مسقط - ش
بمشاركة واسعة من مؤسسات القطاعين العام والخاص؛ اختتمت هيئة تقنية المعلومات أمس في فندق هرمز بمرتفعات المطار حلقة العمل الأولى على هامش النسخة الخامسة من جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية، وتم فيها التركيز على أفضل الممارسات في مجال الحكومة الإلكترونية والكشف عن المعايير والفئات الجديدة التي تشتمل عليها الجائزة، وكذلك شرح الاشتراطات وآليات التسجيل ومرحلتي التقييم والتحيكم. و اشتمل اليوم الختامي على 3 أوراق عمل. كانت الأولى للدكتورة جوليا جلايدن وهي خبيرة ومستشارة في الأمم المتحدة في مجال الحكومة الإلكترونية وتناولت فيها دور المشاركة المجتمعية وشبكات التواصل الاجتماعي في صنع القرار ووضع الإستراتيجيات الوطنية للدول. بعدها تم استعراض آليات التسجيل وشرح المعايير الواجب توفرها في المشاريع المقدمة من المؤسسات التي ترغب في المنافسة على أحدى فئات الجائزة.
يقول الدكتور أحمد بن سالم الحوسني (عضو لجنة التحكيم): " للجائزة رؤية واضحة وأهداف تسعى لتحقيقها ومنها: تسريع التحول الإلكتروني و تحسين جودة الخدمات المقدمة والخروج بابتكارات جديدة، ولهذا فإنني أعتقد بأنه من المهم أن تركز المؤسسات المشاركة على تلك الأهداف أكثر من التركيز على الجائزة، حيث الفوز بطبيعة الحال سيكون هو محصلة كل مجتهد". وحول الفئات الجديدة يقول الحوسني : "من الأمور الجيدة في الجائزة مواكبتها للتوجهات العالمية وللخطط الوطنية والاستراتيجية في السلطنة، وفي هذه النسخة استحدثت بعض الفئات التي أثبتت المؤشرات الدولية أهميتها ومنها: المشاركة المجتمعية في اتخاذ القرارات و تشجيع ريادة الأعمال".وتؤكد شريفة بنت محمد المسكرية (مديرالعلاقات الدولية والمعلومات) بهيئة تقنية المعلومات على ضرورة مواكبة المستجدات وتقول:" على المؤسسات الحكومية والخاصة البدء في استغلال الإمكانيات التي تتيحها الهواتف المحمولة في تسهيل الحصول على الخدمات الإلكترونية في وقت قياسي و بتكلفة أقل، وذلك من خلال ابتكار التطبيقات التي يستطيع من خلالها المستخدم الحصول على خدمات المؤسسة بكل سهولة".
وحول أهمية المشاركة في الجائزة تقول المسكرية :" ندعو جميع المؤسسات الحكومية والخاصة للمشاركة في جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الإلكترونية والاستفادة من تجربة التنافس مع المؤسسات الأخرى. حيث سيكون من حق المؤسسات المشاركة الحصول على تقارير مفصلة من لجنة التقييم ومن لجنة التحكيم الدولية؛ تشتمل على نقاط القوة والضعف لكل مشروع وكذلك التوصيات التي من شأنها أن تسهم في تقديم خدمات مجيدة ترضي طموحات المواطن والمقيم والمستثمر على هذه الأرض الطيبة".وتشارك حمدة بنت علي البلوشية ( مسؤول الإعلام الإلكتروني بمجموعة مسقط للإعلام) برأيها وتقول :"في بداية حديثي أتوجه بالشكر الجزيل للجهود التي تقوم بها هيئة تقنية المعلومات في استقطاب المؤسسات الخاصة للمشاركة في جائزة السلطان قابوس للاجادة في الخدمات الحكومية الالكترونية، واقترح إيجاد فئات خاصة تتعلق بالإعلام الإلكتروني؛ فوجود المنافسة بين المؤسسات الإعلامية بات ضرورة ملحة في ظل توجه العالم إلى الحكومات الذكية؛ فالإعلام يعد مرأتنا في الخارج وتطويره سيعكس بكل تأكيد تطور السلطنة في شتى المجالات".
من المقرر أن تبدأ مرحلة التسجيل في جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية في الأول من شهر يوينو القادم، بعدها تنطلق مرحلة التقييم الداخلي خلال الفترة من 1-10سبتمبر وتشمل عملية المتسوق الخفي و الزيارات الميدانية، بعدها ستتم عملية فحص الخدمات الإلكتروني. ومن المزمع أن تجتمع لجنة التحكيم خلال شهر أكتوبر ،على أن تعلن النتائج النهائية في حفل توزيع الجائزة في ديسمبر في نهاية العام.