القاهرة – عدن – الكويت – ش – وكالات
أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أمس الأحد بأن جلسات المشاورات بين الأطراف اليمنية في دولة الكويت فشلت، حتى مساء أمس الأول، في التوصل إلى صيغة بيان بشأن تثبيت هدنة وقف إطلاق النار. وأضافت أن الحوثيين يتعنتون ويعيدون النقاشات إلى نقطة البداية، من خلال التمسك بشرط وقف الطلعات "الاستطلاعية"، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقالت مصادر في المشاورات بالكويت للصحيفة إن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، وعقب انتهاء الجلسة المسائية مباشرة ليل أمس الأول، ذهب للقاء سفراء الدول الـ18 التي ترعى التسوية السياسية في اليمن، للتشاور معهم بخصوص الوضع الذي باتت عليه المشاورات جراء تعنت وفد الميليشيات الحوثية.
وذكرت الصحيفة أن وفد الحوثيين يرفض الالتزام بجدول أعمال المشاورات، وتنفيذ الاتفاقات السابقة، وهو الأمر الذي يهدد بنسف الجهود الأممية من أجل إيقاف الحرب والتوصل إلى سلام في اليمن.
ميدانيا؛ قتل سبعة جنود وجرح 14 اخرون أمس الأحد في اعتداء بسيارة مفخخة في جنوب اليمن حيث تشن القوات الموالية هجوما لطرد مقاتلي تنظيم القاعدة، حسب ما اعلنت مصادر عسكرية. واستهدف الاعتداء الذي نسب الى عناصر مفترضين من القاعدة، قافلة عسكرية عند مدخل مدينة زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين، والتي تعتبر معقلا للمتطرفين.
وقال ضابط لوكالة فرانس برس إن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي "انسحبت بعدها من زنجبار بعد أن كانت قد دخلت اليها مساء السبت من الجنوب". وأضاف الضابط الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن "هذا الانسحاب تقرر بعد معلومات وصلت عن إعتداءات أخرى بسيارات مفخخة يعد لها تنظيم القاعدة ضد قواتنا".
وكانت القوات الموالية وبدعم من مروحيات اباتشي للتحالف العربي الذي ينشط في اليمن منذ 13 شهرا لدعم حكومة هادي، قد دخلت الى جنوب زنجبار حيث اوقعت المعارك السبت 29 قتيلا، بينهم 4 جنود و25 مقاتلا من القاعدة، حسب مصادر عسكرية.
وقال ضابط اخر "بعد انسحابنا، سوف تستهدف الاباتشي مواقع القاعدة لحماية المدينة" مضيفا ان المروحيات "افشلت اعتداءين بقصفها سيارتين مفخختين كانتا متوجهتين الى الكود" التي تبعد 5 كلم الى جنوب زنجبار واستولت عليها القوات الموالية السبت.
وعلى خط مواز، شن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية سلسلة غارات ليلية ضد مواقع للقاعدة في مدينة المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت، والتي يسيطر عليها تنظيم القاعدة منذ أبريل 2015، حسب ما قالت مصادر عسكرية. واستهدفت هذه الغارات خصوصا القصر الرئاسي الذي تحول الى مقر عام لتنظيم القاعدة بالاضافة إلى مقرات لقوات أمنية تابعة للمتطرفين وقصفت مستودعات اسلحة وقد نجم عن القصف انفجارات قوية، حسب بعض السكان.
وأوضح ضابط آخر أن "الغارات الجوية هي تمهيد لعملية برية في اطار هجوم واسع النطاق يعد له الجيش لطرد القاعدة من المكلا ومجمل محافظة حضرموت". وتأتي هذه العمليات العسكرية بعد اعمال مشابهة قامت بها القوات الموالية لهادي وبدعم من طيران التحالف وحققت فيها نجاحا في احياء عدن، ثاني اكبر مدينة يمنية، وفي محافظة لحج أيضا. وجاءت هذه الغارات في الوقت الذي يجري فيه ممثلون عن المتمردين وعن الحكومة اليمنية منذ الخميس مفاوضات سلام في الكويت.