونظام الطاقة الكهروضوئية (الفلطاضوئية)، وهناك جهود حثيثة نحو مواصلة تزويد المحطة بالمعدات اللازمة التي من شأنها أن تسهم في تحقيق الأهداف الرئيسة من إنشائها والوفاء بالتزامات المركز في سبيل إجراء البحوث والدراسات التي تسهم في إنتاج الكهرباء من خلال مصادر الطاقة المتجددة بدلا من وقود الديزل، لاسيما في المناطق الريفية.

ويتم العمل من خلال المحطة على مشروع يحتوي على خلية وقود الهيدروجين بسعة (5) كيلوواط تعمل بوقود خليط من الميثانول والماء المقطر بالإضافة إلى مولد كهرباء يعمل بالديزل بسعة (6) كيلوواط ونظام الخلايا الشمسية بسعة (5) كيلوواط، وبطاريات تخزين ليثيوم أيون بسعة (15) كيلوواط/ ساعة. ويتم دمج مصادر الطاقة المختلفة من خلال منظومة التحكم الذكية للطاقة التي تعمل بنظام الربط مع شبكة توزيع الكهرباء بالجامعة أو بنظام الشبكة الصغيرة وتعمل على تغذية الأحمال الكهربائية الموجودة بالمحطة دون الحاجة إلى شبكة الكهرباء.

ويركز المشروع بصورة عامة على التأكيد باستخدام الميثانول لإنتاج الكهرباء بطريقة اقتصادية وآمنة للبيئة نظرًا لانخفاض الانبعاثات الضارة للبيئة.

يُذكر أنّ إنشاء المحطة مرّ بعدة مراحل، حيث بدأ عمل المرحلة الأولى في عام 2017م من خلال مشروع بحثي حول "دراسة أداء ومراقبة الطاقة الشمسية الكهروضوئية" لفريق بحثي يرأسه الدكتور راشد بن سعيد العبري

وبمشاركة الدكتور عامر بن سيف الهنائي الذي تم تمويله من شركة نفاذ للطاقة المتجددة.

وضمت المحطة في هذه المرحلة نظام الخلايا الشمسية بسعة (4) كيلوواط مدمج مع تروبينة رياح بسعة (3) كيلواط، وبطاريات تخزين بسعة (900) واط/ ساعة، وتعمل بالنظام الهجين لتوليد الكهرباء والربط مع شبكة توزيع الكهرباء بالجامعة.

وارتبطت المرحلة الثانية للمحطة في عام 2019م بمشروع بحثي حول تقييم الميثانول لتوليد الكهرباء في المناطق الريفية والنائية في السلطنة الممول من شركة صلالة للميثانول (أوكيو حاليًا) برئاسة الدكتور عامر بن سيف الهنائي. وقد ضمت المحطة في هذه المرحلة مختبرًا ومكاتب للباحثين إضافة إلى مستودع للميثانول، ومحطة لمعالجة وتنقية المياه لإنتاج الماء المقطر الذي يستخدم في إنتاج الوقود الخليط لإنتاج الكهرباء باستخدام خلية الوقود التي تعمل من خلال معالج الميثانول.