مسقط - الشبيبة
أعلنت عُمان للإبحار عن فوزها بملف استضافة النسخة الخمسين من بطولة العالم للشباب للإبحار الشراعي وهي بطولة سنوية عريقة يقيمها الاتحاد الدولي للإبحار منذ عام 1971 بمشاركة أمهر البحارة الشباب من مختلف أنحاء العالم. ستقام البطولة في المدينة الرياضية بالمصنعة خلال الفترة من تاريخ 11-18 ديسمبر 2021م، ويتوقع أن تستقطب أكثر من 500 بحّار من مختلف الدول للتنافس في فئات قوارب الليزر راديال وفئة قوارب 29 وفئة قوارب 420 وقوارب ناكرا 15، إضافة إلى فئة قوارب تكنو وتكنو بلاس وألواح التزلج المظلي.
حول هذا الإعلان أعرب الدكتور خميس بن سالم الجابري الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار عن سعادته لاختيار السلطنة لاستضافة هذا الحدث الدولي الهام حيث قال: "سعدنا باختيار السلطنة كدولة مستضيفة لبطولة العالم للشباب 2021 وهو جهد لم يكن ليؤتي ثماره لولا ما بذله فريق العمل الذي قام بتسليم ملف متكامل يستعرض مقومات السلطنة وإمكاناتها لتنظيم الحدث، ما أكسب الملف قبولاً كبيرًا رغم المنافسة القوية بين الدول للظفر بهذه الاستضافة. نتطلع للترحيب بكافة المشاركين للتنافس في مياه السلطنة والاستمتاع بحسن التنظيم وبالضيافة العُمانية الأصيلة".
وأضاف الجابري: "المدينة الرياضية بالمصنعة وجهة متكاملة تتوافر فيها كافة المقومات لاستضافة فعاليات الإبحار الإقليمية والدولية، ففيها المرافق الجاهزة التي تمكن فريق التنظيم من تقديم خدمات للمشاركين بمستويات عالية". وأشار أن الفريق قائم حاليا على استكمال كافة الاستعدادات الكفيلة بتقديم تجربة فريدة تنعكس إيجابا على السلطنة اقتصاديا واجتماعيا وسياحيا.
من جانبه أعرب كوانهاي لي، رئيس الإتحاد الدولي للإبحار الشراعي: "على مدى العقود الخمسة الماضية قدمت بطولة العالم للشباب للإبحار الشراعي للبحّارة الشباب من مختلف دول العالم فرصة لإظهار مواهبهم واختبار قدراتهم في الإبحار ضد نخبة من أفضل البحّارة الدوليين الذي يتمتعون بمستويات أداء عالية".
وأضاف رئيس الإتحاد الدولي للإبحار الشراعي بأن البطولة تتيح الفرصة أيضاً للبحّارة الناشئين في التعرّف على الرياضات البحرية وأهميتها لهم من خلال اكتساب المزيد من الخبرات والمهارات والاحتكاك مع البحّارة المحترفين من مختلف دول العالم. كما أكّد كوانهاي لي على أهمية هذا الحدث في تقويم فعاليات الإتحاد الدولي، معرباً عن سعادته في الإعلان عن استضافة السلطنة لهذا الحدث المهم وثقته في عُمان للإبحار وكفاءتها في تنظيم البطولة بمستوى عالٍ من الاحترافية.
وقد لعبت المدينة الرياضية بالمصنعة دوراً كبيراً في استضافة العديد من فعاليات الإبحار الشراعي الأولمبية؛ تضمنت استضافة النسخة الثانية من دورة الألعاب الشاطئية الآسيوية عام 2010م وبطولة العالم لقوارب الليزر عام 2013 وبطولة العالم لقوارب التزلج بالألواح الشراعية آر أس إكس عام 2015 وبطولة آسيا وأوقيانوسيا للأوبتمست 2019، كما استضافة شهر إبريل الماضي بطولة المصنعة المفتوحة للإبحار الشراعي والمؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية بطوكيو 2021، حيث حظيت عُمان للإبحار حينها بإشادة دولية في التنظيم والبروتوكول الصحي المتبع أثناء إقامة التصفيات.
ومن جانب آخر، أعرب ديفيد جراهام، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للإبحار الشراعي: " البحّارة المشاركون في البطولة هم بمثابة نجوم المستقبل لرياضة الإبحار الشراعي ونسعى إلى توفير أفضل التجارب الممكنة لهم. مشيراً إلى أن الإتحاد كان أمام تحد صعب للغاية في اختيار الدولة التي ستمنح حق الاستضافة وكان الخيار بين سلطنة عُمان ومالطا، حيث كانت الملفات متقاربة والاختيار والتقييم بالنسبة للجنة التحكيم صعباً".
وأوضح جراهام بأن السلطنة تتمتع بمرافق وبنية تحتية مثالية وظروف مناخية مناسبة للإبحار والتي من المؤكد بأن تعمل على جعل ممارسة وخوض منافسات هذه البطولة في سواحل السلطنة فرصة رائعة وتجربة لا تنسى لجميع المشاركين.
تجدر الإشارة إلى النسخة الماضية من البطولة أقيمت في سواحل مدينة غدينا ببولندا عام 2019م، حيث شهدت مشاركة 409 بحّاراً من 66 دولة تنافسوا خلال السباقات عبر تسع فئات والتي تضمنت؛ فئة قوارب 29 وفئة قوارب 420 وفئة قوارب التزلج بالألواح الشراعية آر أس أكس وقوارب الليزر راديال، إضافة إلى فئة قوارب متعددة البدن وقوارب ناكرا 15. فيما كان من المقرر أن تستضيف مدينة سلفادور البرازيلية النسخة الماضية من البطولة في شهر ديسمبر عام 2020، ولكن تم إلغاء الحدث بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا.