صدر بإنشائها مرسم سلطاني.. تعرف على محمية خور خرفوت الأثري

بلادنا الاثنين ٢٣/أغسطس/٢٠٢١ ١٧:٥٠ م
صدر بإنشائها مرسم سلطاني.. تعرف على محمية خور خرفوت الأثري

العمانية- الشبيبة 

تقع محمية خور خرفوت الأثري التي أنشئت بموجب المرسوم السلطاني رقم 58 / 2021 الصادر اليوم، بين ولايتي رخيوت وضلكوت بمحافظة ظفار على ساحل بحر العرب، وتبلغ مساحة المحمية (143,4 كم2) وهي ضمن النطاق الجغرافي الجبلي بمحافظة ظفار الذي يتأثر بالأمطار الموسمية السنوية (الخريف) ويسود فيها المناخ شبه الاستوائي، ويتميّز الموقع بصيف معتدل تتراوح فيه درجة الحرارة العظمى بين 34-14 درجة مئوية وشتاء قصير بارد نسبيًا يقترب فيه معدل درجة الحرارة الصغرى من 14 درجة مئوية وتهطل عليها أمطار إعصارية غير منتظمة وقد تزداد بفعل تغيُّر المناخ والأنواء المناخية. 

معظم طوبوغرافية المحمية المقترحة تتشكّل من مناطق جبلية عند المنحدرات الشمالية لوادي صيق وهي على شكل أخاديد ومنحدرات وجروف صخرية شديدة الانحدار وقد ساعد هذا التباين في الطوبوغرافيا على تنوُّع بيئات المحمية فهناك بيئة الجبال، وبيئة الغابات، وبيئة الوديان، وبيئة المناطق الساحلية، وبيئة المناطق شبه الصحراوية. 

تشمل الأراضي الشمالية والشمالية الغربية للمحمية أراضي صحراوية وصخرية حصوية تنحدر بشكل تدريجي نحو الجنوب الشرقي حيث إنّ مادة الأصل من الصخور الرسوبية تتألف بشكل أساسي من صخور الحجر الجيري مع بروز قليل للصخور النارية في بعض المواقع، وتُصنَّف التربة في شمال المحمية بغير المتطوّرة / Entisols /، الحصوية الضحلة / Orthents / مع سيادة لنوع / Lithic Torriorthents /، الذي يفتقر للعناصر العضوية وتزداد فيه نسبة كربونات الكالسيوم. 

بيَّنت نتائج الدراسات والمسوحات الميدانية وجود (20) نوعًا من الثدييات و(193) نوعًا من الطيور و(20) نوعًا من الزواحف و(183) نوعًا من النباتات بالإضافة إلى مئات الأنواع من اللافقاريات مثل الحشرات والعناكب وغيرها. 

ويتسم شاطئ المحمية المطل على بحر العرب المتصل بخور خرفوت الأثري بخليج مائي جميل يشكّل موئلاً استثنائيًا لاستقطاب الطيور المهاجرة، ووجهة مهمّة لهواة التنزه والاستجمام، ومشاهدة السلاحف المائية، والدلافين، وصيد الأسماك. 

اشتهرت محمية خور خرفوت الأثري كموطن لأجود أشجار الرعي بالإضافة لتوفر مصادر المياه ويُعتقد أن الخور استُخدِم كميناء قديم لتصدير اللبان، كما يوجد عدد من الشواهد والآثار التي ربما تحكي الدور التاريخي والثقافي لهذه المنطقة التي لم تتم دراستها بعد. 

وتشكِّل الجبال الشاهقة والوديان السحيقة مناطق إلهام لكثير من هواة الرحلات الخلوية، وسياحة المغامرات، كما يشكّل التنوُّع الحيوي الفريد في المحمية أحد المعالم الثقافية والجمالية المتمثل في الحيوانات البرية والطيور والأشجار البرية النادرة.