صعود الدرج يحافظ على العقل

مزاج الاثنين ٢٥/أبريل/٢٠١٦ ٠٨:٣٥ ص

كايلي لويس-ترجمة: أحمد بدوي

صعود الدرج - مثله مثل الجد في استذكار الدروس - يمكن أن يساعد في الاحتفاظ بالدماغ أكثر شباباً لمدة أطول وفقاً لدراسة جديدة.

يقول الباحثون إنهم قد وجدوا ارتباطاً واضحاً بين عدد الدرجات التي يصعدها الشخص وسنوات التحصيل الدراسي والعمر العقلي، وخلص البحث الذي شمل دراسة 331 دماغاً لأشخاص بالغين أصحاء تتراوح أعمارهم بين 19 و79 عاماً، أن كل سنة من سنوات التحصيل الدراسي النظامي تخفض عمر الدماغ بـ 0.95 سنة.

كما أن الصعود اليومي للدرج بين طابقين يؤخر شيخوخة الدماغ سنوياً بـ 0.58 سنة. وبمقياس الباحثين فإن صعود الدرج يومياً ما بين ثلاثة طوابق (أربع مجموعات من درجات السلم) يمكن أن يمنح الدماغ عامين أكثر من الشباب، في حين أن خمس سنوات من التعليم النظامي تمنحه خمسة أعوام من الشباب.

وقال جيسون ستيفنر العالم الذي قاد فريق البحث في مركز «بيرفورم» في جامعة كونكورديا: تظهر هذه الدراسة أن التعليم والنشاط البدني يؤثران على الفرق بين التنبؤ الفسيولوجي للعمر، والعمر الزمني، ومن ثم يمكن لكل واحد منا أن يفعل شيئاً لمساعدة دماغه في الاحتفاظ بشبابه.
وقد أجرى فريق البحث الاختبارات على البالغين باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس كمية المادة الرمادية في أدمغة المشاركين، والمعروف أن تقلص حجم هذه المادة هو مؤشر صريح للغاية على الشيخوخة.
وبمقارنة أحجام الدماغ وجد أن الأشخاص الذين يصعدون درجات سلم أكثر يومياً ويشاركون في أنشطة تعليمية تزيد لديهم بوضوح كمية المادة الرمادية كما أن أدمغتهم تبدوا أصغر سناً.
وبالمقارنة مع العديد من الأشكال الأخرى من النشاط البدني، فإن صعود الدرج نشاط يمكن لمعظم كبار السن القيام به مرة واحدة على الأقل في اليوم، خلافاً لأشكال أخرى من النشاط البدني كما يقول د. ستيفنر، الذي يرى أن هذا أمر مشجع لأنه يدل على أن شيئاً بسيطاً مثل صعود درجات السلم يمكن أن يسهم بصورة كبيرة في تعزيز صحة الدماغ.

خدمة اندبندنت - ش