العمانية - الشبيبة
نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بمركز الابتكار ونقل التكنولوجيا اليوم عبر الاتصال المرئي ملتقى (لمد) في نسخته الرابعة.
تناول الملتقى الذي رعى افتتاح أعماله سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات عددًا من الموضوعات المتعلقة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى الوضع الحالي للذكاء الاصطناعي في السلطنة.
واشتمل الملتقى على عدة محاور وهي: (القوانين والتشريعات المنظمة لقطاع الذكاء الاصطناعي بسلطنة عُمان (وزارة النقل)، ومنظور أكاديمي حول استخدام الذكاء الاصطناعي في تلبية الاحتياجات المحلية، ومستقبل الذكاء الاصطناعي في صناعة النفط والغاز (تطبيقات في هذا المجال).
وتطرق الملتقى إلى المنظور المستقبلي للذكاء الاصطناعي والآثار الاقتصادية متناولًا (المبادرات والخطط المستقبلية، التحول الرقمي للأعمال في مجال النفط والغاز، الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي: التطبيقات والوعود).
وقال الدكتور عامر بن سيف الهنائي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي في كلمة له إن الجامعات تعمل دائمًا كمراكز للابتكار ومولدات للمعرفة، وتشارك أفكارها من أجل تطوير تقنيات جديدة ومبتكرة.
وأضاف أن جامعة السلطان قابوس بذلت في السنوات الأخيرة عدة محاولات لتقليص الفجوة بين الصناعة والأوساط الأكاديمية، مشيرًا إلى أن الجامعة أدركت أهمية الابتكار ونقل التكنولوجيا أولًا عن طريق وضع "الإبداع والابتكار" كمبدأ في الخطة الاستراتيجية طويلة الأمد للجامعة 2016- 2040، وثانيًا من خلال إنشاء قسم للابتكار وريادة الأعمال، وذلك لإدارة الابتكار والأصول الفكرية وتسويق البحوث من خلال نقل التكنولوجيا والروابط الصناعية.
وأوضح أن ملتقى لمد للتكنولوجيا يعد خطوة نحو تحقيق روابط قوية بين الصناعة والأوساط الأكاديمية والحكومية لضمان تحقيق البحث في الجامعات في السلطنة لمتطلبات السوق ومواءمته مع الأولويات الوطنية.
وبالتالي يمكننا الاطمئنان إلى أن التعاون المتبادل سيؤدي إلى مستويات عالية من المعرفة التي ستساعد في مواجهة التحديات الاقتصادية الرئيسية في عُمان.
ويسعى الملتقى إلى تحقيق شراكة حقيقية وفاعلة بين القطاعات الحكومية والأكاديمية والصناعة من أجل تكامل الرؤى بين كافة القطاعات في مجال الذكاء الاصطناعي، وأيضًا استعراض الاستراتيجيات الوطنية لدعم البحث والتطوير وتعزيز إنشاء مؤسسات ناشئة في الذكاء الاصطناعي لتعزيز القيمة المضافة محليًّا، وتحقيق الريادة في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى رفد قطاع الذكاء الاصطناعي في السلطنة بالمعارف الأكاديمية والنتائج البحثية، مع تطويع الجانب البحثي ليتلاءم مع تطلعات القطاعين الحكومي والصناعي، وعرض التطلعات والتحديات التكنولوجية والنتائج البحثية في هذا القطاع، وربط الباحثين في الجامعات بنظرائهم في هذا المجال في القطاعين.