
بقلم :سالم الحبسي
بعد هدوء العاصفة وردة الفعل في أعقاب نتائج قرعة كأس العالم ٢٠٢٢ ووقوع منتخبنا في مجموعة الموت مع منتخبات ( اليابان وأستراليا والسعودية والصين وفيتنام).. قررت أن أكتب عن حظوظ منتخبنا العائد من أنقاذ كورونا والذي تأهل من مجموعته كأفضل ثواني وهو التأهل الذي وضع المنتخب أمام الأمر الواقع ليصارع كبار آسيا اذا إستطاع الى ذلك سبيلا.
نعم مجموعة قوية بل هي الأصعب.. وهكذا قررت القرعة وليس "بيد عمر".. ولكننا اليوم نقف أمامنا البحر ومن خلفنا منتخبات تصنف هي الأقوى والاكثر بلوغا الى نهائيات كأس العالم في العقود الأخيرة.. ولكن هل يعني إننا نستسلم من البداية ونرفع الراية البيضاء ونسلم بأن بطاقات التأهل لم تعد في أيدينا أم نشحذ همم منتخبنا ونستعد بشكل مختلف بقيادة مدرب أرى إنه نجح في إعداد منتخب يستطيع أن يملك فرصة المنافسة من خلال الظهور الأول للمنتخب أمام منتخب قطر والتي خسرناها بفعل فاعل..!!
ليس من المنطقي بأن نسلم راية الاستسلام مهما كانت المنتخبات التي سنواجهها.. وأن نعتبر بأن التأهل ضربا من الخيال لان كرة القدم تعطي من يعطيها وتتعاظم الأمال عندما تجتمع الأمة وتقف وراء منتخبها وتساهم في منحه دفعة إيجابية وليس العكس ..ويكون العمل أكبر ومقرونا بإعداد كبير وبجرعة عالية من الاستعداد والتجارب وتهيئة المنتخب للخروج بنتائج إيجابية والوقوف معه حتى أخر رمق.
من الطبيعي ليست الانجازات بالتمني ولكن علينا أن نأخذ التصفيات غلابا..فلن نقول بأننا سبق لنا أن فزنا وتعادلنا مع الكنغر الاسترالي فالظروف اليوم مختلفة عن السابق.. ولن نقول بأننا لم ننجح في نفك شفرة المنتخب الياباني رغم انه يومها كانا قريبين من تحقيق ذلك لولا التحكيم وكانت نتائجنا في مرات قريبة جدا.. ولكن نستطيع أن نقول بأننا تفوقنا لاكثر من مرة على المنتخب السعودي خليجيا واقصيناه أسيويا وهذا يعطينا دافعية بأن نقوم بنفس المهمة من جديد.
اليوم نحن لسنا بصدد المقارنه مع منتخبات مجموعتنا او تحليل منتخب الصين وفيتنام.. ولكننا أمام مرحلة بناء مختلفة لكتيبة برانكو الحمراء التي نستطيع أن نجعلها تملك الامكانيات والمقدرة بأن تقدم كل طاقتها وأمكانياتها لتحاول وتحارب من أجل تحقيق حلم انتظرناه طويلا..وسنبقى نعمل من أجل ذلك.. فلا يوجد مستحيل مع الرجال.. ربما يرى البعض بأننا نحتاج الى معجزة ولكن المعجزات تتحقق مع الإصرار.