مسقط -
اختتم مؤتمر عمان الدولي السادس عشر لتدريس اللغة الإنجليزية أعماله بجامعة السلطان قابوس، التي استمرت على مدى يومين إذ كان افتتاح المؤتمر برعاية رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون معالي د. عبدالله بن ناصر الحراصي.
وقد تزامن انعقاد مؤتمر هذا العام مع انعقاد مؤتمر اتحاد مراكز الكتابة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي سلط الضوء على الواقع والمثاليات فيما يتعلق بمراكز الكتابة. وقدم كلا المؤتمرين للمشاركين ما يقارب 110 ورقة عمل ما بين محاضرة وحلقة عمل وملصق إعلاني، وشارك لهذا العام ما يقارب 500 من المعنيين والمهتمين بتدريس اللغة الإنجليزية.
وقد عُقد الحفل الختامي للمؤتمر بقاعة المؤتمرات بجامعة السلطان قابوس، وأشاد الحضور بالمستوى العالي من التنظيم الذي يتمتع به المؤتمر وبجودة أوراق العمل المقدمة وتنوعها ودور المؤتمر الفعّال في توفير البيئة الملائمة والداعمة لتبادل الأفكار والخبرات. وأكدت اللجنة المنظمة للمؤتمر في بيانها الختامي للمؤتمر أن الحديث عن الواقع والمثاليات في تدريس اللغة الإنجليزية يستدعي من كل مؤسسة تعليمية تحديد ما الذي يعنيه مفهوم الواقع من وجهة نظر إدارة تلك المؤسسة والعاملين بها فقد يحتمل هذا المفهوم تأويلاتٍ عدة. كما أن من الضرورة تحديد الوضع المثالي الذي تصبو إليه تلك المؤسسة ليكون معلوماً للجميع.
وأضافت أن عملية الانتقال من واقعٍ ما والوصول لوضع مثالي يرتقي بالجميع ليست عملية مباشرة ومتسلسلة وسلسة، ولكنها عملية متشابكة ومركبة قد تستدعي القيام بالخطوات نفسها لعدد من المرات وبالتالي تستدعي وقتاً أطول وصبراً من جميع المعنيين والمتأثرين بهذه العملية. بالإضافة إلى أنه لا يمكن الانتقال من الواقع إلى المثالية بدون وجود دعمٍ من الجميع: دعم إدارة المؤسسة التعليمية لطاقمها التدريسي وللطلاب ودعم المدرسين لزملائهم ودعم المدرسين للطلاب، إذ إن عملية الانتقال من الواقع إلى المثاليات في تدريس اللغة الإنجليزية هي عملية تكافلية وتشاركية وتعاونية.
وقد أقُفل الستار على أعمال مؤتمر تدريس اللغة الإنجليزية في نسخته السادسة عشرة بإعلان بدء التجهيزات للمؤتمر في نسخته السابعة عشرة والذي يركز على مواضيع مفصلية في حقل تدريس اللغة الإنجليزية كالابتكار والدمج بين مهارات اللغة والدافعية.