تأييد ألماني لتعزيز التعاون مع سلطات أمن خارجية لمكافحة الظاهرة الإرهابية

الحدث الاثنين ٠٤/يناير/٢٠١٦ ٠٠:١٠ ص

برلين – – وكالات

أعرب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير وفولكر كاودر زعيم الكتلة البرلمانية لتحالف المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي عن تأييدهما لتعزيز التعاون مع سلطات أمن أجنبية لمكافحة الإرهاب. يأتي ذلك بعد ورود إشارات من جهاز استخبارات صديق حذر من وقوع هجوم إرهابي في مدينة ميونيخ ليلة رأس السنة من قبل أنصار لتنظيم داعش. وفي تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية الصادرة امس السبت، قال دي ميزير عضو الحزب المسيحي: »في المستقبل سيكون من المهم بصورة أكبر مما هو عليه الحال الآن أن نتعاون بشكل أوثق مع سلطات الأمن في دول أخرى وأن نتبادل المعلومات معها».

وتابع الوزير الألماني حديثه قائلا عن وضع التهديدات في بلاده في العام الجديد: »يبقى الوضع جديا للغاية حتى في العام الجديد أيضا». من جانبه، قال كاودر لنفس الصحيفة: »التعاون الوثيق مع استخبارات دول أخرى أمر مهم تماما، فالحوادث أظهرت مرة أخرى مدى خطأ الكثيرين في الأحزاب الأخرى الذين كانوا دائما ما يشككون في هذا التعاون». وتابع كاودر: »نحن في حاجة إلى أجهزة استخبارات جيدة التجهيز تجمع المعلومات عن تخطيط الهجمات وتقيمها». وكانت سلطات الأمن في مدينة ميونيخ قد أخلت محطة القطار الرئيسية ومحطة قطار ضاحية باسينج غربي المدينة وذلك بناء على تحذيرات من استخبارات صديقة من وقوع هجوم إرهابي ليلة الخميس التي وافقت ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة. وكانت التحذيرات تتضمن اشتباها ملموسا في أن أنصارا لتنظيم داعش يعتزمون شن هجوما مزدوجا في منتصف الليل على غرار هجمات باريس. في السياق ذاته يعتزم الحزب المسيحي الاجتماعي الحاكم في ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا تشديد إجراءاته في التعامل مع الأشخاص الذين يمثلون مصدر تهديد للولاية. يأتي ذلك بعد ورود تحذيرات من جهاز استخبارات صديق من وقوع هجوم إرهابي مزدوج من قبل أنصار لتنظيم داعش في مدينة ميونيخ عاصمة الولاية ليلة الخميس الموافق لليلة رأس السنة الأمر الذي ترتب عليه إخلاء محطة القطار الرئيسية في ميونيخ ومحطة أخرى في ضاحية باسينج غربي ميونيخ وزيادة الوجود الشرطي في الدوريات بالمدينة. وجاء في ورقة قرار للمجموعة البرلمانية للحزب البافاري ستطرح أمام الجلسة المغلقة للحزب في فيلدباد كرويت يوم الأربعاء المقبل وحصلت صحيفة «راينيشه بوست» الصادرة اليوم السبت على نسخة منها أن من المنتظر «وضع المدانين تحت المراقبة على مدار الساعة بمساعدة أغلال إلكترونية في الكاحل». وجاء في الورقة أيضا أن من المنتظر: »سحب الجنسية الألمانية من الأشخاص الذين قاتلوا في الخارج لميليشيات إرهابية والمحتفظين بجنسية أخرى». يذكر ان تقديرات هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) تشير إلى أن ألمانيا يعيش بها في الوقت الراهن 1100 إسلامي لديهم استعداد للعنف، منهم 430 شخصا مصنفون بأنهم خطرون للغاية بشكل يمكن معه أن تنسب لهم جريمة خطيرة في أي وقت. من ناحية أخرى استبعد يوأخيم هيرمان وزير داخلية ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا وقف الرقابة على الحدود في المستقبل القريب خلال العام الجديد. وفي تصريحات صحفية، قال الوزير المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري إنه طالما أن حماية الحدود الخارجية لمنطقة شينجن في دول أخرى غير مضمونة وكذلك تسجيل كل اللاجئين، فإن من غير الممكن التخلي عن الرقابة على الحدود. وتابع هيرمان: »ولذلك لا يمكنني أن أذكر موعدا للمدة التي لا نزال نحتاجها في الرقابة على الحدود».
وجدد هيرمان مطالبته باستبعاد دول الاتحاد الأوروبي الرافضة لهذا الإجراء من منطقة شينجن التي يفترض أنها تستغني عن الرقابة الداخلية على الحدود.