منهجية ‘لين’ تحسين مستدام وترسيخ للقيمة في وزارة التربية والتعليم

مسقط - الشبيبة

في إطار سعيها نحو تجويد نوعية الخدمات والمنتجات المقدمة، ورفع مستوى رضا المستفيدين من خدماتها، تبنت وزارة التربية الوزراة نظام إدارة الجودة أيزو 9001 في كافة تقسيماتها ، وعملت على تطبيق أدوات التطوير والتحسين التي من شأنها تعزيز التحسين وتقليل الهدر سواء أكان في الوقت او التكلفة او غيرها من جوانب الهدر، وذلك بتطبيق منهجية (لين Lean)، ومن خلال هذه المنهجية تبدأ الوزارة مرحلة جديدة في توظيف أنظمة وأدوات الجودة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.

ويعبر مصطلح (Lean) أو كما يمكن ترجمته إلى (الأداء المؤسسي الرشيق) عن مجموعة من الأساليب التي تسعى لتحسين العمل من خلال إحداث تغييرات بسيطة لتحقيق إنجاز أكبر بموارد أقل، وتحقق لين هذا التحول من خلال السعي للكمال في الأداء بالتركيز على تدفق القيمة والتخلص من الأنشطة أو الإجراءات الزائدة وأنواع الهوادر وإنشاء مسار سلس ومنطقي للإجراءات والعمليات يركز على القيمة، وضمان استدامة تقديم الخدمة.

وتعتزم الوزارة متمثلة في دائرة الجودة بالمديرية العامة للتخطيط والتطوير الاستراتيجي تنفيذ برنامجًا تدريبيًا متخصصًا لإعداد الكوادر المتمكنة من تنفيذ هذه المنهجية في إدارة مشاريع التحسين، وذلك في نهاية شهر يونيو الجاري، وبالتعاون مع أحد الأكاديميين المتخصصين والخبراء في هذا المجال، وسيمنح من يجتاز البرنامج من المشاركين شهادة مستوى الحزام الأخضر في تطبيق المنهجي.

 وقد تعددت الجهود التي بذلتها الوزارة منذ العام 2019 في تطبيق المنهجية بدءًا بمرحلة إعداد كوادرها، من خلال تقديم تدريب متخصص لعدد من الموظفين في أدوات التحسين المستمر المختلفة، ثم بدأت الوزارة بالتعاون مع شركة تنمية نفط عمان (PDO) يالاستفادة من الخبرة المتقدمة، والتطبيق المستدام للمنهجية في الشركة، وتمخض ذلك التعاون عن تقديم تدريب لمدة يوم كامل لثمانية عشر موظفا من الوزارة حول المنهجية في عام 2020 ، ثم في العام 2021 تم إتاحة إمكانية الدخول إلى (منصة شركة تنمية نفط عمان للتدريب PTP) لموظفي وزارة التربية والتعليم، وبلغ عدد الذين قاموا بالتسجيل في الدورة التدريبية المختصة بمنهجية لين (207) موظفًا، وبلغ عدد من أنهى التدريب وحصل على شهادة الاجتياز (52) موظفًا، ولا زال توجه الوزارة مستمرا في التطوير والتحسين، وتنصب جهودها في المرحلة الحالية على نشر الوعي بالمنهجية في كافة التقسيمات استعدادا للبدء في تطبيقها على مشاريع التحسين التي تعتبر أولوية مؤسسية.