بقلم:هيثم خليل
ساعات قليلة على إنطلاق بطولة أمم أوروبا "المعطلة"بسبب كوفيد 19 منذ عام 2020 ،مباراة الأفتتاح ستكون بين أيطاليا وتركيا في الأولمبيكو بالعاصمة روما وهما في المجموعة الأولى التي تضم أيضا ويلز وسويسرا .
وبالعودة الى شريط الذكريات لهذه البطولة التي تعد بمثابة كأس عالم مصغرة بين المنتخبات الأوروبية في القارة العجوز ،فأنني شخصيا لن أنسى بطولة أوروبا عام 1984 التي أحرزت لقبها فرنسا على أعتبار ان ابطال العالم هم مرشحون فوق العادة لإحراز البطولة الحالية وهذا الشعور والأحساس لدى كل مواطن فرنسي .
أعود لعام 1984 حيث تواجدت بكتيبة الديوك اسماء لامعة كالقائد ميشيل بلاتيني وجان تيجانا وآلن جيريس وهذا الثلاثي أدخل الرعب في منتخبات البطولة التي واجهها ولم يكن ظهور حامل اللقب منتخب المانشافت حينها كما كان قبل ذلك حيث امتلك اسماء كبيرة في البطولة التي احرزها ولم يستطع ان يحافظ على لقبها مثل كارل هينز رومنيجة والنجم بيرند شوستر وهورست هروبيش المرعب وكلاوس الوفس ويتذكر المتابعين في حقبة الثمانينيات من القرن الفائت ماذا تعني تلك الاسماء بقيادة المدرب المحنك يوب دورفال .
بطولة عام 1984 واجه من خلالها الفريق الفرنسي منتخب اسبانيا في النهائي وكان للجنرال بلاتيني نصيبا فيها عندما أطلق كرته من الحالة الثابتة وغالطت حارس اسبانيا اركانادو الذي كان سببا في الهدف وعزز الفرنسيون تفوقهم بهدف ثان وانتزعوا اللقب ،ومن نجوم البطولة كان البرتغالي شالانا وبالمناسبة فأن البرتغال حاملة لقب البطولة الفائتة ايضا من المرشحين للتنافس على لقب البطولة الحالية رغم وقوعه بالمجموعة الحديدية .
لعل محبي المانشافت في حيرة من أمرهم في البطولة الحالية حيث يعاني المنتخب الذي كان دائما مرشحا فوق العادة فلم يعد يمتلك ادوات ولاعبين كما كان ذلك في السابق لذلك اضطر لوف للاستعانة من جديد بمولر وهوملز وعلى العكس من ذلك نجد ديديه ديشامب يحتار من يزجه في التشكيلة الاساسية في كل مركز هناك اكثر من لاعب لكن يبقى مبابي فرس الرهان .
ربما ستكون البطولة الحالية بالنسبة للبرتغال حاملة اللقب هي الاخيرة للنجم كريستيانو رونالدو الذي كان سيئ الحظ في البطولة الاخيرة عندما أصيب كلنا نتذكر تلك اللحظات العصيبة التي مر بها الجمهور البرتغالي وهم يرون نجمهم وقائدهم يتعرض للاصابة لكن تلك الاصابة كانت حافزا للكتيبة البرتغالية باحراز اللقب امام المنتخب المستضيف والمرشح .
الظروف الحالية التي يمر بها العالم والالتزام بالاجراءات والاصابات التي طالت بعض النجوم واقصد فيروس كورونا ستحد من الحضور الجماهيري .
سننتظر صافرة البداية في الساعة الحادية عشر من مساء اليوم في مباراة بين الطليان وتركيا ولم تعد ايطاليا مثل تلك المرعبة سابقا وهي مدرسة كروية في اسلوب اللعب وتخريج النجوم فالمدربين يبقى اعظمهم الراحل انزو بيرزوت وكلاعبين منهم الراحل باولو روسي الهداف الكبير وروبرتو باجيو وجيانينني وكوستا كورتا ومالديني ودينو باجيو وزولا وكم أنا سعيد لانني واكبت هذه الاجيال وانا اتابع لمساتهم السحرية واسلوب الدفاع الذي اشتهر به الازوري وفرضه على منتخبات العالم .