العمانية - الشبيبة
تُعد قرية حيل الأشخريين إحدى قرى وادي عاهن بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة وتُمثل أحد الشواهد التاريخية على العمارة التقليدية العُمانية.
وتقع القرية بين سفوح الجبال التي تُشكّل سورًا يطوّقها بعلوها الشاهق، ويجعل منها جوهرة تتوسطها القرية القديمة الأثرية ومزارع النخيل ومسارات الأفلاج التي ترويها. ويروي سالم بن راشد الأشخري أحد سكان القرية لوكالة الأنباء العُمانية تفاصيل الحياة التي عاشها الأجداد في القرية القديمة بحيل الأشخريين: "إن البيوت القديمة لحيل الأشخريين موجودة إلى وقتنا الحاضر في وسط القرية التي تطوّرت مبانيها وأصبحت من الإسمنت والطرق المرصوفة إلا أننا حافظنا على القرية القديمة المبنية من الصخور الصغيرة والطين وأسقفها من جذوع وجريد النخيل التي تعد ذات طراز هندسي تتميز به القرية بمكوناتها من البيوت والمسجد والسبلة، لتكون نموذجًا للقرية القديمة المتكاملة في عصر بنائها".
وأضاف أن الزائر للقرية عند وصوله إلى المزارع يرى البيوت القديمة التي لا تزال شاهدة على حياتنا في الماضي، وبالرغم من تهدم بعض البيوت إلا أن بعضها لا يزال باقيًا بكل تفاصيله ومكوناته الداخلية والخارجية وممراتها وطرقها وأيضًا الطريقة التقليدية التي بُنيت منها تلك البيوت.
وأضاف "تتميز بيوت القرية القديمة بأسقفها المنخفضة وقلة نوافذها مع وجود فتحات للتهوية وهذا ما يجعلها باردة حتى في الصيف إضافة إلى وجود "العريش" الذي هو مكمل لغرف المنزل، مشيرًا إلى وجود حظائر لتربية الأغنام في بعض المنازل فضلًا عن وجود بيت لشيخ القبيلة يتميز باتساع مساحته".
وأشار سالم بن راشد الأشخري في ختام حديثه إلى مزارع النخيل في القرية التي تتربع على سفوح الجبال المحيطة بها إلى جانب مزارع أخرى أسفل الجبال بالقرب من الوادي الذي يمر بالقرية حيث تشتهر القرية بنخلة "النغال" ومحاصيل موسمية أخرى.