محمد العاصمي: سأتوقف عن الاعلام في حال فوزي برئاسة إتحاد العاب القوى

الجماهير الثلاثاء ٢٧/يوليو/٢٠٢١ ١٧:٠٥ م
محمد العاصمي: سأتوقف عن الاعلام في حال فوزي برئاسة إتحاد العاب القوى

مسقط-الشبيبة

قبل أقل من أسبوعين عن بدء انتخابات الاتحادات الرياضية بدأ الحراك مكثفاً نحو الوصول لمقاعد مجالس الاتحادات الرياضية للفترة القادمة، هذا الحراك الذي بدأ يظهر على السطح ينبئ بأن الانتخابات ستكون صعبة والوصول الى المجالس لن يكون سهلاً وان المفاجات ستكون حاضرة لا محالة في ظل عدم وجود تكتلات واضحة إلى الأن ويبقى الصندوق هو من سيشكل المرحلة القادمة الهامة في مسيرتنا الرياضية.
وبين الطموح والامل يبقى أن التجربة الانتخابية لدينا قد بدأت في النضج بعد ثلاث ممارسات سابقة اكسب الجمعيات العمومية خبرة لا باس بها وتجارب بينت لها أن الاختيار الجيد مفيد لجميع الأطراف وأن الاختيار السئ متعب للجميع وي مقدمتها الجمعيات العمومية التي يجب عليها أن تتحمل نتيجة اختياراتها.
ومن بين الاتحادات جميعاً يبرز اتحاد العاب القوى كأكثر اتحاد تدور حوله صراعات الوصول الى منصب رئيس الاتحاد حيث ترشح لهذا المنصب أربعة مترشحين كل واحد منهم يسعى للوصول إلى كرسي الرئاسة، هذا السباق جعل الوسط الرياضي يتسأل عن سر الرغبة الكبيرة في هذا المنصب بالذات. ولمعرفة بعض أسرار ما يدور في اتحاد القوى اقتربت الشبيبة من أحد المترشحين لرئاسة الاتحاد العماني لالعاب القوى وهو محمد بن خلفان العاصمي والذي تحدث بكل شفافية وصراحة حول الانتخابات وكواليسها.
لماذا ترشحت لهذا المنصب؟
الحقيقة أن فكرة الترشح لمنصب رئيس الاتحاد خططت لها منذ مدة ليست بسيطة وفي سبيل الوصول إلى هذه اللحظة كان واجباً عليّ أن اكتسب الكثير من الخبرات والمهارات وان الم بجميع جوانب هذه الرياضة الصعبة التي يوجد بها خمس اختصاصات مختلفة ومايزيد عن 23 مسابقة ولكل اختصاص قوانينه الخاصة ولكل مسابقة احتياجها الخاص، كل ذلك يجب الالمام به ومعرفته والتمكن منه ويجب الاقتراب منه بشكل مباشر حتى تسهل إدارة اللعبة بشكل جيد. ومن أجل ذلك لم أتسرع في اتخاذ هذه الخطوة التي كنت اؤمن انها ستأتي يوماً ما وعندما تأتي يجب أن أكون مستعد لها.
وقد أكتسبت خلال الفترة الماضية خبرات مهمة تجعلني اقف بثبات في مواجهة متطلبات المرحلة القادمة كما انني اكتسبت علاقات مهمة تساعدني من إدارة الاتحاد بطريقة جيدة وحقيقة اشكر جميع الإدارات السابقة التي عملت معها فقد كانت سبب مباشر في اتخاذي هذه الخطوة وكان لهم دور مهم في صقل خبراتي.
لماذا لم تتجه لإتحاد كرة القدم؟
واجهت هذا السؤال كثيراً وكانت اجابتي واضحة فأنا ارفض فكرة الانتقال من اتحاد إلى أخر إن لم يكن لدي طموح وفكرة واضحة لما سأقدمه في ذلك الاتحاد وانا شخص صادق مع نفسي ويوجد لدي في مجال العاب القوى أفكار ومهام لم أكملها وارغب في إكمال ما بدأت به مع اخواني وشخصياً أجد نفسي في إدارة العاب القوى أكثر مما أجده في أي مكان آخر فليس من السهل اهدار الخبرات التي اكتسبتها والعلاقات التي كونتها على المستوى الخارجي بهذه السهولة وأطمح أن استغل كل ذلك لخدمة هذه الرياضة التي أعشقها.
وكيف حضورك في الإعلام الرياضي؟
سأتوقف عن الحضور في الاعلام الرياضي واعني هنا النقد والتحليل، فليس من المهني أن أكون على رأس هرم مؤسسة رياضية ثم أقوم بنقد باقي المؤسسات. واما إن كنت تعني المرحلة الماضية فالوضع يختلف فلو رجعنا الى اختصاصات رئيس مجلس إدارة الاتحاد فهو يمثل الاتحاد في كل شيئ بعكس عضو المجلس ولذلك لم يكن هناك أي تعارض بين عضويتي في الاتحاد وممارسة الاعلام الرياضي أما في حالة الفوز بالمنصب فلن اسمح لنفسي بذلك حيث سيكون وقتها عملي غير مهني.
وحقيقة الامر لقد أضاف الاعلام الرياضي لي بعدا مهماً تمثل في قدرتي على التعامل مع وسائل الاعلام والانفتاح على النقد وتقبل الآراء والشراكة والايمان بأهمية دور الاعلام في دفع مسيرة الرياضة إضافة الى الخبرات التراكمية والعلاقات الشخصية التي اعتبرها ميزة إضافية معينة لي في مهمتي إن تكللت بالنجاح.
حدثنا عن صناعة البطل الأولمبي ،متى يتحقق ذلك؟
لا أحب أن أثير الوسط الرياضي بمثل هذه العبارات وشخصياً أؤمن أن العمل الاستراتيجي المخطط على ستوى القاعدة والاستمرارية في تنفيذ الخطط المرسومة حتماً في النهاية سوف توصلنا إلى تحقيق طموحنا ولذلك أرغب في المرحلة القادمة أن اركز على العمل الممنهج وخصوصاً على مستوى اكتشاف المواهب وتأهيلها وبإذن الله وبالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب بقيادة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب وكذلك اللجنة الأولمبية العمانية سنصل إلى ما يتمناه الجمهور وسنضع أسم السلطنة في مكانها المناسب ومن أجل ذلك عملت مع أخواني خلال الفترة السابقة على مشروع (الطريق الى باريس 2024) والذي أتمنى أن يسير حسب ما خططنا له وحقيقة الامر هذا المشروع اضع عليه امال كبيرة منذ أن طرحت فكرته وإلى الأن سأظل أسعى لتحقيقه بكل ما اؤتيت من قوة.
ماذا عن المنافسة الرباعية لرئاسة اتحاد العاب القوى؟
أعتقد انها ظاهرة صحية جداً وشيء إيجابي أن تتوفر لدى الجمعية العمومية خيارات متعددة لإختيار الشخص المناسب بعكس عندما تكون الخيارات محدودة فتجبر عليها دون أن يكون لديك فرصة المفاضلة، وأنا على يقين أن التجارب الانتخابية السابقة قد أكسبت الجمعية العمومية قدرة على الاختيار الجيد أو الأفضل وعززت لديهم الشعور بالمسؤولية الكبيرة الملقاة عليهم، كما أنني أرى جميع المرشحين لديهم الاحقية في تقديم أنفسهم لهذا المنصب ولديهم الرغبة لخدمة هذا الوطن ومن سيفوز سنبارك له ونمد له يد العون ونتمنى له التوفيق في مهمته، في المقابل سوف اقدم للجمعية العمومية خطتي خلال الفترة كاملة وبها مؤشرات واضحة لتقييم ادائي في كل جمعية عمومية وسأسعى إلى احداث التغيير في هذه الرياضة لانني ا}من انها طريقنا على العالمية واننا نملك من المواهب ما يجعلنا متفوقين على الكثير من الدول.
وماهي الطموح والاهداف؟
في ظل ما تشهده السلطنة من نهضة متجددة ووجود صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم على قمة هرم الرياضة في السلطنة فأعتقد أن الرسالة واضحة جداً من القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله ورعاه- راعي الرياضة الأول وكلنا نعلن ارتباطه بالرياضة ولذلك يجب علينا أن نكون عند مستوى المسؤولية وأن نقدم العمل الذي يترجم هذا الاهتمام، وقد حظيت الرياضة باهتمام القيادة ولذلك وضع هدف استراتيجي في الرؤية الوطنية 2040 ويجب علينا العمل على تحقيقه لانه هدف مهم يتمثل في وضع رياضة السلطنة على الخارطة الدولية وهو ما يجب أن نسعى اليه كرياضيين ومسؤولين ومن أجل ذلك يجب أن يتكاتف الجميع لتحقيق هذا الهدف الهام، وقد ضمنت رؤيتي الانتخابية ما يتواكب مع تحقيق هذا الهدف بإذن الله وسوف نسعى لذلك بالتعاون مع الشركاء.
ماذا عن الرؤية الانتخابية ؟
دائماً أؤمن أن العمل بدون خطة وخارطة طريق واضحة هو اهدار للوقت والجهد والمال، ولذلك عملت على وضع خطة استراتيجية مفصلة وقابلة للتطبيق ومراعية للامكانيات المتاحة وبها مؤشرات قياس أداء واضحة تمكننا من تقديم عمل واضح واحداث نقلة في رياضة العاب القوى ومساعدة ابطالنا للوصول الى العالمية وجعل العاب القوى عنوان رياضتنا خلال المرحلة القادمة وهذا هو الهدف الذي نعمل عليه.
دورك في الإتحاد العربي والعلاقات الدولية؟
وجود السلطنة ضمن صناع القرار في هذه الرياضة أمر مهم ومفيد للسلطنة لذلك أرى أن وجود قيادات رياضية ضمن هذه الكيانات إيجابي، وعلى المستوى الشخصي لمست ذلك من خلال وجودي في الاتحاد العربي فقد ساهمت في العديد من المواضيع التي صبت في مصلحة اللعبة هنا في السلطنة و من خلال العلاقات التي اكتسبتها سهلت الكثير من المعسكرات والمشاركات والتعاون من قبل الاشقاء العرب وهذا أمر لمسه القريبين من اللعبة من مدربين ولاعبين واداريين وهذا واجب وطني علينا القيام به، كما أن عدم التواجد ضمن هذه الكيانات يفقدنا ميزة المشاركة في القرارات وضمان حقوقنا وكلنا ندرك كيف تدار الرياضة،وجودي على رأس اللجنة الفنية في الاتحاد العربي أفادني كثيراً وعزز من خبراتي الفنية كما أنه أفاد الاتحاد في العديد من الأمور التي تخدم اللعبة وخاصة المشاركات والمعسكرات واصبح لنا وضعنا لخاص في هذا الاتحاد الذي تربطنا به علاقة خاصة مميزة.