انتخبوهم.. أو لا تنتخبوهم!!

مقالات رأي و تحليلات الاثنين ٢٥/أبريل/٢٠١٦ ٠٧:٤٥ ص
انتخبوهم.. أو لا تنتخبوهم!!

محمد بن سيف الرحبي
malrahby
alrahby@gmail.com
www.facebook.com/msrahby

لن أذهب لانتخابات جمعية الصحفيين مساء اليوم، لأني فقدت الإحساس بالانتماء إليها، منذ أن استولى عليها عدد من دائمي العضوية، وبقية شركائهم لن يذهبوا وإن خسروا النتيجة النهائية، لأنهم سيعودون إليها بمسميات أخرى.. وحسابات المصالح مفتوحة، كما هو الحساب البنكي للجمعية، وربما حتى الحساب الموازي، والذي أغلق ملفّه وليس بوسع أحد متابعته، لما فيه من حساسية.. وزعل فلان!

كنت أمنّي النفس بانتخابات أفضل هذه المرة، لو أن من وقف في قفص الاتهام أمام المحكمة في قضية المصروفات المالية شعر كما يشعر أي مسؤول في الغرب (المتحضّر) وينســـحب من المشـــهد رغم أنه ليس مسؤولا، بالضرورة، عمّا حدث.
لكن لا شيء يستوجب الإحساس بالمسؤولية!.. ربما ما حدث ليس تهمة، وإن سجّل ضمن العبــث بمقدرات الجمعية وتبديده في «بريستيج» سعادة (البيه) العضو..
ما الذي يعنيه أن تنفق عشرات الآلاف من الريالات على مزاجيات أعضاء مجلس الإدارة، السفر فيه سبع فوائد، وهم يسافرون كثيرا، وعلى درجة رجال الأعمال.. وفي الإنفاق تنشيط للاقتصاد الوطني، وهم ينفقون أكثر، لكن مع عدم مراعاة خروج الأموال إلى شركات الطيران والفنادق في الدول الأخرى، حيث يحرصون على حضور اجتماعات اتحاد الصحفيين العرب لما فيها من نتائج تصبّ في مصلحة الأمّة العربية، وعلى رفع اسم السلطنة في المحافل الدولية، حيث المشاركات واجبة، والفلوس جاهزة؟!
بعد مقالاتي الثلاثة عن جمعية مجتمع مدني استنتج أعضاء مجلس إدارة جمعية الصحفيين أنني أعنيهم، وتواصل معي عدد منهم عارضاً معلومات ووثائق وصولاً إلى صور من محادثات المجموعة الواتسابية بينهم، سألت أحدهم: أين كنت أيام عدّك ضمن المجموعة القادرة على الأكل من الكعكة الدسمة؟ فهل بعد الاختلاف على «تقسيمها» أصبح الطرف الآخر مستحقاً لرفع قضايا ضده؟!
لم أشأ أن أذكّر أولئك بالآلاف التي نالوها بما اعتبروه نصيبهم الشرعي من تنظيم فعاليات، إنما عدّوا أنفسهم «شفّافين» متمتعين بنزاهة، وعلينا الكتابة عن المجموعة الأخرى!!
سألتهم عن تعيين مدير للجمعية بينما هناك إعلاميون عمانيون مؤهلون، وعن سفرة المغرب، ورحلة السودان، وتذاكر السفر الباهظة لعضو منهم، وملتقى صلالة، وقروض حصل عليها أعضاء مجلس الإدارة، والكونجرس الرياضي الخليجي، فهل سيطرح كل ذلك في انتخابات الليلة ليناقش بوضوح، أم أن ما نسمعه عن توفير حتى وسائل النقل، وليس تسهيل موضوع الاشتراكات فقط، يبدو صحيحا؟!
جمعية الصحفيين أمام منزلق صعب، رائحة الفضائح على ألسنة المشتغلين بالمهنة، وغيرهم، وصوت الحكمة وحده القادر على خروج انتخابات اليوم بما يلمّ الشمل، ولو كنت ناخباً لامتنعت عن التصويت لأي شخص دخل إدارة الجمعية، لضمان الخروج من الحساسيات المفرّقة بين أبناء البيت الصحفي..
ربما كان الحل الأفضل تشكيل لجنة تسيّر أعمال الجمعية، وتنفيذ الانتخابات بعد مراجعة لما حدث في السنوات الفائتة، تلافياً لحدوثه مرة أخرى، أدرك صعوبة ذلك.. لأن المحاكم هي الحل أمام..المتشبثين!