اكتشافات أثرية تعود إلى العصر الحديدي بعبري

بلادنا الأربعاء ٠٧/يوليو/٢٠٢١ ١٣:٢٢ م
اكتشافات أثرية تعود إلى العصر الحديدي بعبري

الشبيبة - العمانية

قام فريق وطني من وزارة التراث والسياحة بالتنقيب عن الآثار في بلدة بلاد الشهوم بولاية عبري وطريق وادي الهجر وتم اكتشاف وجود مقابر أثرية مختلفة الأشكال ما بين المقابر المبنية على سطح الأرض والتي تأخذ الشكل الهرمي أو خلية النحل والمقابر المبنية في باطن الأرض التي تميزت بشكلها الخارجي المبني من الحجارة بشكل بيضاوي .

كما وجدت الآثار مشابهة للمقابر الإسلامية إلى حد ما من الخارج والتي اكتشفت في عام 2013 أثناء القيام بمسح الطريق الرابط بين وادي الهجر وبلاد الشهوم حيث قامت وزارة التراث والسياحة في يونيو الماضي بالبدء بعمليات التنقيب في الموقعين المذكورين .

وقال محمد بن المر الكلباني رئيس قسم المسوحات بوزارة التراث والسياحية إن المقابر الموجودة في بلاد الشهوم بعبري مختلفة عن المقابر الواقعة على مسار الطريق الرابط بين وادي الهجر وبلاد الشهوم وهي تعود إلى 300 عام ق.م حيث تميزت بأنها مقابر مبنية في باطن الأرض وتصل أحيانا إلى عمق مترين بحيث أن السقوف الحجرية المغطية لغرفة الدفن تبدأ بالظهور عند النزول لمستوى 60 أو 70 سم تحت الأرض.

وأضاف رئيس قسم المسوحات بوزارة التراث والسياحية في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أن هذه المقابر وجدت بغرض الدفن.

 وتضمنت المقابر رفات عظام بشرية ووجود آثار لأواني مصنوعة من الحجر الصابوني وهو حجر محلي يستخرج من جبال عمان وهي مختلفة الأشكال حيث زخرفت بدوائر حلقية منقوطة بأشكال هندسية إضافة إلى وجود بعض الحلي النسائية كالأقراط المصنوعة من البرونز والخرز بمختلف الألوان والأحجام .

وأشار الى أهمية الموقع لوجود ترابط حضاري قديم بين طرق خطوط التجارة أو معبر القوافل التجارية التي تربط الساحل بالداخل حيث أن الموقع يقع على مقربة من حضارة /بات/ . أما وجود الحلي النسائية وكثرة الأواني الفخارية فتدل على وجود علاقات تجارية قديمة بين الحضارات مما يؤكد على وجود علاقات مفتوحة بين السلطنة و بلاد مابين النهرين وحضارة السند وإيران.

أما بالنسبة لمقابر وادي الهجر فقد وجدت مختلفة من حيث الشكل الخارجي ووجدت مبنية على السطح و القبر يتكون من كومة من الحجارة مبنية على شكل حلقات تلتف حول غرفة الدفن التي وجدت على شكلين أحدهما دائري الشكل والأخر طولي بحيث تجمع بين فترتين زمنيتين هما: الألفية الثالثة والثانية قبل الميلاد .

وأوضح الكلباني أن الفريق الوطني المكون من مجموعة من الشباب من دائرة المسوحات والتنقيبات الأثرية بوزارة التراث والسياحة أثبتوا وجودهم في مثل هذه المواقع وقد استفاد من الخبرات العملية والتطبيقية في التعامل مع هذه الأماكن وأثبت الشباب العماني قدرته في عمليات التنقيب في الأماكن الأثرية في مختلف محافظات السلطنة .