مسقط - الشبيبة
ألقى سعادة هلال الصارمي رئيس صحية الشورى بيانا عاجلا حول زيادة عدد الوفيات والإصابات من جراء فيروس كورونا(كوفيد١٩) والإجراءات المتخذة للتصدي لهذه الجائحة ، وجاء ذلك خلال الجلسة الاعتيادية١٣ لدور الانعقاد السنوي الثاني (٢٠٢٠-٢٠٢١م) للفترة التاسعة للمجلس(٢٠١٩-٢٠٢٣م).
وجاء نص البيان العاجل للصارمي كالآتي:
استشعاراَ للأمانة والواجب الوطني الملقى على أعضاء مجلس الشورى الكرام فيما يتعلق بمختلف القضايا الوطنية العاجلة والملحة ، وإيماناً بالدور الذي يجب على المجلس القيام به في التقليل من الأضرار المترتبة من جراء جائحة كورونا ( كوفيد 19) التي تعصف بالبلاد ، وجميع أقطار العالم ، ومن خلال الشراكة التي أرادها قائد البلاد المفدى -حفظه الله ورعاه – بين مختلف مؤسسات الدولة لمناقشة القضايا والمواضيع الملحة الخاصة بالوطن والمواطن ، وفي ظل البيانات والمؤشرات والاحصائيات التي نشرتها الجهات المختصة المعنية بالتصدي للجائحة ، والتي أبرزت ارتفاع في أعداد الوفيات التي تجاوزت ال 35 حالة وفاة يوميا في المتوسط طيلة الايام الماضية ، أي بمعدل وفاة واحدة كل 36 دقيقة ، وأعداد اصابات يتجاوز الآلاف يوميا ، بمعدل 80 اصابة كل ساعة ، الأمر الذي اعتبره المختصين والمعنيين بالمقلق كونها مؤشرات و ارقام غير مسبوقة من الوفيات والاصابات بالسلطنة ، تجاوزت بذلك العديد من الدول العربية والاقليمية .
ومع كل ما يحيط بالعالم من تجليات و ارهاصات تنبأ باستمرار الجائحة الى وقت غير معلوم ، فإنني أتقدم إلى مقام مولاي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – بهذا البيان العاجل ، والذي يتضمن عدداً من النقاط الهامة التي ستساند الجهاد المعنية في تقليل حجم المشكلة وتكون مساندة لجهود الجميع في التصدي لها والتقليل من آثارها ان شاء الله تعالى :
أولا:
عمل تقييم شامل لمختلف مستويات تقديم الرعاية الصحية لمرضى كوفيد 19 بما في ذلك خدمات الطوارىء و الرعاية الاولية وأقسام كوفيد بالمستشفيات وغيرها ، على أن يقوم بهذا التقييم جهة مستقلة تكون مهمتها الرئيسية التعرف على مكامن الخلل والنواقص التي ادت إلى زيادة عدد الوفيات من جراء كورورنا خلال هذه الفترة بالذات وأسباب ذلك ووضع المعالجات اللازمة في حال وجود أي تقصير أو خلل ، على ان ترفع تقريرها خلال اسبوعين للمقام السامي واللجنة العليا لتقرير ما يمكن عمله خلال المرحلة القادمة.
ثانيا:
توفير التطعيمات اللازمة بشكل عاجل لجميع الأعمار والفئات بالسلطنة وذلك خلال شهر واحد من الآن كحد أقصى دون ربط اعطاء التطعيم بالوظيفة أو الجنس أو العمر وغيرها ويتم ذلك من خلال حجز المواعيد اللازمة كما هو معمول في الوقت الحالي وبمساندة الدول الصديقة والشقيقة في توفير هذه الطعوم متى ما كان ذلك ممكنا.
ثالثا :
فتح مستشفيات ميدانية بشكل عاجل بمختلف المحافظات التي تحتاج لخدمات كوفيد اضافية وتوفير كافة الأجهزة والأدوات المعينة لتلقي المرضى للعلاج ، وذلك من خلال استغلال المباني المتوفرة في كل محافظة واستدعاء جميع مقدمي الخدمات الصحية المتقاعدين وطلاب الكليات الطبية والمعاهد الصحية وغيرهم للمساهمة في هذا العمل الوطني متى ما دعت الحاجة لذلك.
رابعا:
الإيعاز إلى وزير الصحة بالإشراف على جميع القطاعات الصحية المدنية والعسكرية في هذه الفترة ؛ وذلك لضمان استغلال الموارد البشرية والامكانيات والأجهزة بالطريقة المثلى التي تساهم في الحد من الضغوطات ، والانهاك الذي تعاني منه الخدمات الصحية بوزارة الصحة في الوقت الحالي .
خامسا:
انشاء مراكز للفحص المجاني للمواطنين للكشف المبكر عن الحالات الجديدة للمرضى وبؤر المتحورات المختلفة ، فلا يمكن السيطرة على تلك المتحورات الا بمحاصرة البؤر واكتشافها بوقت مبكر ، وتوزيع المراكز على مختلف ارجاء السلطنة ويمكن للقطاع الخاص المساهمة في ذلك من خلال مجانية الفحص أو برسوم رمزية لا تتجاوز ال 5ريالات عمانية يستطيع المواطن أو المقيم دفعها.
سادسا:
تفعيل برنامج ترصد والقصور الذي واجهه التطبيق من خلال مخالفة لبس السوار وغيره لمختلف فئات المجتمع وعدم السماح لأي الأفراد بالدخول للمجمعات التجارية والمباني الحكومية وغيرها ، الا بعد التأكد من وجود البرنامج في جهازه وذلك للتأكد من سلامته وخلوه من الاصابة وكذلك ضبط اعداد ومحدودية المرتادين لهذه الأماكن المزدحمة.
سابعا:
النظر في إمكانية إعطاء المحافظات الأولوية في إدارة الازمة من خلال المسئولين فيها وذلك للعمل على استغلال موارد المحافظات الاستغلال الامثل سواء من ناحية المباني او الكوادر البشرية او الجمعيات الخيرية والتطوعية وغيرها وذلك بالتنسيق مع اللجنة العليا.
ثامنا :
وقف جميع الرحلات القادمة من المناطق الموبوءة بالمتحورات كجمهورية الهند وغيرها دون استثناء ولمدة أسبوعين على الاقل يتم تقييمها بعد ذلك من خلال الخرائط الوبائية لهذه الدول ويمكن في ذلك طلب مساندة القوات المسلحة لضبط المنافذ البرية والجوية والبحرية للدولة للتخفيف على كاهل الكوادر الطبية.
تاسعا :
تقييم خطة البروتوكول العلاجي المعتمد في الوقت الحالي والعمل مع الدول الصديقة في تحديد افضل هذه البروتولات العلاجية وطرق تقييم وعزل الحالات في اقسام كوفيد وذلك لضمان تلقي العلاج الانجع في ظل المتحورات العديدة الموجودة لدينا بالسلطنة.
عاشرا:
العمل على تأجيل الأقساط البنكية للمتضررين من الجائحة لمدة 6 أشهر وبدون فوائد لمن أراد ، ووقف النظر في جميع القضايا المدنية والجزائية الخاصة بالمسرحين أو المتضررين إلى زوال هذه الجائحة ان شاء الله ، كما ندعو جميع القطاعات بوقف تحصيل الرسوم والضرائب الخاصة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة لفترة لا تقل عن سنة و النظر في السبل الكفيلة بالدعم والتسهيل لهذا القطاع.
واختتم الصارمي بيانه قائلاً:"لا يسعني الا ان اتقدم بجزيل الشكر والتقدير والامتنان للكوادر الطبية والادارية والفنية وغيرهم العاملين في مجال الخدمات الصحية والأمنية والعسكرية بمختلف الجهات و الاقسام على الجهود الكبيرة والمخلصة التي يبذلونها في سبيل علاج المرضى وغيرهم ، الامر الذي يشكل لحمة وطنية و عمل خلاق لا يشعر بالسعادة فيه الا من عاش هذا الدور و تخلق بهذا الخلق".