الخريف يشهد إقبال كبير من المواطنين..والسياحة ترفع السعة الإيوائية بالفنادق

بلادنا الأحد ٠٨/أغسطس/٢٠٢١ ٠٨:٠٩ ص
الخريف يشهد إقبال كبير من المواطنين..والسياحة ترفع السعة الإيوائية بالفنادق

صلالة: علي باقي

تشهد محافظة ظفار خلال هذه الفترة أجواء استثنائية مميزة خلال فصل الخريف الذي تعيشه حاليا مع تساقط الرذاذ الخفيف خلال فترات مختلفة من النهار وكذلك الفترة المسائية معظم هذه الايام ولازال الخريف في منتصف فترته فلكيا مما توافدت أعداد كبيرة من السياحة الداخلية لأبناء الوطن من مختلف ولاياته ليستمتع الجميع بهذه الاجواء الماطرة والرذاذ المتساقط وسط الطبيعة الساحرة التي تكتسي لون الاخضرار مع تدني في مستوى درجة الحرارة حيث يقضي الجميع من الاسر والأفراد طوال وقت النهار وكذلك فترة المساء في مواقع مختلفة من الجبل والسهل اضافة الى المناطق الساحلية الممتدة بشواطئها الجميلة مما يعكس كل ذلك لوحة جمالية تبهر الزائر اثناء قدومه لتلك المناطق والمرتفعات الشاهقة والتي تنعدم فيها الرؤية تصل احيانا الى ايام خاصة في مثل هذه الفترة الموسمية الخريفية .

اجواء استثنائية

قال الشيخ أحمد مبارك مشيرح الشحري: إن موسم الخريف لهذا من المواسم المميزة باذن الله تعالى والجميع يستبشر خير بهذه الاجواء الخريفية خاصة تثاقل السحب وكثافة الضباب كل هذه المؤشرات توحي بموسم استثنائي ومع وضع كورونا هناك سياحة داخلية ممتازة خاصة لهذا العام من الاهالي في مختلف ربوع السلطنة ولله الحمد الكل يعيش معنا هذه الاجواء خاصة في الجزئية الشمالية من السلطنة والمنطقة بشكل عام هناك ازدياد ملحوظ في درجات الحرارة تصل احيانا الى 50 درجة وهنا في المحافظة بين 18 درجة في المناطق الجبلية والمدينة في العشرينات وهذه نعمة من النعم التي انعم الله بها علينا . والجانب السياحي من الامور التي يعتمد عليها اقتصاد البلد وتنميته فلا بد من العمل على الجوانب السياحية واستغلال هذه الطبيعة والاجواء المعتدلة طوال السنة ومحافظة ظفار نجدها دائما بيئة حاضنة للسياحة سواء في موسم الخريف او غيره لذلك الخريف ثلاثة أشهر وهو موسم ماطر مصاحب بالرذاذ والضباب واكتساء الطبيعة اخضرارا وجمالا وبعد ذلك موسم الربيع الذي يطلق عليه محليا الصرب وهو ايضا موسم انقشاع الضباب وتفتيح الزهور واصفرار الطبيعة فنجد الطبيعية تكتي لون الاصفرار مع الوان الزهور والنباتات المحلية وهنا بهذا الموسم تفاصيل مختلفة يعيشها سكان المحافظة من مختلف الجوانب سواء حصاد المحاصيل الزراعية الموسمية كالذرة واللوبيا والخيار وغيره من الزراعة الموسمية التي تتغدى على مياه الخريف وبدون اي مواد اضافية وفي هذا الموسم ايضا موسم الخطلة من خلال نزول اصحاب الابل بالتحديد الى المناطق الجبلية والى الادوية بعد حجز الابل في مناطق مختلفة سواء من السهل او النجد الى المراعي ليحافظوا على المراعي لكي تنمو خلال الخريف ويتم رعييها في مواسم مختلفة من السنة وبعد ذلك موسم الشتاء والسياحة الشتوية معوفة بكل تفاصيلها سواء في المناطق الساحلية او البادية لذلك افواج سياحية تاتي لكي تعيش وتكتشف طبيعة عمان وجماليتها صحراويا والسلطنة بشكل عام تنفرد بالكثير من المقومات السياحية النادرة.

وعن وضع كورونا هناك التزام تام من قبل الموطنين وكذلك المقيمين ونرى الجميع متقيد بكل وسائل الوقاية من كمامات وتباعد وبما ان السياحة وسط هذه الاجواء والطبيعة فهناك تباعد كبير مع هذه الزحمة الا ان السهول والجبال ممتدة لمئات الكيلومترات.

رمي المخلفات من الظواهر السلبية

من الاشياء والظواهر السلبية رمي القمامة او المخلفات وهذه ظاهرة دخيلة وغير حضارية لا يتقبلها أحد سواء من سكان او زوار ولا شك بأنه الجميع يتمنى ان يجد موقع نظيف وهادي ، وللأسف البعض لازال غير مدرك بهذا الامر وهذا الشئ أزعج الكل نتمنى من الجميع التعاون في عدم ترك المخلفات التي تشكل منظر غير حضاري حفاظا على نظافة المكان بيئيا وجماليا ويدل ذلك على رقي المجتمع ونظافته.نأمل التعاون والمساهمة الايجابية للحفاظ على هذه الطبيعة .

الالتزام والانتباه

هناك ايضا جانب اخر وهو الالتزام في عدم السرعة والتجاوز الخاطئ مع هذه الاجواء وعدم الرؤية بحكم كثافة الضباب خاصة في المناطق الجبلية نلاحظ البعض متهور وللأسف يحمل أسرة بأكملها هناك انزلاقات ايضا بعض الشوارع في الجبال تتطلب المهلة الحيوانات السائبة في المناطق الجبلية السرعة مع الازدحام كل هذه الامور تتطلب هدوء وانتباه.نطلب من الله السلامة للجميع.

طبيعة خلابة

من جانبه قال الدكتور خالد الزجالي أحد زوار محافظة ظفار خلال هذا الموسم: موسم الخريف من أفضل مواسم السياحة على مستوى السلطنة والطبيعة الخلابة التي تتمتع بها محافظة ظفار تستحق زيارتها وهي طبيعة ساحرة وأجواء معتدلة ليس للعمانيين بكل للخليج والعرب فهذه الطبيعة لا توجد الا في هذه الجزئية من بلدنا الغالي عمان فالكثير من البلدان تنفرد بمقومات سياحية اما هنا فنجد كل تفاصيل الطبيعة من الجبال والسهول والشواطئ والخلجان اضافة الى الاجواء المعتدلة والتسهيلات الموجودة ايضا للقادمين من خارج السلطنة من شلالات وعيون وكهوف متناثرة على مستوى المحافظة والجميل ايضا نجد كل هذه المقومات والجمالية بالقرب من بعضها البعض فهذا الجانب مهم جدا لكسب الوقت ولا توجد هناك اي معاناه للذهاب طويلا بل مجمل المواقع بالقرب من بعضها البعض وهناك انفراد بشكل كبير في التضاريس البيئية هناك السهل والمدينة والجبل والبادية بيئات مختلفة في غالب واحد وهذه نعمة نحمد الله على ذلك .

وضع كورونا

ومع ظرف كورونا الذي أثر على الكثير طبعا هناك تأثير على القطاع السياحي وليس فقط في المحافظة كل الدول نأمل بإذن الله ان يزول هذا الوباء وتعود الحياة مما كانت عليه ليستمتع الجميع بهذه الاجواء والطبيعة التي تنفرد بها محافظة ظفار ومثل ما تلاحظ الكل مستمع بهذه الاجواء والكل ايضا ملتزم بالجوانب الوقائية حفاظا على سلامتهم.

نكهة مختلفة

اما حمد بن محمد الهنائي من ولاية بهلا بمحافظة الداخلية فقد قال: لله الحمد الخريف هذا العام نكهة مختلفة خاصة بعد حظر الزوار للسنة الماضية لوضع كورونا والكل أصبح متشوق لزيارة محافظة ظفار خلال هذا العام واللجنة العليا الالية التي اتخذتها تخدم الملتزمين ممن أخذوا الجرعة الاولى حفاظا على سلامة الجميع ومع كل هذه الاشتراطات نجد السياحة الداخلية تثري من قبل السكان والزوار ومع هذه الاجواء الخريفية الكل مستمع في مواقع مختلفة سواء من السهل او الجبل او مناطق الساحل.

التوثيق والتغطية

الجميل ايضا مع وجود التوثيق والتواصل الاجتماعي اصبح الجميع مروج للكثير من المواقع السياحية البعض منها لم تحظى بتغطية اعلامية ولم يعرف عنها اعلاميا ومع زيارة العديد من الشباب او الاسر فنجد يوميا مقاطع فيديو وصور للكثير من المواقع السياحية في ظفار ابتداء بولاية ضلكوت وانتهاء بحاسك في ولاية سدح طبعا نشكر كل المهتمين بإظهار جمالية عمان ومساندة من هم بحاجة الى البحث عن المواقع السياحية المختلفة .

خدمات أساسية غير متوفرة في المواقع السياحية

وفي الختام قال الاعلامي أحمد بن محمد المعمري : إن أجواء محافظة ظفار بشكل عام مميزة خلال هذه الفترة حقيقة اول ما وصلنا استمتعنا بهذه الاجواء الخيالية والخلابة شدني كثير مناطر جمال الطبيعة في الجبال المصاحب بالرذاذ المتساقط بين فترة واخرى أكثر شي اثناء الطلوع الى بعض المواقع تجد الجو صحو على البعض والجزء الاخر رذاذ وضباب. حتى الان منذ ايام لم يتوقف الرذاذ الا ايام معدودة والشي الذي نأمل اعادة النظر فيه وخاصة مع فتح المحافظة ان يكون هناك استعداد تام لاستقبال السياحة والكثير من المواقع بحاجة الى خدمات من دورات مياه وغيرها وكذلك بعض الاكشاك تم الغاها مع العلم يستفيد منها المارة وكذلك فائدة لأصحاب المنطقة خاصة الدخل الموسمي من هذه المواسم حتى وان كان بسيط .وبما ان جميع العمانيين توقفوا عن السفر للخارج وعن السياحة يتوقع بأن المحافظة ستحتضن السياحة الداخلية الامر الذي يتطلب الاستعداد والتأهب من مختلف الجهات المعنية .وهذا ما أشار اليه السائح من عدم توفر لبعض الخدمات التي تخدم مرتادي الموقع او المنطقة بشكل عام .