مسقط - ش
أطلقت مجموعة الرؤية الاجتماعية في جامعة السلطان قابوس أمس الأحد أسبوعها العلمي الرابع لعلم الاجتماع بعنوان "نحو غد أفضل" تحت شعار "عمان خالية من أمراض الإعاقة بحلول عام 2040"، وبرعاية عميد كلية الطب والعلوم الصحية أ.د. عمر الرواس.
بدأت الفعاليات بافتتاح المعرض العلمي الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام ويضم مجموعة من الأركان التي تعبر عن موضوع الأسبوع العلمي وتوضح دور علم الاجتماع في دراسة وفهم وتفسير أمراض الإعاقة وسبل الحد منها ومعرفة آثارها.
أول هذه الأركان بعنوان "رؤيتنا الاجتماعية" ويقوم بتقديم معلومات عن مجموعة الرؤية الاجتماعية ورسالتها، وهي من المجموعات الطلابية التابعة لكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، أما الركن الثاني فيحمل عنوان "التسبيب الاجتماعي" ويتطرق إلى أنواع الإعاقة وأسبابها من منظور اجتماعي. الركن الثالث بعنوان "مجتمع استاطيقي" ويشرح آثار الإعاقة بجميع جوانبها. وينقل الركن الرابع "فسحة" الزوار إلى جو ترفيهي ويجعله بجاهزية للحصول على معلومات أكثر، والركن الخامس بعنوان "شوفينيه هدامة" ويتحدث عن إحصائيات محلية وعالمية تخص الإعاقة. الركن السادس بعنوان "عمان يوتوبية" ويوضح مجموعة الممارسات الاجتماعية التي لها تبعات على صحة الأفراد بالأخص المرأة والطفل.
وينتهي المعرض مع الركن السابع الذي يعرض نتائج استبيان عرض على طلاب قسم علم الاجتماع بكلية الآداب.
يتخلل الأسبوع العلمي الرابع إقامة ندوات يقدمها عدد من أساتذة قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي ليمثلوا الجانب الاجتماعي للقضية وأيضا ورقة عمل يقدمها أحد الأكاديميين المتخصصين حول واقع أمراض الإعاقة في السلطنة وأخرى يقدمها أحد الإعلامين ليسلط الضوء على دور الاعلام في القضية مع تدعيم القضية بنماذج حية من المجتمع العماني لأشخاص ناجحين مصابين بالإعاقة، إلى جانب حلقة نقاشية حول "واقع الإعاقة في سلطنة عمان" وذلك مساء اليوم الاثنين بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية.
كما تتضمن الندوة جلستين إذ يتحدث خلال الجلسة الأولى كل من د. عايدة النبلاوي من قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية عن الأبعاد الاجتماعية والثقافية للصحة والمرض متناولة (دراسة انثروبولوجية لأمراض الدم الوراثية في المجتمع العماني)، كما يتحدث الإعلامي سيف الفوري موضوع (قضايا المعاقين وحضورها في وسائل الإعلام)، بالإضافة إلى وقفة مع الطالبة زينب الحراصية من كلية العلوم بالجامعة لتحكي عن تجاربها في الحياة.
وتأتي الجلسة الثانية متضمنة الحديث عن دور الخدمة الاجتماعية مع الأشخاص ذوي الإعاقة مع د. أمجد الحاج من قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي، ويليه د. سمير محمود من قسم الإعلام مناقشا واقع التناول الإعلامي لقضايا الإعاقة في العالم العربي بالتطبيق على الدراما العربية، ويختتم حديث الجلسة مع د. مسلم العريمي اختصاصي علم الجينات والوراثة الجزيئية والمجتمعية بالمركز الوطني للصحة الوراثية متحدثا حول الامراض الوراثية والإعاقة.