7 ملايين ريال قيمة استثمار "الأسماك العمانية" خلال خمس سنوات

مؤشر الثلاثاء ٢٦/أبريل/٢٠١٦ ١٧:٥٣ م
7 ملايين ريال قيمة استثمار "الأسماك العمانية" خلال  خمس سنوات

العمانية/ اوضح سعيد بن راشد الرواحي مدير عام شركة الأسماك العمانية ان الشركة استثمرت خلال السنوات الخمس الماضية في القطاع بمبلغ وقدره 7 ملايين ريال عماني من خلال إقامة مراكز تجميع الاسماك على امتداد سواحل السلطنة . جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمبنى الشركة في منطقة غلا الصناعية وقال ان الشركة قامت بإنشاء مصنعين جديدين في ولاية صلالة وصوقرة في ولاية الجازر بتكلفة قدرها مليونان و/695/الف ريال عماني، وكما انشئت شركة "الأمين" للمخازن والتبريد في ولاية بركاء بتكلفة قدرها 2.566 مليونان و/566/الف ريال عماني ريال تمكنت من استرجاع تكلفتها الاستثمارية خلال فترة وجيزة . واضاف ان شركة الاسماك العمانية قامت بأعمال توسعة مصنعي الأشخرة ومصيرة بقيمة 842 ألف ريال عماني، بالإضافة إلى شراء سفن الصيد الساحلي بقيمة 662 الف ريال عماني، وانشاء محلات لبيع الاسماك في كل من غلا والمصنعة وابراء وجعلان بني بو حسن وصور وإزكي بتكلفة قدرها 248 ألف ريال عماني. واشار الى ان الشركة قامت منذ بداياتها الأولى وحتى اليوم بتعزيز قطاع الثروة السمكية في السلطنة، من خلال دعم الصيادين المحليين واستكشاف الأسواق الدولية الجديدة للمنتجات السمكية العمانية ما جعلها ان تكون فريدة من نوعها في هذا القطاع،

من خلال أسلوب عملياتها والشبكة الواسعة من علاقاتها مع الصيادين في كافة أرجاء السلطنة. واوضح سعيد الرواحي أنه على الرغم من التحديات التي تواجهها شركة الأسماك العمانية في الوقت الراهن إلا أنها ظلت الوحيدة منذ تأسيسها قبل 27 عاما الباقية في قطاع الثروة السمكية محتفظة برأسمالها، حيث تمكنت من توزيع أرباح بنسبة 207 بالمائة من رأسمالها كما ارتفع رأسمال الشركة وموجوداتها إلى أكثر من 17 مليون ريال عماني. وقال إن شركة الاسماك العمانية تعد من أكبر الشركات في قطاع الثروة السمكية بالسلطنة، وتعتبر الشركة الأولى في منطقة الشرق الأوسط التي تحصل على شهادة الأيزو 9001، وتنافس في السوق الدولية من خلال سمعتها المرموقة كمورد جدير بالثقة لمجموعة عالية الجودة من المأكولات البحرية المتنوعة، كما ان منتجاتها ذات العلامة التجارية " طاقة"، من شرائح لحوم الأسماك والفيليه والأسماك المتبلة تحظى بشعبية كبيرة . واشار الى ان الادارة التنفيذية للشركة قد تسلمت في العام 2011 وسام الاستحقاق الذهبي في مجال التميز والجودة على مستوى الوطن العربي من جامعة الدول العربية، وحققت المركز الأول في جائزة الإجادة في حوكمة الشركات لعام 2013 في قطاع الصناعة من الهيئة العامة لسوق المال، وحصلت على شهادة تقدير للجهود الحثيثة في مجال تشغيل القوى العاملة الوطنية، والالتزام بالتشريعات العمالية من وزارة القوى العاملة.

واوضح مدير عام شركة الاسماك العمانية أن الشركة قامت قبل خمس سنوات الماضية بإعداد وتطبيق خطة خمسية ركزت خلالها على توسعة ارتباط الشركة بالصيادين الحرفيين حيث ارتفع عددهم من 20 صيادا إلى أكثر من 400 صياد حرفي تقوم الشركة بدعمهم سواء بشراء القوارب أو تقديم محركات للقوارب، بالاضافة إلى الثلج والطعم، ومستلزمات الصيد الأخرى إلى الصيادين ويتم شراء الصيد منهم وتزويد مصانع الشركة بتلك الأسماك سواءً عبر سيارات الشركة أو الاستئجار من ناقلي الأسماك . وقال ان الشركة قد خصصت في كل سنة مبلغا وقدره 200 ألف ريال عماني لدعم الصيادين المرتبطين معها، كما قامت بإرسال مجموعة من الصيادين إلى كوريا لتلقي تدريب على كيفية استخدام التقنيات الحديثة في عمليات الصيد. واضاف أنه على الرغم من استغناء الشركة من خدمة سفن الجرف إلا أن مشترياتها مع الارتباط بالصيادين العمانيين نمت من حوالي 11 ألف طن لتصل في السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2015 إلى حوالي 38 ألف طن بمعدل نمو سنوي مركب 23 بالمائة فيما بلغت القيمة المالية للشراء المباشر من الصيادين نحو 18 مليون ريال عماني.

واشار الى ان مبيعات الشركة قد نمت لتصل إلى حوالي 35 ألف طن بعدما كانت في حدود 10 الاف طن قبل خمس سنوات بمعدل نمو سنوي مركب 20 في المائة علما بأن الخطة الخمسية للشركة كانت تستهدف الوصول إلى نمو مركب بنسبة 15 في المائة، مبينا ان قيمة المبيعات في السوق المحلي تقدر بحوالي 3 ملايين ريال عماني. وردا على سؤال عن القدرة الإنتاجية والتخزينية للشركة قال مدير عام شركة الأسماك العمانية ان النمو الذي حققته الشركة كان لا بد من التوسع في الاستثمار في زيادة القدرة الإنتاجية والتخزينية حيث زادت بنسبة 283 في المائة، وارتفعت القدرة التخزينية من 1905 أطنان إلى 8000 طن، والقدرة التجميدية للمصانع الخمسة للشركة من 63 طنا قبل خمس سنوات في اليوم إلى 237 طنا في اليوم. وذكر ان الشركة قامت بإشهار علامتها التجارية دولياً

وأصبحت العلامة التجارية السمكية المفضلة في السلطنة، وبالتالي تصدر الشركة منتجاتها إلى 40 دولة حول العالم، وبذلك تساهم في إدخال عملة أجنبية إلى السلطنة تقدر بحوالي 20 مليون ريال عماني مشيرا إلى ان منتجات الشركة تلتزم بأعلى معايير الجودة وتطبق الشركة نظام تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة. وقال سعيد الرواحي ان الشركة تعمل على المساهمة في الأمن الغذائي وتوفير الأسماك الطازجة والمجمدة، حيث قامت بزيادة مبيعاتها المحلية من 1000 طن قبل خمس سنوات إلى 4110 أطنان في السنة المالية 2014/2015 ، وبنسبة نمو بلغت 280 في المائة وهو ما يؤكد على التزامها بتحقيق الأهداف التي وضعتها الحكومة بهدف توفير الأسماك للمستهلك داخل السلطنة والحفاظ على ثبات الأسعار.

وعن التحديات التي تواجه الشركة أكد مدير عام شركة الأسماك العمانية سعيد الرواحي ان التحديات التي تواجه الشركة تكمن في عمليات الانتاج والتسويق بالقطاع مقترحا إنشاء أسواق أسماك مركزية في ولايتي صلالة، وصحار، ومحافظة مسندم، وفي محافظة مسقط . ودعا سعيد الرواحي في ختام المؤتمر الصحفي الجهات المعنية الى التركيز على إنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة ورواد الأعمال في قطاع الثروة السمكية، مشيرا إلى ان تدريب المواطنين ومساعدتهم على إنشاء مشروعات صغيرة تشارك في عملية الصيد ومعالجة الأسماك من شأنها أن تنشئ قيمة إضافية للسكان المحليين وتزيد من إضافة القيمة الاقتصادية للقطاع. يذكر ان شركة الأسماك العمانية قد تأسست في 8 ديسمبر من العام 1987 حسب المرسوم السلطاني رقم 79/87 كشركة مساهمة عُمانية عامة مسجلة حسب قانون الشركات التجارية، بهدف شراء ومعالجة وتصنيع وبيع الأسماك الطازجة والمجمدة وصيد الأسماك وبـيع حقوق صيد الأسماك ، حـيث يبلغ رأس مالها المصرح به والمصـدر 12 مليونا و500 ألف ريال عماني وتمتلك حكومة السلطنة نسبة 24 بالمائة من أسهم الشركة.