مسقط -
نظمت وزارة البيئة والشؤون المناخية بالتعاون مع نادي صحار للغوص وأفراد المجتمع المحلي أمس حملة توعوية شاملة لتنظيف محمية جزر الديمانيات الطبيعية التابعة للوزارة بمحافظة جنوب الباطنة، برعاية وزير البيئة والشؤون المناخية معالي محمد بن سالم التوبي.
تهدف الفعالية إلى نشر الوعي البيئي بين أوساط المجتمع ونشر ثقافة أهمية المحافظة على البيئة العمانية، بالإضافة إلى تحقيق مشاركة القطاع المحلي في نشر ثقافة الحفاظ على بيئة عمان نظيفة وتشجيع روح المبادرة.
كما تهدف هذه الحملة إلى الحد من المخلفات التي تؤثر على البيئة البحرية وكذلك تشجيع العمل التطوعي وتوعية المجتمع بأهمية العمل التطوعي في المحافظة على البيئة والعناية بها، وتأكيد المسؤولية الجماعية نحو القضايا البيئية ونشر وزرع ثقافة الحفاظ على البيئة بشكل عام.
وينقسم فريق العمل إلى ست مجموعات لتغطية أكبر مساحة للمحمية لتشمل كذلك نظافة بيئة الشعاب المرجانية، وذلك بمشاركة أفراد المجتمع المحلي وجامعة السلطان قابوس والجامعة الألمانية وبعض المدارس وأفراد الكشافة والمرشدات، بالإضافة إلى عدد من المتطوعين من مختلف الجنسيات مما سيساهم في نشر الوعي والتعريف بالمحمية.
وحول أهمية هذه الحملة قال مدير عام صون الطبيعة المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي: تأتي أهمية هذه الحملة في إطار الشراكة المجتمعية للمحافظة على البيئة وغرس مفهوم التوعية البيئية ورغبة المجتمع للمشاركة في مثل هذه الحملات، ما يدل على تفاعل المجتمع للمحافظة على البيئة وصون مواردها. ويأتي اختيار هذا الوقت لإقامة الفعالية نهاية موسم السماح في النزول إلى المحمية والذي يبدأ من بداية شهر مايو ولغاية نهاية شهر أكتوبر من كل عام وذلك لتهيئة المواقع خلال موسم التعشيش للسلاحف البحرية والطيور المهاجرة لمسارتها أثناء الخروج لوضع البيض، كما يصادف يوم الحملة الشهر الذي تم إعلان المحمية فيه بالمرسوم السلطاني السامي رقم (23/96) من العام 1996م وتزامنا مع احتفالات الدول الإقليمية بيوم البيئة الإقليمي.
وأشار الأخزمي إلى أن العدد الإجمالي للمشاركين والمسجلين في غضون الأربع والعشرين ساعة الفائتة وصل إلى حوالي (200) مسجل من متطوعين ومتطوعات من المواطنين والمقيمين، وأن العدد في ازدياد مستمر وهذا العدد يدل على أن مستوى الوعي البيئي وحرص المشاركين على البيئة والمحافظة عليها. وقد تم ابتكار آلية للتسجيل لهذا العام إلكترونيا حيث يمكن للمشارك التسجيل من خلال الرابط https://goo.gl/je2l9F.
وأضاف مدير عام صون الطبيعة أن هذه الحملة تستقطب الصيادين المحليين كفئة مستهدفة في المحمية وكذلك مرتادي الجزيرة بغرض السياحة وتعريفهم بمدى الأضرار التي تلحق بالمحمية من خلال القيام ببعض السلوك السلبي على البيئة كرمي الأوساخ في البحر أو على الشواطئ، حيث تتراكم هذه الأوساخ لتصبح فيما بعد مجموعة من المخلفات تؤثر على الحياة الفطرية في المحمية. وقد شاركت في هذه الحملة العديد من المؤسسات والجهات الحكومية كشرطة عمان السلطانية والبحرية السلطانية العمانية وشركات القطاع الخاص.
وذكر المهندس عمران بن محمد الكمزاري، أخصائي محميات طبيعية أول، أن هذه الحملة تعكس الأهداف التي أنشئت المحمية من أجلها وهى توعية أفراد المجتمع المحلي في فهم أهمية الحفاظ على الحياة البحرية والغطاء النباتي في المنطقة، بالإضافة إلى اكتساب معلومات عن علاقتهما المتوازنة مع البيئة.