66 ألف جالون يوميا من مياه الشرب لـ 90 منطقة ساحلية بمسندم

بلادنا الأربعاء ٢٨/يوليو/٢٠٢١ ١١:٣٨ ص
66 ألف جالون يوميا من مياه الشرب لـ 90 منطقة ساحلية بمسندم

الشبيبة - العمانية

 ضمن اهتمام الحكومة بتوفير سبل العيش الكريم للمواطن العماني ودورها الأساس في توفير مياه الشرب في مختلف مواقع السلطنة، تقوم الشركة العمانية لخدمات المياه والصرف الصحي بنقل المياه الصالحة للشرب إلى عدد من المناطق البحرية في محافظة مسندم.

وتنقل الشركة هذه المياه بالمجان عبر سفن معدة بطاقم مجهز وقادر على التعامل مع الحالات الجوية المتقلبة وسرعة الرياح وشدة الأمواج، وتقطع السفن يوميا ما يقارب 40 ميلا بحريا للوصول إلى المناطق البحرية.

وقال المهندس إبراهيم الشحي مدير دائرة التشغيل بالشركة في محافظة مسندم إن الشركة تعمل على ضمان توفير المياه الصالحة للشرب في مختلف ربوع محافظة مسندم التي تعد بطبيعتها الجغرافية منطقة بحرية تتكون من عدد من الجزر يقطنها عدد من المواطنين الذين يعتمدون على هذه الخدمة وسوف يتم توفير المياه الصالحة للشرب لهم عن طريق السفن التي تقطع مسافات من الأميال البحرية يوميا.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: تم عمل برنامج محدد وبشكل منتظم يضمن توفير المياه بشكل مستمر لكل المواطنين في جميع مناطق المحافظة.

من جانبه، قال مال الله بن سليمان الكمزاري رئيس قسم السفن بدائرة التشغيل بمسندم إن الشركة تمتلك حاليا 4 سفن لنقل المياه وهي خصب وليما ودبا وكمزار ويقوم بإدارتها طاقم متكامل من الكوادر العمانية، وتغذّي هذه السفن المناطق الساحلية في محافظة مسندم بين ولاية خصب وولاية دبا، ويبلغ عدد المناطق التي تغذيها ما يقارب 90 منطقة تتنوع بين المناطق السكنية ومناطق الصيادين ومناطق رعي الأغنام.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أن هذا السفن تقوم بنقل المياه من

أربع مناطق تعتبر مصادر أساسية للتزود بالمياه وهي خصب ومحطة

شيصة ومحطة زغي وشبكة نيابة ليما، وتسير في عملها اليومي وفق جدول

يومي أسبوعي شهري، بحيث إن كل سفينة تكون في مناطق خصب لمدة

أسبوعين يتم تزويد المناطق بالمياه بشكل يومي وتغذي المناطق القريبة من

الولاية، وفي الأسبوع الثالث تتجه إلى مناطق الحبلين التي تتزود فيها بالمياه

من محطة شيصة وفي الأسبوع الرابع تكون في مناطق دبا ويتم تزويد

السفن بالمياه فيها من محطة زغي ونيابة ليما.

وأشار إلى أن هذه السفن تقطع يوميا ما يقارب 40 ميلا بحريا وتتم تعبئتها

من مصادر المياه بما يعادل السعة الاستيعابية لكل سفينة وتحتوي على

أربعة خزانات تبلغ طاقتها الاستيعابية 16.500 جالون وهو ما يساوي 66

ألف جالون يوميا يتم نقلها، ويتم ضخ المياه من هذه السفن إلى المناطق

المستفيدة عبر مضختين كهربائيتين في كل سفينة في خزانات المناطق

المستفيدة سواء عبر الخزانات الخرسانية التي يوجد بها نقطة تعبئة على

الشواطئ لتوصيل المياه عبر هذه النقاط من خرطوم السفينة الى الخزان أو

عبر الخزانات من نوعية الفايبر جلاس ويتم توصيل المياه لها مباشرة عبر

خرطوم السفينة.

وحول مواصفات السفن المستخدمة في نقل المياه، أضاف رئيس قسم السفن

أن طول السفينة يبلغ 26 مترا وعرضها 7 أمتار وتوجد بها أربعة خزانات

كما يوجد في السفينة خزانان لوقود الديزل لتشغيل محركي السفينة، وتبلغ

قدرة كل محرك ما يعادل 235 حصانا.

وفي سؤال عن أهم التحديات التي تواجه أعمال نقل المياه، وضح أن

التحديات كثيرة ومتنوعة أبرزها الرياح والحالات الجوية المتقلبة التي قد

تعرقل الجدول المخطط لعمل هذه السفن إضافة الى أن الأمواج تعد من

التحديات التي تواجه الطاقم العامل في السفينة حيث لا يتمكن الطاقم من

النزول ومد الخراطيم عندما يكون الموج هائجا، كما تشكل فصول السنة

تحديا آخر للطاقم، ففي فصل الصيف تكون الحرارة مرتفعة أما في فصل

الشتاء فالبرد شديد مع هطول الأمطار وهذا يتطلب جهدا كبيرا على ظهر

السفينة وقطع مسافات طويلة، إضافة إلى الاستهلاك المتزايد للمياه من قبل

المستفيدين.

وأشار إلى أنه تتم مراقبة جودة المياه بشكل دوري ويتم أخذ عينات من

المياه من المصادر ومن خزانات المياه في السفن والتأكد من جودتها

ومطابقتها للمواصفات والمقاييس العمانية المعمول بها في جودة مياه الشرب

من خلال الفحص الدوري الذي يتم تنفيذه بشكل شهري إضافة لذلك وفي

حال وجود ملاحظات على جودة المياه من قبل المستفيدين يتم التجاوب

مباشرة معها وأخذ عينات من المياه لفحصها والتأكد من جودتها ومطابقتها

للمواصفات والمقاييس المعتمدة.

وقال إن قسم السفن استحدثته الشركة لتنظيم العمل، ويتكون من طاقم

متكامل من الكوادر العمانية، ورئيس ومشرف حركة السفن وإداري وعدد

من الربابنة والميكانيكيين والبحارة والطباخين، كما يتكون طاقم كل سفينة

من ربان أول وربان يكون عملهما بالتناوب على قيادة السفينة والإشراف

على الرحلات بشكل عام ومتابعة سجل الحركة اليومية إضافة إلى ذلك يضم

الطاقم ميكانيكيا مسؤولا عن الجوانب الفنية وتضم كل سفينة أيضا 5 بحارة

مسؤولين عن نقل وتفريغ المياه.