علي باقي - الشبيبة
في إطار الجهود المتواصلة لمركز الأطراف الصناعية بصلالة الذي أنشأ من قبل الشيخ حمود بن سعيد المخلافي مؤسس وصاحب المركز ،بالتعاون والتنسيق من الجهات المختصة بالسلطنة، استقبل المركز خلال الأيام الماضية الدفعة السادسة من ضحايا الحرب اليمنية مبتوري الاطراف من كل الفئات السنية حيث خصصت الدفعة السادسة لهذه المرة لمبتورى الاطراف من النساء والأطفال والبالغ عددهم 60 حالة من أربع محافظات يمنية
علما بأن المركز منذ انشائه استقبل سته دفعات وصل المستفيدين من الخدمات الطبية التي يقدمها المركز 400 حالة يمنية أغلبهم من مدينة تعز التي تعرضت لأضرار بالغة جراء الحرب وخلال الدفعات الاخيرة وسع المركز نطاقه ليستقبل من مختلف المحافظات اليمنية حيث ليصل الى أربع محافظات ويهدف المركز الى استقبال الحالات الخاصة لمبتوري الاطراف من مختلف المحافظات اليمنية وتقديم لرعايتهم وتأهيلهم حتى عودتهم الى اليمن لممارسة حياتهم بشكل طبيعي من خلال الاطراف الصناعية التي يخضعوا اليها في المركز
ويقول الشيخ حمود سعيد المخلافي إن قضية جرحى الحرب في تعز بشكل خاص وفي اليمن بشكل عام في سلم أولوياته ونوليهم جل الاهتمام
جاء ذلك خلال زيارته لجرحى الدفعة السادسة من مبتوري الأطراف بينهم أطفال ونساء من مختلف المحافظات اليمنية في مقر إقامتهم بالسكن الخاص التابع للمركز العربي في صلالة
وأضاف المخلافي أنه بصدد إنشاء مستشفى خاص بتعز يهتم بفئة الجرحى المشلولين كمشروع إنساني بأجهزة حديثة وكادر طبي متخصص
كما اشاد بجهود إدارة المركز العربي والكادر الطبي وأشاد بالبرنامج التدريبي لفنيين متخصصين في الأطراف الصناعية من الكادر اليمني مضيفاً أن مراكز أخرى مماثلة ستكون في عدد من المحافظات وشكر سلطنة عمان على المساندة والتسهيلات التي تقدمها للجرحى وذكر بأن الفقيد السلطان قابوس رحمه الله كان له اليد الطولى في تأسيس المركز العربي وأن السلطان هيثم بن طارق سار على نفس النهج فنعم السلف والخلف وتلك مناقب إنسانية تشكر عليها سلطنة عمان قيادة وشعبا
وقال مدير المركز العربي للأطراف الصناعية بصلالة عبدالوهاب العامر إن إجمالي من تم استهدافهم حتى اللحظة ٣٤٠ جريحاً في خمس دفعات وهذه السادسة تحمل 60 حالة من النساء والأطفال ولا زالت المبادرة الإنسانية مستمرة لاستهداف الجرحى من نساء واطفال وكبار سن حيث أن المركز العربي مجهز بأحدث الأجهزة ويتميز بنوعية الأطراف التي تساعد الجريح على استعادة حركته بطريقة أسرع وبكل يسر وسهولة نظرا لما يتمتع به المركز من أدوات حديثة وخبرة عالية لدى الطواقم الطبية التي تعمل في المركز اضافة الى البرنامج التدريبي والتمارين الصحية التي يخضعوا اليها المرضى حيث يقضوا فترة زمنية ما بين شهرين الى ثلاثة أشهرويذكر أن المركز العربي ينفذ برنامجاً تدريبياً في مجال الأطراف الصناعية بطاقم وخبراء أجانب يستهدف كادراً من فنيين وأطباء من محافظات يمنية.