مسقط - الشبيبة
نفذت وزارة التربية والتعليم ممثلة بدائرة المواطنة بالمديرية العامة لتطوير المناهج، صباح اليوم "الأربعاء" حلقة تدريبية حول" آليات تفعيل وثيقة التربية على المواطنة بالوزارة "، وبحضور الدكتور يحيى بن خميس الحارثي المدير العام للمديرية العامة لتطوير المناهج بالوزارة، وذلك بقاعة (صحار) بديوان عام الوزارة.
تعزيز الشراكة
استهدفت هذه الحلقة التدريبية (15) من العاملين المعنيين بتفعيل الوثيقة بمختلف المديريات العامة بديوان عام الوزارة، والمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، واللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، ودائرة التواصل والإعلام بالوزارة؛ وذلك بهدف التعاون في صياغة آليات تفعيل وثيقة التربية على المواطنة، وتحديد المراحل الزمنية لتفعيلها، وتوعيتهم بأهمية الوثيقة كمرجع يستند إليه العاملون والمختصون بالتربية على المواطنة، والتي تسهم في إعداد النشء، إلى جانب تعزيز مبدأ الشراكة بينهم ودائرة المواطنة حول ما يتعلق بالتربية على المواطنة.
وثيقة مؤطرة
بدأت الحلقة التدريبية بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور يحيى بن خميس الحارثي المدير العام للمديرية العامة لتطوير المناهج بالوزارة، قائلًا:" نرحب بالمشاركين في هذه الحلقة التدريبية، كما نتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على إعداد هذه الوثيقة التي طال انتظارها، والشكر للجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة خلال السنوات المنصرمة حول موضوعات التربية على المواطنة، ولا شك أن الكل في مجال اختصاصه يعمل على غرس وإكساب الطلبة وتنشئتهم على المواطنة، فهنالك الكثير من الجهود المبذولة سواء على مستوى المناهج، أو الإشراف، والبرامج التدريبية، والمتابعات المستمرة في الحقل التربوي من قبل المشرفين والمعلمين وإدارات المدارس، إلى جانب الجهود المبذولة في التنسيق مع الكثير من الجهات المعنية بالتربية على المواطنة من خارج الوزارة ، وقد سعت الوزارة إلى تأطير هذه الجهود المشتركة في وثيقة واحدة، وهي: "وثيقة التربية على المواطنة" ؛ وذلك للتوضيح بأن التربية على المواطنة لها أبعاد ومجالات ومعايير ومخرجات عدة، التي ينبغي على الجميع إدراكها والاتفاق عليها بل ممارستها بشكل مهني، حيث أن الهدف العام منها هو تنشئة الأجيال وإكسابهم المفاهيم والمعارف والتوجهات ذات العلاقة بالتربية على المواطنة".
أبعاد تشاركية
وأشار الحارثي إلى : "في الأعوام المنصرمة كانت هنالك العديد من التحديات التي تواجه النشء، والتي تتطلب التكاتف من قبل الجميع سواء على الصعيد الولاء للسُلطات، أو على البعد التقني ووسائل التواصل الاجتماعي؛ والوقوف عليها، والتركيز على الجوانب المهمة، وهذا التكاتف لا يأتي فقط من قبل الجهات بالوزارة وإنما من الجهات الأخرى من خارج الوزارة المعنية بالتربية على المواطنة في السلطنة؛ وذلك كون أن التربية على المواطنة ذات "أبعاد تشاركية"، لذا نحن نحاول كجهات مختصة على مستوى الوزارة تقديم الخطط والتوجيهات وتدريب كل من المشرفين والمعلمين على آليات تفعيل هذه الوثيقة، إلا أن العبء الأكبر سيكون ملقى على عاتق المدارس؛ كونها الجهة المنفذة والمتابعة في تطبيق هذه الوثيقة، والتغيير في سلوك الطلبة، وتربيتهم على المواطنة".
لننشئهم على المواطنة
واختتم الدكتور يحيى بن خميس الحارثي المدير العام للمديرية العام للتطوير المناهج كلمته، قائلا:" المؤمل من هذه الحلقة التدريبية التعرف على الوثيقة بشكل عام، وآليات تفعيلها على مستوى الوزارة، وعلى مستوى المحافظات التعليمية والصفوف الدراسية؛ بهدف تنشئة الطلبة التنشئة الجيدة وإكسابهم السلوكيات الحميدة، وتعريفهم بمسؤولياتهم وواجباتهم تجاه هذا الوطن؛ ليكونوا مواطنين صالحين قادرين على بناء وطنهم والمفاخرة به".
آليات تفعيل الوثيقة
عقب ذلك قدمت بدرية بنت حمد المشرفية رئيسة قسم دراسات المواطنة بدائرة المواطنة بالوزارة، ورقة عمل حول " آليات تفعيل وثيقة التربية على المواطنة"، وقد تضمنت عدة محاور، منها: توضيح أهداف الوثيقة: العامة، والخاصة، ومبررات إعدادها، وتوضيح المفاهيم والمصطلحات الواردة فيها، والمرتكزات التي تقوم عليها، ومجالاتها، وأبعادها، والتعريف بأهم تطبيقات ووسائل التربية على المواطنة، وتجارب السلطنة، وخبراتها الإقليمية والعالمية في مجال التربية على المواطنة، والتعريف بالمعايير والمؤشرات المتضمنة في وثيقة التربية على المواطنة.
وفي ختام الحلقة التدريبية قدم المشاركون والمعنيون بتفعيل وثيقة التربية على المواطنة من مختلف الجهات المعنية بالتربية على المواطنة عدة مقترحات لآليات تفعيل هذه الوثيقة.