علي باقي - الشبيبة
في كل عام ، في الحادي والعشرين من يونيو يترقب الجميع دخول موسم الخريف فلكيا في محافظة ظفار ، حيث تستقبل المحافظة دخول موسم استثنائي جميل وماطر تعيشه خلال ثلاثة أشهر تقريبا وذلك إلى 21 من سبتمبر ، وهو اكتساء الطبيعة روعة وجمالا من خلال الأمطار الخفيفة والضباب الكثيف .
حيث تكتسي الأرض بساط أخضر وسط أجواء بديعة يعتدل فييها الطقس لعيش الجميع فترات النهار بين أوساط هذه التلال والجبال والسهول .
إضافة إلى مرتفعات القمم الجبلية التي بعليلها اللطيف يقضوا أهالي المحافظة وزوارها الكرام كل هذه التفاصيل الطبيعية بين أهالي وأصدقاء وزوار أجواء استثنائية مميزة تشهدها محافظة ظفار خلال هذه الفترة تحت رذاذ متساقط طوال النهار مصاحب بضباب كثيف تنعدم في الرؤية أحيانا وتنخفض به درجات الحرارة لتقل عن 25 درجة مأوية ويعتبر من المواسم السياحية التي تستقطب السياح من داخل السلطنة وخارجها وسط أجواء رائعة تعيشها المحافظة هذه الأيام
وتعد محافظة ظفار بمجمل ولاياتها من الوجهات السياحية للأسر والأفراد حيث يقضوا الكثير إجازة الصيف بين أحضان الطبيعة والطقس المعتدل طلبًا للراحة والاستجمام بعيدًا عن أجواء الصيف الحارة التي تمر بها منطقة الخليج فضلا عن الراحة النفسية التي يلمسها السائح من حسن ضيافة وتشابه العادات والتقاليد والوجبات العمانية المحلية
وتزدان الطبيعة روعة وجمالاً في موسم الخريف حيث يتواصل هطول الأمطار الخفيفة وينتشر الضباب وتكتسي الجبال والسهول باللون الأخضر في أجواء مختلفة ، ونظرا لما تمر به المنطقة والعالم أجمع من تخوف انتشار جائحة كورونا كوفيد 19 الا أن الجهات المختصة تطالب الجميع بالتقيد والالتزام بكل وسائل الوقاية حفاظا على سلامة الجميع من انتشار هذه الجائحة وخلال الموسم الماضي من عام 2020 كانت هناك اجراءات استثنائية لعدم دخول المحافظة نظرا لهذه الجائحة حيث لم تستقبل المحافظة زوارها حفاظا على الصحة والسلامة في عدم تفشي الوباء الا ان خلال هذا العام ينتظر الجميع من أبناء السلطنة وضيوفها قرارات اللجنة العليا فيما يتعلق بهذا الموسم والقدوم الى المحافظة
الشيخ عبدالله بن سعيد العمري عضو المجلس البلدي بولاية رخيوت متحدثا للشبيبة قائلا: بداية شكرا لجريدة الشبيبة على هذه الاستضافة الطيبة وبلا شك موسم الخريف من المواسم الاستثنائية الجميلة التي يترقبها الجميع وبشكل سنوي حيث تعيش المحافظة جوا ماطرا مختلفا عن بقية المدن العربية التي تشهد ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة بينما محافظة ظفار يعتدل فيها الطقس وتقل بها درجة الحرارة حيث يتساقط الرذاذ الخفيف مصاحب بالضباب وأحيانا امطار بين الخفيفة الى المتوسطة وهذا ما ينتظره ابناء المحافظة خاصة لعدة جوانب أهمها المراعي حيث تكتسي الطبيعة اخضرار طوال هذا الموسم وبعد ذلك تنزل المواسم الى تلك المراعي التي تتغذى عليها عدة اشهر اضافة الى المنتجات المحلية الزراعية بالذرة واللوبيا والخيار وغيرها من المحاصيل الزراعية التي تزرع خلال هذا الموسم وتعتبر محافظة ظفار وجهة سياحية خليجا وعربيا نظرا لكل هذه المقومات الطبيعية والأجواء المعتدلة ونظرا لجائحة كورونا هناك اجراءات خاصة بهذا الامر طبعا لم تكن هناك سياحة خلال الموسم الماضي حفاظا على سلامة المواطن والمقيم ولهذا الموسم ايضا اجراءات معينة حتى الان لم نعلم بها وهي تصب في مصلحة المواطن والمقيم بلا شك .
من جانبه تحدث عوض بن محمد الصيعري قائلا: موسم الخريف موسم استثنائي ينتظره الجميع بفارق الصبر وجو المحافظة خلال هذه الفترة مميز ومعتدل ربما التعايش وفق الاجراءات والاشتراطات أسلم للجميع ولا بد أن يكون هناك حل وفق قاعدة لا ضرر ولا ضرار لا شك بأن اللجنة العليا تبذل جهود خيرة في الحد من انتشار جائحة كورونا وتأتي الصحة والسلامة للناس في المرتبة الاولى لاهتمامها واهتمام الدولة والمجتمع.