الصراع الانتخابي..!!

مقالات رأي و تحليلات الأربعاء ٢٨/يوليو/٢٠٢١ ١٨:٢٤ م
الصراع الانتخابي..!!


سالم الحبسي ..

السبت..

هل الانتخابات الرياضية التي يستعد لها الوسط الرياضي هي انتخابات ديموقراطية طبيعية كما تبدوا لنا من الوهلة الأولى.. أم وراءها يختبئ شيء آخر أو أهداف أخرى..؟!

هل هي انتخابات رياضية يراد بها حق.. أم يسعى البعض بأن يسير ويجير الانتخابات لمصالح شخصية أخرى للسيطرة على خيوط اللعبة فيما بعد..؟!

أتفهم بأن تكون هناك تكتلات انتخابية وهذا أمر طبيعي جدا.. ولكن الخارطة الانتخابية تتضح معالمها بعد اكتمال الترشيحات في الاتحادات الرياضية وكأن الانتخابات توجه نحو نفس الطريق الذي يكون تحت قبضة يد واحدة..!!

الأحد..

في ألعاب القوى مثلا يتنافس "أربعة مرشحين" لمنصب الرئاسة.. فجأة ظهر منهم للانتخابات يتقدمون الركب وهم بعيدون كل البعد عن أم الألعاب.. طبعا القانون يكفل لهم الترشح.. ولكن السؤال لماذا في هذا التوقيت تغيرت خارطة الاختيار من اتحاد إلى آخر ولماذا هذا التزاحم على أحد الاتحادات وعلي أبناء اللعبة..؟!

ما زالت أرى بأن التوجيه يسير نحو السيطرة على مجموعة من الاتحادات لصالح انتخابات أخرى في قادم الوقت وللسيطرة على اللجنة الأولمبية فيما بعد.. فهي نفس الأسماء التي كانت تنافس على اتحادات أخرى انتقلت لتنافس على اتحاد ألعاب القوى..!!

الإثنين..

في اتحاد كرة القدم يترشح ثلاثة لمقعد الرئيس.. أحدهم غيّر رأيه ثلاث مرات حتى تم إقناعه بأن يدخل منافسا على رئاسة اتحاد الكرة بعد انسحاب مرشح رابع كان ضمن الحسبة.. نفس الشخصية حاولت تقنع مرشحا للدخول على انتخابات القدم ولكن لم تنجح محاولات الإقناع وتم استبداله بمرشح أخر كان يتأرجح ما بين الترشح من عدمه..!!

هل هذه التحركات هي كلها تحركات بريئة من أجل ديموقراطية الانتخابات.. أم إنها تخفي في طياتها أمور أخرى هدفها السيطرة على الاتحادات الرياضية..؟!

الثلاثاء..

كذلك الاتحادات الأخرى تم الدفع فيها بمرشحين من أجل المنافسة على مقاعد الرئاسة وغيرها من المقاعد الرئيسية للتمكن من إتمام السيطرة وقبضة اليد الواحدة.. هل لأنها انتخابات ديموقراطية وفعلا نبتغي الديموقراطية في أجمل حليّها.. أم نغلف هذه الانتخابات لأهداف أخرى بعيدة كل البعد عن الديموقراطية.

ما تشير له الانتخابات المقبلة بأن المنافسة لن تكون منافسة ديموقراطية بقدر ما هي منافسة استحواذ على الروح الرياضية للوصول إلى الهدف الرئيسي وهو السيطرة على حبال اللعبة.. فهل هذا سيحدث..؟!

الأربعاء..

حتى في اللعبة الإعلامية تم إظهار السلبيات بشكل مكثف في توقيت يتزامن مع الانتخابات لمصلحة مترشحين ضد مترشحين آخرين.. وتم الترتيب لحملات إعلامية مكشوفة تظهر جليا ما هو مخطط له ولماذا في هذا التوقيت..؟!

ربما علينا أن نتعايش مع هكذا أوضاع.. ولكن علينا في نفس الوقت أن نواجه هذه الطريقة ونتعامل معها بالمثل حتى يعتقد البعض بأنها حقيقة مجردة تقال من أجل الصالح العام.. وإنما بعضها والكثير منها سهام تطلق من منطلق الرصاصة اللي ما تصيب تدوش 

الخميس..

أتساءل كنت ومازالت.. إذا كانت الرياضة بهذه الصورة القاتمة والسلبية التي يتحدث عنها هؤلاء.. فلماذا إذا هذا الاستبسال في التنافس على مقاعد الاتحادات الرياضية.. إذا عرفنا السبب بطل العجب..!!

أعرف تماما بأن كلامي هذا أن يعجب الكثيرين ولكن هي الحقيقة المجردة.. فيمكن أن يتقبلها البعض ولن يتقبلها البعض الآخر.. وستكشف لكم الأيام القادمة عن الديموقراطية في دورتها الرابعة.. أم أن يتحقق التحكم أم تنته من غير رجعة..!