العمانية - الشبيبة
تتعدد الصناعات والمنتجات الحرفية في صحراء الربع الخالي في محافظة ظفار وتتنوع، وتأخذ أدوات الإبل ووسائل السقي النصيب الأكبر، حيث كانت تشكّل أهمية كبيرة لسكان هذه الصحراء في قديم الزمان، وعلى الرغم من إحلال الوسائل الحديثة محلها، إلا أن البعض لا يزال لديه معرفة بها يتخذها حرفة ليجد منها مصدرًا للرزق، وكذلك يسعى إلى المحافظة عليها لإيصالها إلى الأجيال الحاضرة.
ومن بين تلك الصناعات "الشهي" كما يطلق عليه البدو وهي وسيلة يتم وضعها على الناقة من أجل الاحتفاظ بكمية الحليب ومنع إهداره، وهي من الأدوات المرتبطة بالإبل والتي لا تزال تستخدم من قبل المهتمين بتربيتها سواء كانت منتجات خاصة بالإبل التي تنتج الحليب أو الهجن التي تستخدم للركض في ميادين السباق.
وبهذا الشأن تعود بنا يمناء بنت سالم الراشدية إلى جزء من هذه الموروثات الحرفية القديمة التي ترتكز عليها الحياة البدوية في الصحراء وغيرها من مناطق البادية فهي لا تزال تقوم أحيانًا نبصناعة بعضها للإبل وتتكون من خمس قطع من أهمها "الحفاظ"، وهي القطعة الرئيسة التي توضع فوق الناقة، تأتي بعدها "الظاهرية" وهي تربط بين طرفي "الحفاظ" من خلف السنام، ثم "الرقابي" التي تربط الحفاظ من طرفيه ثم " الدناديش" وتصنع للزينة.
وتتطلب عملية استخراج وبر الإبل مهارة وشدة وخبرة جيّدة بسبب صعوبتها.