انتخابات

الجماهير الاثنين ٢٣/أغسطس/٢٠٢١ ١٨:٤٧ م
انتخابات

بقلم-خميس البلوشي

السبت القادم ستنتهي حكاية الانتخابات في اتحاداتنا الرياضية والفصل الأخير من هذه الحكاية أو (معركة المعارك) كمايسميها البعض ستكون في اتحاد كرة القدم الذي تتجه له كل الأنظار،حكاية الانتخابات الرياضية في السلطنة والتي بدأت في عام 2007 كانت فصولها صعبة ولم تكن بالصورة الايجابية التي نرجوها كما يقول الكثير من المتابعين -وأنا منهم- فقد تم تفريغ هذه الاتحادات من شخصياتها الرياضية وممارسيهاوأصحابها الحقيقيين لأن اغلب الاختيارات مع كل أسف كانت بالعلاقات لا الكفاءات مما تسبب في تراجع واضح لرياضتناعلى المستويات الإدارية والفنية الذي أنعكس بدوره على ما ننتظره من نتائج ومراكز في مشاركاتنا الخارجية ..ولأن الوضع لم يتغير والجانب المشرق لم يتحقق فإن انتخابات اتحاد القدم يوم السبت قد تكون تكملة لما شاهدنا من انتخابات الإتحادات الستة الأخرى التي جرت هذا الشهر ويقول قائل إن ما حدث في تلك الانتخابات سيكون له التأثير الواضح على انتخابات القدم ومن أعطى هناك ينتظر الرد هنا ومن اتفق هناك ينتظر تطبيق الاتفاق هنا ومن التزم بالوعد هناك ينتظر التزامهم بالوعدهنا مع بعض الاستثناء..نعلم بأنها الانتخابات، فيها ما فيها وعليها ما عليها ولكننا نتحدث هنا عن عمل رياضي وطني وجماهيري نستطيع الحكم على نجاحه أو فشله بسهولة..على كل حال الأنظار تتجه الآن لانتخابات أتحاد القدم لأنه الأكثرشعبية وتأثيراً واهتماماً وأهمية عند الجماهير وأرجو فعلاً أن تتغير الصورة التي ورد ذكرها أعلاه وأن يكون المشهد أكثرواقعية فنحن مقبلون على مرحلة حساسة في تاريخنا الكروي بثلاث مشاركات متلاحقة وذات أهمية بداية بتصفيات المونديال مروراً بكأس العرب ونهاية بكأس الخليج وكل ذلك نحتاج فيه إلى مجلس إدارة يستطيع قراءة المستقبل القريب بكل دقة ولديه الشغف في تحقيق الإنجازات وتحمل مسؤولية ما يواجه من تحديات ..كرة القدم العمانية في الفترة القادمة تحتاج لمجلس إدارة بفكر مختلف يستطيع انتشالها من هذا الوهن الذي أصابها على مستوى المسابقات والمنتخبات وكذلك على مستوى تنظيم البيت من الداخل ..وتحتاج الى مجلس قوي الصوت والفعل ولا يخشى أي انتقاد ويكون قريباً من جميع الشركاء.. وتحتاج إلى طاقم متجانس لا تظهر خلافاته على السطح ولا يتصارع أصحابه على المسميات والمناصب وأشياء أخرى ..نحن أيها الكرام نحتاج لمجلس يضع النقاط على الحروف حتى لا نواصل السير في هذا الطريق المتعرج الملئ بالأعذار والمبررات في كل وقت.. فهل ستنحاز الجمعية العمومية يوم السبت إلى الكفاءات لتشكيل المجلس الجديد؟ نحن نعلم أن كل مجلس ادارةهو انعكاس واضح لقناعات الجمعية العمومية فهل سيكون الانعكاس ايجابياً هذه المرة ؟ بعد كل ذلك هل يجب علي القول إن كرة القدم العمانية وجماهيرها ومحبوها يستحقون الأفضل؟!!