شاهد ماشافش حاجة

الجماهير الأربعاء ٠٩/يونيو/٢٠٢١ ١٤:١٤ م
شاهد ماشافش حاجة

بقلم : هيثم خليل

مازالت عالقة في أذهاننا والكلام للاجيال السابقة التي واكبت المسرحية العربية الشهيرة "شاهد ماشافش حاجة " تلك المسرحية الجميلة التي أداها الفنان الكبير عادل أمام ومازالنا حتى اليوم حين نتابعها نضحك ونبتسم كلما عدنا شريطها رغم انها كانت أي انتاجها قبل اربعة عقود تقريبا فالحبكة الدرامية كانت مميزة ،لكننا لم نكن نرغب في مشاهدة فصول هذه المسرحية في ملاعب كرة القدم وتحديدا في مباراة المنتخب أمام قطر والتي ادارها السيرلانكي بيريرا وكان "شاهدا ماشافش حاجة"

ونعلم في حياتنا العامة أن هناك من يسرق ويطلق عليه تسمية لص أو حرامي والسرقة في مفهوم الجميع هو من يتعدى الطرف الجاني الذي يسرق من المجني عليه بشتى أنواع السرقة في ليلة أختفى فيها "الفار".
ماحدث في الدوحة هو سرقة علنية أمام مرأى الجميع حيث قام الحكم السيرلانكي بيريرا بسرقة جهود المنتخب الوطني وباعتراف الجميع ،حيث تابعت برنامج المجلس الذي يقدمه الزميل الاعلامي خالد جاسم واتفق جميع المحللين على أن هدف النجم الهاجري كان صحيحا ولاغبار عليه ولاتوجد حالة تسلل فأتت الشهادة من الدوحة على اداء الحكم الهزيل والذي منع نجوم الأحمر من فوز مستحق.
اتحاد الكرة قدم اعتراضه وطالب بايقاف الحكم والتحقيق معه ،لكن ماذا يجدي هذا الأمر ، النتيجة لن تتغير وقتل السيرلانكي أحلام الكثيرين ،لابد ان نشيد بقراءة برانكو للمباراة والتغييرات التي اجراها وخصوصا في شوط المدربين عندما دفع بالثلاثي المجيد أمجد وعصام والهاجري الذين شكلوا رعبا من خلال الايقاع الذي تغير بعد ان كان الاشقاء قد سيطروا على مجريات المباراة في بدايتها ،غير ان نجوم الأحمر سحبوا البساط بجدارة وكان من البارزين في اللقاء النجم زاهر الأغبري الذي كان كالقطار السريع يدافع ويهاجم ببسالة ،لابد ان نعترف بأننا للمرة الاولى نشيد باداء اللاعبين رغم الخسارة وربما لم يكن برانكو محظوظا بالظهور الرسمي الأول لكنه كسب تعاطف الجميع في ليلة لن تنسى فسيناريو اللقاء والحكم الظالم هو أشبه بالمباراة التي لاتفارق الذاكرة أمام ايران في نهائيات آسيا بالصين .
فاجأني المنتخب الذي تم تعليق المسابقات المحلية ولم يمارس لاعبوه الرياضة الا في معسكرات خارجية مع منتخب متمرس ويشارك في استحقاقات خارجية واعداده على أفضل مايكون .
كنت مصرا على معرفة طاقم التحكيم لأنني مولع بمراقبة الحكام وتواصلت مع الزملاء في الدوحة وحصلت على الطاقم وأرسلته لبعض الزملاء وكان الخوف والشك ينتابني لأن الحكم السرلانكي هو من أصحاب السوابق في التجني على الآخرين ،فكيف بحكم من دولة متأخرة بلعبة كرة القدم أن يقود مباراة مصيرية بهذا الحجم .
لقد تحدث زملائنا في برنامج الدكة بألم وحسرة وايضا ماتطرق اليه زميلنا خالد الشكيلي في الأستوديو التحليلي وبنبرة حزن تفاعل معها الكثيرين حتى من خارج السلطنة من الزملاء الاعلاميين .
كنتم أسودا في الملعب فلاتحزنوا فالحسبة الان بتأهل أفضل خمس ثوان والمتبقي مباراتين لعل أهمها مباراة أفغانستان والفوز بنقاطها ولاخوف على اداء اللاعبين رغم الجانب البدني ،فالاحساس برتم المباريات كان جيدا والوجوه الشابة كانت مميزة وأمجد الحارثي يجب ان يمنح فرصة أكبر ورسالة الى الجماهير لاتحزنوا فخسارة مباراة ليست نهاية العالم والظلم التحكيمي لم يكن مفاجئا فعندما يراجع شريط المباراة سيشعر بالأهانة على ما اقترفه من اخطاء قاتلة في المباراة ولابد ان نبارك للمنتخب القطري تصدره للمجموعة وتأهله لنهائيات اسيا فهو بطل القارة ولديه الامكانات والاستعداد والاحتكاك مع المنتخبات العالمية .