سماحة مفتي عام السلطنة يهنئ المسلمين بمناسبة عيد الأضحى المبارك

السبت ١٧/يوليو/٢٠٢١ ١٤:٤٦ م
سماحة مفتي عام السلطنة يهنئ المسلمين بمناسبة عيد الأضحى المبارك

العمانية - الشبيبة 

‏سماحة الشيخ المفتي العام للسلطنة يُهنّئ المسلمين والمسلمات في مشارق الأرض ومغاربها في كلمة توجّه بها من خلال تلفزيون سلطنة عُمان بمناسبة استقبال عيد الأضحى المبارك وأيامه المباركة وفرحته الغامرة وما فيه من خيرٍ وقُربى إلى الله سبحانه وتعالى"سائلًا الله أن يرفع البلاء عن الكُلّ وأن يُعيد هذه المناسبة وغيرها من المناسبات، وقد ارتفع عن الأرض كل بلاء وجنّدتها الصحة وأسبغ الله عليها وعلى من فيها ثوب العافية وهدَى أهلها إلى الحق وردّهم إلى الصراط المُستقيم".

‏ونبّه سماحتُه المسلمين والمسلمات في كلمته أن الشريعة الإسلامية جاءت مُنسجمة مع مصالح العباد وأنها تُراعي اليُسر والعُسر والشدة والرخاء، فالله سبحانه وتعالى يُعطي كل شيء حكمه، والأوامر والنواهي الربانية تتجاوب مع حاجة الإنسان حسب ظروفه.

‏سماحة الشيخ المفتي العام للسلطنة: عند الشدة تكون هناك أوامر وتوجيهات تختلف عنها في حالة الرخاء وكذلك بالنظر إلى كل الأحوال التي شُرعت في الإسلام إنما هي بحسب حالة العباد ومصلحتهم، ‏يقول الله تعالى {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} كما قال سبحانه {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}، وتوقي الضرر أمرٌ لابد منه وقال سبحانه {ولا تُلْقُوا بِأَنْفُسِكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}.

وأكد ‏سماحته أنه بسبب ذلك لابد من التوقي مما يؤدي إلى الضرر، فتوقي الاجتماعات واللقاءات التي تجمعُ لفيفًا من الناس في مكان واحد من غير احتراز أمر لابد منه، وكذلك توقي الخروج واتباع الأوامر والوقوف عند الحدود في التوجيهات مراعاة للمصلحة لا بد منه ‏فالأمر تفاقم كثيرا، وأصبح المعنيون بعلاج الناس قد ضاقت صدورهم من اتساعه لأنه قد بلغ مداه، وأصبحت مواجهته والوقوف له من الأمور الصعبة الآن حتى إن الطاقم الطبي أعيته كثرة الحالات التي وقعت فيها الإصابات داعيًا سماحته الناس إلى مراعاة هذه الجوانب كلها.

‏وحول الأضاحي يؤكد سماحته أيضًا أن الله تعالى لم يُكلف العباد ما لا يطيقون إذا ضاق الأمر ولم يمكنهم أن يضحوا في بيوتهم من غير أن يكسروا الحجر ومن غير أن يخرجوا من بيوتهم".

‏سماحته يدعو المسلمين إلى "أن يمسكوا عن الأضاحي وإن أمكنهم فوّضوا الجمعيات الخيرية حتى تقوم بهذا الأمر خارج البلاد حيث لا يوجد هناك حجر فذلك خير، وإن أمكنهم أيضًا أن يتصدقوا على الفقراء والمساكين إن تعسرت عليهم الأضحية فذلك خير، والله يتقبل منهم، فالله لا يُكلّفهم ما لا يطيقون ‏وهذه جوانب يجب على الناس أن يراعوها وأن يتعاونوا على تفادي الخطورة وعليهم الوقاية من الأمراض والأخطار وصرف هذا الوباء والبلاء بالدعاء والتضرع إلى الله والتوبة النصوح ومحاسبة النفس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتصدي للمنكرات".