طوكيو - الموفد الاعلامي عادل البلوشي
إنطلقت صباح اليوم أغلب المنافسات الرياضية الفردية والجماعية لدورة الالعاب الأولمبية الصيفية الثانية والثلاثين – طوكيو 2020، وذلك بعد أن تم الافتتاح الرسمي للأولمبياد مساء أمس الجمعة بالاستاد الوطني بطوكيو، حيث شاركت البعثة الرسمية للسلطنة في مراسم حفل الافتتاح، وابهرت مدينة طوكيو الجميع بتقديم حفل افتتاح "اسطوري" مميز بالرغم من غياب الجمهور بسبب الظروف الراهنة التي يعيشها مختلف اقطار العالم بسبب استمرار الأزمة الصحية لتفشي فيروس كوفيد-19 ونال فقرات حفل الافتتاح المتنوعة اعجاب جميع من شاهد الحفل سواء خلف الشاشات أو الحضور في المعلب الوطني.
وتشرف بحمل علم السلطنة أثناء مرور طابور العرض المخصص للوفود المشاركة، السباح عيسى العدوي الذي يشارك بالأولمبياد للمرة الأولى، كما شارك في مراسم حفل الافتتاح عدد من أعضاء وفد السلطنة المشاركين في الأولمبياد، واشتمل حفل الافتتاح – الذي استمر لقرابة الأربع ساعات- على عدد من الفقرات والفواصل الفنية المنوعة والتي عكست ثقافة وحضارة اليابانيين، الى جانب الفقرات الاعتيادية الأخرى لمراسم حفل الافتتاح للأولمبياد ومنها دخول الوفود الرياضية المشاركة بالاولمبياد، كما أعلن ناروهيتو، إمبراطور دولة اليابان رسميا الانطلاق الرسمي لبدء منافسات دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020" والتي تستمر لغاية 8 أغسطس المقبل، وتم أداء القسم للرياضيين، بعدها استمرت الفقرات الفنية المتنوعة والتي أظهر فيها اليابانيون عن براعتهم وامكانياتهم العالية في رسم شعار اللجنة الاولمبية الدولية الى جانب تميزهم في ابراز 46 رياضة أولمبية متنوعة من خلال عرض مسرحي سريع، واختير اللاعبة اليابانية ناومي أوساكا لاعبة كرة المضرب لايقاد الشعلة الأولمبية، حيث ستستمر الشعلة الأولمبية مضيئة بالملعب الأولمبي في طوكيو حتى موعد ختام المنافسات بالأولمبياد.
السباح "عيسى" بالمجموعة الثالثة
سيخوض سباح منتخبنا الوطني عيسى العدوي التصفيات التمهيدية بمنافسات 100 متر سباحة حرة في المجموعة الثالثة، وسيكون ممثل السلطنة في الحارة السابعة بالمسبح الأولمبي الرئيسي لمركز طوكيو للألعاب المائية، وذلك بحسب ما أسفرت عنه قرعة الادوار التمهيدية بالاجتماع الفني الذي أقيم مؤخرا، وسيدشن العدوي أولى مشاركات منتخباتنا الوطنية في الألعاب الأولمبية مساء الثلاثاء، حاملاً معه طموحات كبيرة وآمال عديدة في تحقيق الارقام المتقدمة والصعود الى الأدوار النهائية.
ويشارك السباح العماني -والذي لا يتجاوز عمره 22 عاما- في الاستحقاق الأولمبي للمرة الأولى، حيث تحصل على بطاقة الدعوة الأولمبية بعد ظهوره اللافت ونتائجه المتقدمة في المشاركات والبطولات الدولية المختلفة ومن أبرزها تحقيقه لرقم جديد ومتقدم في بطولة اليابان المفتوحة مؤخرا، حيث تمكن السباح عيسى من تحقيق زمن وقدره 51:69 في سباق 100 متر سباحة حرة.
وسيكون بجوار عيسى العدوي في التصفيات التمهيدية ستة سباحيين أخرين وهم الاماراتي يوسف المطروشي وميجويل مينا (كاليدونيا الجديدة-أوقيانوسيا) وجيان زيفير ) سانت لوسيا – دولة في الكاريبي) وستيفانو ميتشل (جزر الأنتيل الهولندية) وأندريو شيسوتي (مالطا) وكلدي كاديو(البانيا) ودانيلو روسافيو (كينيا).
ويبلغ عدد المجموعات المشاركة بالتصفيات التمهيدية نحو تسعة مجموعات، سيتأهل منهم 16 سباح وهم الحاصلون على الأرقام المتقدمة الى الدور النصف النهائي والذي سيقام في اليوم التالي من التصفيات أي يوم الأربعاء وذلك بالفترة الصباحية، على أن تقام المراحل الختامية لمنافسات 100 متر سباحة حرة للرجال يوم الخميس ويتم تتويج أصحاب المراكز الثلاثة الأولى، وسيسعى نجم السلطنة الى تأكيد جدارته واثبات قدراته الفنية العالية في منافسة أقرانه السباحيين الاخرين من مختلف دول العالم، والخروج بحصيلة جيدة من المكاسب الفنية وتسجيل الارقام الايجابية المشجعة له في قادم المشاركات بمختلف المحافل الدولية والاقليمية.
الكليبي: نعمل على تطوير المستويات الفنية للسباحين بما يساهم تنافسهم قاريا ودوليا
من جانب اخر، وصل الجمعة، مدرب منتخبنا الوطني للسباحة أيمن الكليبي، حيث انضم الكليبي فور وصوله الى بعثة المنتخب الوطني للسباحة وباشر مهامه الفنية عبر الاشراف على التدريبات اليومية التي يخوضها السباح عيسى بالمسابح الأولمبية المخصصة للتدريبات بمركز طوكيو للألعاب المائية، وسيكون بجوار الكليبي المدرب الياباني كينتا أيضا، حيث سيعملان معا على توجيه السباح عيسى خلال الحصص التدريبية المتبقية بالمسبح الأولمبي الرئيسي حتى موعد بدء المنافسات.
وتحدث المدرب الوطني أيمن الكليبي عن هذه المشاركة الهامة للسباح عيسى العدوي في الاولمبياد حيث قال:" تواجد أي رياضي في هذه الاستحقاقات الرياضية الكبيرة لاسيما الأولمبياد هو موضع فخر وشرف عظيم، كما أنني أيضا على المستوى الشخصي كمدرب وطني أفتخر بهذه المشاركة الهامة التي أسعى دون أي شك الى الاستفادة منها بشكل كبير، بما يساهم من تطوير مستويات سباحينا الوطنيين ويعزز من المستويات الفنية نحو التقدم والارتقاء وبالتالي تحقيق النتائج والارقام والانجازات المختلفة للسلطنة"، وأضاف:" عيسى يمتلك مؤهلات فنية جيدة والتي من الممكن بأن تساعده وبشكل كبير في الوصول الى المستويات الفنية الدولية، شريطة الاستمرارية في التدريبات وخوض المزيد من البطولات والمنافسات والاحتكاك المتواصل مع كبار السباحيين واكتساب الخبرات اللازمة التي تؤهله الى تحقيق الانجازات الكبيرة".
واختتم الكليبي -الذي يتواجد للأولمبياد للمرة الأولى- حديثه بالشكل والتقدير لجهود اللجنة الأولمبية العمانية والاتحاد العماني للسباحة بقيادة طه بن سليمان الكشري، مثمنا كل الجهود التي يقوم بها الجميع، متمنيا بأن تستمر هذه المبادرات الايجابية من المسؤولين بالقطاع الرياضي بالسلطنة، بما يعزز من تحقيق نجوم السلطنة الرياضيين لمزيد الانجازات والنتائج المشرفة للسلطنة.
العدوي: لحظات تاريخية ستظل راسخة في ذاكرتي
تشرف السباح عيسى بن سمير العدوي بحمل علم السلطنة في افتتاح أولمبياد (طوكيو 2020) حيث أبدى السباح عيسى بن سمير العدوي عن سعادته البالغة في حمل علم السلطنة، مضيفا بأن هذه اللحظة هي تاريخية في مسيرة أي لاعب يشارك ويمثل السلطنة في هذا المحفل الأولمبي الكبير، لافتا الى أن هذه الذكريات ستبقى عالقة في ذاكرته الرياضية ولن ينساها ابدا، وذكر بأنه سيسعى الى تقديم كل ما لديه في هذه المشاركة الأولمبية الاولى، من اجل الخروج بأعلى النتائج والمكاسب.
سفير السلطنة باليابان: سعداء بمشاركة بعثة السلطنة في أولمبياد طوكيو2020
أكد سعادة السفير الدكتور محمد بن سعيد بن خليفة البوسعيدي سفيرالسلطنة لدى اليابان بأن مشاركة السلطنة في هذا المحفل الرياضي الهام والمتمثل في دورة الالعاب الأولمبية الصيفية والتي تقام هذه المرة في مدينة طوكيو اليابانية، يؤكد على حضور وتواجد السلطنة في مختلف المحافل الدولية، كون ان السلطنة هي جزء من دول العالم والمجتمع الدولي.
وأشار سعادة السفير الدكتور الى أن الرياضة العمانية شهدت تطورا كبيرا في مسيرة النهضة العمانية الحديثة بقيادة المغفور له باذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه-، وتواصلت الرعاية السامية لتطوير القطاع الرياضي والشبابي بالسلطنة مع نهضة عُمان المتجددة، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه -، وأشار سعادته بأن المستقبل سيكون مشرقا للرياضة العمانية خصوصا مع تنوع الخطط والاستراتيجيات التي تم وضعها في هذا الاطار بما يتماشى مع توجهات رؤية عمان 2040 وينسجم مع المتغيرات المستقبلية.
ونقل سفير السلطنة لدى اليابان تحياته الى كافة المشاركين في بعثة السلطنة بدورة الالعاب الأولمبية الصيفية طوكيو 2020، مضيفا بأنه فخور جدا برؤية ممثلي الرياضة العمانية وهم يتنافسون في أهم الاستحقاقات الرياضية الأولمبية الدولية، متمنيا لهم كل التوفيق والنجاح وأن يحققوا النتائج المتقدمة والمشرفة للسلطنة، مشيرا الى أن الجمعية اليابانية العمانية والنادي الياباني العماني في طوكيو وجمعية الصداقة اليابانية العمانية في هيروشيما وجمعية الصداقة اليابانية العمانية في نارا، كانوا على أهبة الاستعداد لاستقبال البعثة العمانية الرسمية وتقديم الدعم والتشجيع والمؤازرة المطلوبة لرياضيي السلطنة والبعثة الرسمية في هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة، ولكن نظرا للظروف الصحية الصعبة التي يعيشها العالم لانتشار جائحة كورونا للسنة الثانية على التوالي، وحفاظا على سلامة الجميع واحتراما للقرارات التي أصدرتها الحكومة اليابانية، بتقيد الاختلاط بين المواطنين والمقيمين في اليابان مع المشاركين بالأولمبياد من الخارج، مؤكدا سعادته بأنهم سيكونوا في أتم الجاهزية لمساعدة البعثة العمانية في أي وقت وحين وفي حالة مواجهتها لأية تحديات أو صعوبات – لا قدر الله-.
وأوضح سعادة السفير بأن اليابان هي دولة فريدة من نوعها في جميع المجالات بما في ذلك المجال الرياضي، حيث ذكر بأن اليابانيون يعتبرون من الدول المنافسة وبقوة في مختلف الرياضات الفردية والجماعية، مضيفا بأنهم لا ينهزمون من المرة الأولى ويمتلكون الاصرار والعزيمة لتحقيق تطلعاتهم و أهدافهم، كما أن الجمهور الياباني يقف صفا واحدا مع مختلف المنتخبات الرياضية لمساندتها ويواصلون المؤازرة في جميع حالات الفوز والخسارة؛ ايمانا منهم بأنهم سيحققون الانتصار في الأخير، وأضاف سعادته بانه على يقين تام بأن جميع العمانيين يؤازرون ممثلي الرياضة العمانية المشاركين في هذه الدورة.
واختتم سعادة السفير الدكتور تصريحه بأن العام المقبل سيكون عاما مهما في العلاقات العمانية اليابانية، حيث سنحتفل بالعام الخمسين من العلاقات الدبلوماسية العمانية اليابانية الحديثة، موضحا ان العلاقات التاريخية بين البلدين تمتد لأكثر من 400 سنة مما يؤكد على قوة ومتانة العلاقة بين البلدين، ونتطلع الى مزيد من التعاون مع اليابان في مختلف المجالات.