مسقط - الشبيبة
نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ونادي عمان للبلوك تشين ـ صباح اليوم الاثنين ـ بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) أعمال الندوة الإقليمية الافتراضية حول استخدام تكنولوجيا البلوك تشين لخدمة المنظومة التربوية في الوطن العربي، بمشاركة عدد من الخبراء من منظمة الألكسو، واستهدفت موظفي عدد من المؤسسات الوطنية المعنية في السلطنة والدول العربية.
هدفت الندوة إلى التّعريف بهذه التكنولوجيا وخصائصها، والاطّلاع على التجارب المحلية والإقليمية في هذا المجال، وآلية الاستفادة منها في خدمة المنظومة التربوية في السلطنة، ومدى امكانية استخدامها في الفصول الدراسية الذّكية وفي التقويم التربوي والاختبارات، واصدار الشهادات الدراسية وآلية التأكد من صحتها.
كلمة اللجنة
بدء حفل افتتاح الندوة بكلمةٍ ألقتها آمنة بنت سالم البلوشية أمينة اللجنة الوطنية، قالت فيها: " ... إن المتغيّرات التي طرأت على العالم تعد فرصة لعملية التحوّل الرقمي، فالسرعة التي تعمل بها التكنولوجيا الحالية استطاعت إحداث تحول كبير في جميع القطاعات، وقوة محفزّة لتحقيق نمو مطّرد، مما حدا ذلك بكافة المنظمات الدولية للاستفادة من هذه التقانات في مجال التعليم".
برنامج التحوّل الرقمي
وأكدت أمينة اللجنة الوطنية في كلمتها بأن حكومة سلطنة عمان تُولي اهتمامًا كبيرًا ببرنامج التحوّل الرّقمي كونه داعما أساسيا للقطاعات الاستراتيجية والحيوية في السلطنة ولما له من أثر في رفد الاقتصاد الوطني بعوائد كبيرة، وتسهيل العمليات والإجراءات للمُستفيدين، بما يحقق رؤية عمان 2040 وأهداف التنمية المستدامة 2030.
رؤية الحكومة الإلكترونية
وأضافت: "لقد انطلقت رؤية الحكومة الإلكترونية في السلطنة بعد إقرار الاستراتيجية الوطنية لمجتمع عمان الرقمي والحكومة الإلكترونية في مايو 2003م، ومع هذه المسيرة الفاعلة من الاهتمام المحلي والعالمي بمضامين التقنيات المتجددة والتحول الرقمي، بدأت العديد من التطبيقات العملية التي أضحت ملموسة على أرض الواقع، ومما يبعث السرور والأمل، انخراط الشباب العماني في إنتاج تطبيقات لتقديم حلول ناجعة لمجموعة من التحديات الوطنية تتوافق مع متطلبات المجتمع المحلي".
ونوهت في ختام كلمتها بأن هذه التقنيات فتحت المجال لتجويد العمل في قطاع التعليم وغيره من القطاعات في دول العالم، وفرضت نفسها كأحد أهم الحلول التكنولوجية المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة، إذ يجزم الكثير من الباحثين والخبراء أن هذه التقنيات الناشئة ستكون بوابة لعالم كبير من الابتكارات في فضاء الانترنت.
جلسة، وأوراق عمل
تضمنت الندوة جلسة ترأسها الأستاذ الدكتور محمد الجمني مدير إدارة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات بمنظمة الألكسو، واشتملت على ثلاث أوراق عمل.
قدّم الورقة الأولى الدكتور طارق كمون الخبير بمنظمة الألكسو حول "تكنولوجيا البلوك تشين واستخداماتها في العالمي الحقيقي وفي التعليم"، تحدث فيها عن أنواع قواعد البيانات المركزية، واللامركزية التي تنتمي هذه التقنية لها، إذ يمكن استخدامها في تخزين البيانات وتبادلها بشكل شفاف وموثوق وأكثر كفاءة ومصداقية. واستعرض أبرز تطبيقات تكنولوجيا البلوك تشين كرفع كفاءة المعاملات، وأرشفة البيانات، والأسواق الرقمية، والصناعات المختلفة.
كما استعرض بعض التطبيقات في مجال التعليم، ومنها اكتساب مهارات جديدة، وبناء المنصات التعليمية الإلكترونية، وإدارة الموارد البشرية والمالية بكفاءة عالية في المؤسسات التعليمية.
فيما كانت الورقة الثانية حول "تجربة السلطنة في استخدام تقنية البلوك تشين"، استعرضتها خولة بنت سعيد الحارثية رئيسة نادي عُمان للبلوك تشين، وتطرّقت فيها إلى الهدف من إنشاء النادي، ورؤيته، وأبرز الأنشطة والفعاليات التي نفذّها خلال السنوات الماضية، وأنشطته في ظل جائحة (كوفيد 19)، وأبرز الإنجازات التي حققها وطنيا وإقليميا ودُوليا.
أما الورقة الأخيرة في هذه الجلسة قدمها الدكتور يعقوب بن جمعة الرئيسي رئيس فريق التجويد الإلكتروني لخدمات التعليم العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حول تجربة الوزارة في استخدام هذه التقنية. تطرق فيها إلى رؤية الوزارة في تجويد خداماتها الإلكترونية، ومبادرات الوزارة في هذا الجانب ومنها "السجل الوطني للتعليم"؛ لتوثيق السجلات إلكترونيا وحماية البيانات من الاختراق، ومبادرة "نظام أساس"؛ لعمل العقود الذكية والمدفوعات والتحويلات المالية، ونظام القبول الموحد، ونظام معلومات الطلاب الإلكتروني لرصد حضور الطلاب وغيابهم، ومتابعة الاختبارات ورصد الدرجات.