أبناء اللعبة لايحصلون على المقبولية في إنتخابات الإتحادات الرياضية

الجماهير الأحد ١٥/أغسطس/٢٠٢١ ١٧:٢٧ م
أبناء اللعبة لايحصلون على المقبولية في إنتخابات الإتحادات الرياضية

مسقط-الشبيبة

جرت حتى الآن إنتخابات الإتحادات الرياضية في العاب كرة الطائرة والعاب القوى وكرة اليد والسباحة والهوكي و كرة السلة وتبقى إنتخاب اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم الذي سيجري في الثامن والعشرين من الشهر الجاري وسيكون التنافس ثلاثيا على كرسي الرئاسة كما هو معروف ،والملاحظ ان بعض ابناء اللعبة خسروا امكانهم في الاتحادات بعد دخولهم للمنافسة على المناصب كما حدث في إنتخابات العاب القوى على سبيل المثال في التنافس على رئاسة الإتحاد وأيضا أفرزت الإنتخابات التي جرت جميعها في الصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي وصول بعض رؤوساء الاندية وتربعهم على هرم الاتحادات الرياضية كما حدث في ألعاب الطائرة والعاب القوى والهوكي وأحتفظ رئيسا اتحادي اليد والسباحة بمنصبيهما من خلال الاصوات التي حصلا عليها والملفت هذه المرة هو الحضور النسائي الالزامي للتواجد في اتحاداتنا الرياضية وبعضهن مارسن جميع الالعاب الرياضية كهبة الناعبية على سبيل المثال التي فازت على منافساتها في انتخابات اتحاد كرة السلة ،والمعروف ان الجمعيات العمومية هي من تختار الأشخاص الذين يمثلوها على مدار السنوات القادمة ،لذلك حتى النتائج التي تتحقق في المشاركات الخارجية تكون شريكا في تبعاتها لإنها هي من تضع الأشخاص الذين يقودون اللعبة .
وليس من المفترض وهذا يعيه المختصين ان معظم ابناء اللعبة يجب ان يكونوا قادة فالمفروض أن تكون هناك أسس ومعايير لتفرز الاشخاص المناسبين ومنها نقاط عديدة يفضل ان يكون الشخص من ابناءها ومستوى تعليمه ويعمل رؤيا ملزمة بتحقيق الهدف بالاضافة الى ان يكون ناديه ممارس للعبة التي ترشح لها ويجب ان يكون له انجازات في ناديه وولايته كي يكسب أصوات الاخرين .
تطرق الزميل أحمد البلوشي في مقال له نشر في الشبيبة الى عدة مواضيع مهمة جدا بهذا الخصوص ومنها أنه اطلق في توصيفه "بازار الإنتخابات"، في الاتحادات لغرض وضع لوائح تضمن لنا بعض التغيير في الوجوه مع بقاء العملية الديمقراطية احتراما للقوانين الدولية تجديد دماء من يخدمون الرياضة عملية مطلوبة شريطة ان نضمن اداءا افضل من السابق هل هذا تحقق فعلا خلال الانتخابات التي جرت .
و الجمعيات العمومية في قطاع الرياضة هي القاعدة وكان يجب ان تكون محركها التطويري الاول لإنهاالمعنية بتلقي للخدمة على مستوى الاندية والإتحادات ولكن التجارب الماضية اثبتت انه لا يمكن التعويل عليها في التطوير او تغليب المصلحة العامة بشكل يحقق طموحاتنا في هذا القطاع وبالتالي كان يجب مراجعة شاملة لهذا النظام وتقييم دقيق لأليته مع ربطه بما كنا نامل تحقيقه عندما انشأناه أول مرة حتى نوقف القطار السريع لخيبات الأمل والخسارات داخليا وخارجيا ،لقد مضى 12 عاما منذ قررت الحكومة خلع دشداشة رعاية القطاع والباسها الى الجمعيات العمومية .. أليس المدة كافية لتقييم شامل للتجربة قبل اعادة زر دوران عجلة انتخابات نتائجها لا تضمن تطورا عن ما مضى سوى أعلانات أسطورية غير ملزمة ،وتطرق الى الضوابط توقف هدر الملايين حيث وصف ذلك أن اكثر من 90 % من موازنات الإتحادات ياتي من الحكومة ولكن ورغم مرور 12 عام تقتصر الضوابط التي تضعها الحكومة على الاتحادات في جزئية بسيطة مقتصرة على التعيينات وليس اساس البرامج ،عدم وضع أسس تقديم الدعم عن طريق إلزامهم بمرتكزات ثابتة يتم الصرف على أساسها مثلا (توسيع قاعدة اللعبة- تأهيل الكوادر -تطوير المسابقة -تطوير القاعدة المراحل السنية)مع وضع معايير قياس سنوية بمثابة تكرار لملايين الريالات التي صرفت خلال تجربة ال 12 سنة الماضية دون أن تساهم في قيمة واضحة لمسار التطوير المنشودة على سبيل المثال لا الحصر كان يمكن عمل نظام والية محكمة تساهم في :
حماية للموارد التي تقدمها الحكومة،وتضمن منح المجتهد في اللعبة أفضلية على الغير مشارك(كيف يكون رئيس اتحاد لعبة من نادي لا يشارك في المسابقة ) وتضمن وجود الخبرات والتخصصات المتنوعة وأبناء اللعبة في الكتلة الانتخابية حسب منصب المترشح وملزمة بمسار واضح للتنافس ليس فقط كرسي الرئاسة لضمان الحد الأدنى من المنهجية في العمل من خلال (مشروع او هدف بمعايير قياس ) ووضع ضوابط تضمن وصول مجالس متجانسة وفيها كل الخبرات (أن يترشح الرئيس ومع أربعة يمثلون خبرات متنوعه ضمن كتلة انتخابية) وتلزم كل مترشح (تكتل انتخابي) تقديم مشروع عمل على ان يتضمن المرتكزات الثابتة وملزمه بعد الانتخابات
وتحدث الكاتب بعد ذلك وأشار الى الرؤى الأنتخابية فهي مهمة جدا وتقول الكثيرعن المترشح وعن ما ينوي ان يفعله وما يترشح لإجله ولكن معظم نماذج الرؤى التي تم تقديمها خلال التجارب الحالية والماضية ليس لها قيمة سوى للاستهلاك الإعلامي ولذلك لا يتم التعامل بجدية وبالتالي فإن أغلب الرؤى تم اعدادها بواسطة غير المختصين ،لرفع مستوى الجدية في التعاطي معها والإستفادة منها يجب ربطها بمجموعة ضوابط تخدم عملية التطوير وجدية التزام المترشح وتقليل حظوظ عضو لم يلتزم بما وعد وذلك علي النحو التالي:
الزام المترشح بادخال مرتكزات التطوير التي تهدفه الحكومة في القطاع و إلزامية المترشح بوعوده ومراقبة جودة تنفيذ الوعود ووضع نظام نقاط معني بالانتخبات الحالية و المستقبلية والجهة او الاشخاص الذين اعدوا الرؤية
كفاءة الرؤية اداريا واقتصاديا وفنيا و اعضاء الكتلة الانتخابية ومراقبة تنفيذ الرؤى.
وكانت الجمعية العمومية للاتحاد العماني لكرة السلة قد أختارت المهندس خلفان بن صالح الناعبي ممثل نادي نزوى لرئاسة اتحاد السلة لثلاثة أعوام قادمة ، وأعيد انتخاب الدكتور سعيد بن أحمد الشحري لرئاسة إتحاد كرة اليد ،وكذلك الحال مع إتحاد السباحة حيث أعيد إنتخاب طه الكشري لرئاسة الإتحاد ، وفاز الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة ممثل نادي أهلي سداب بالتزكية لرئاسة الإتحاد العماني للهوكي للفترة 2021 - 2024م ،وفاز في وقت سابق المهندس ابراهيم المقبالي برئاسة اتحاد الطائرة وفاز ايضا ممثل نادي مرباط الشيخ سالم بن سعيد العمري بمنصب رئيس اتحاد العاب القوى بحصوله على 16 صوتا في الجولة الثانية.