حصان طرواده..!!

سالم الحبسي 

لم يحتاج "المهداوي" لسنوات طويله لأن يصل الى رئاسة الاتحاد العماني للكرة الطائرة كما احتاج الاغريق لسنوات طويله من الحصار حتى تمكنوا من احتلال مدينة طروادة بعد خدعة الحصان الخشبي الضخم الذي انهى حصار السنوات بفكرة ذكية تمكن بها الجنود اليونانيين من احتلال مدينة طرواده.. بينما استطاع المهندس ابراهيم المقبالي والمشهور بلقب "المهداوي" أن يفوز في انتخابات اتحاد الطائرة بنفس طريقة حصان طرواده..!!

المهداوي لم يكمل سنه على رئاسته لنادي صحار معقل التماسيح ولكنها كانت فترة كافية لان تقدمه كأحد رؤساء الاندية لقيادة نادي جماهيري..ورغم المنافسة الشرسة على رئاسة نادي صحار ولكن المهداوي لم يخوض حربا انتخابية ساخنة ولكنه نجح في اقناع أبرز منافسيه للتنحي وفاز بالرئاسة بعد تكتيك انتخابي بدون دخان..!!

واجه المهداوي المعروف بطبعه الحاد عددا من الملفات الساخنة منها قضية مديونية النادي التي واجهها ونجح في ان يرفع الايقاف عن فريقه..وتعامل مع الملفات العالقة بشكل سريع وعلني وكان قريبا من جماهيره من خلال تفاعله المباشر والمثير في حسابه الشخصي بتويتر..!!

أُسقط مجلس المهداوي بحكم المحكمة..ولكنه عاد من جديد وقام بمجموعة تعاقدات بعضها ناجحة وبعضها فشلت ربما ابرزها اتفاقية الجمل التي انتهت علاقته بالنادي قبل أن تبدأ فخرج الجمل بما حمل في غضون ساعات..!!

فجأة قرر المهداوي الترشح وخوض انتخابات اتحاد الطائرة وهو أسرع رئيس نادي لم يكمل العام يدخل انتخابات على رئاسة اتحاد رياضي..ولم يسمع له صوت خلال التحضير ماعدا تحركات تقليدية مثله مثل منافسيه..الا انه فاجأ الجميع بفوزه بمقد الرئاسه رغم خسارته الجوله الاولى من الانتخابات..!!

وبعد أن توقع الكثيرون بأن الانتخابات وضعت أوزارها..نجح المهداوي بأن يقلب الطاولة ويكسب الرهان وكأنه يعيد الى الاذهان أسطورة حصان طرواده الذي غير مسار المعركة التاريخية.. ليستلم مهام قيادة اتحاد الطائرة خلال الفترة القادمة التي تعتبر مرحلة تحدي عنوانها " أكون أو لا أكون"..!!