وكالات - الشبيبة
تحتفل منظمة الصحة العالمية يوم 31 مايو من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، لتوضيح المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه.
ويعد تعاطي التبغ أهم سبب منفرد للوفيات التي يمكن تفاديها على الصعيد العالمي، علماً بأنه يؤدي حالياً إلى إزهاق روح واحد من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم، ويؤدي وباء التبغ العالمي بحياة ما يقرب من 6 ملايين شخص سنوياً، منهم أكثر من 600 ألف شخص من غير المدخنين، ممن يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر.
في هذا السياق، أعلن البروفيسور أندريه ديمين من جامعة سيتشينوف الطبية، أن الكثيرين من المدخنين لا يقلعون عن هذه العادة السيئة، لأنهم يخشون من زيادة وزنهم.
ولكن لماذا يطغى هذا الخوف على الرغبة في الإقلاع عن التدخين؟
يشير البروفيسور في حديث لراديو "سبوتنيك"، إلى أن النيكوتين يسبب الإدمان، لذلك يصعب على العديد من المدخنين التخلي عنه. ويزيد من هذه الصعوبة مخاوف زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين. ولكن هذه المشكلة قابلة للحل.
وبحسب ما أوردته روسيا اليوم ، يقول، "إذا تحدثنا عن الخوف من زيادة الوزن، فهذه مسألة قابلة للحل، وكل ما يتطلب هو زيادة النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي، وشرب الكمية اللازمة من الماء، حينها تزول هذه المخاوف. وسوف تفوق إيجابيات ترك التدخين جميع الجهود المبذولة".
ويؤكد البروفيسور، على أن التدخين هو العامل الأكثر خطورة المؤدي إلى السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، وهذا يشمل ليس فقط السجائر التقليدية، بل وأيضا السجائر الإلكترونية وغيرها من أشكال التدخين.
ويقول، "هناك مقياس بيرغستروم، موجود حتى في الانترنت يمكن لكل مدخن بواسطته تحديد درجة إدمانه على النيكوتين. وفي مستوى معين من الإدمان لا يتمكن المدخن بمجهوده الشخصي وإرادته الاقلاع عن هذه العادة السيئة، لذلك عليه استشارة الطبيب المختص وقد يحتاج إلى دعم دوائي".
وتجدر الإشارة إلى وجود مراكز خاصة في المدن الروسية يعمل فيها متخصصون، يمكن الاتصال بهم هاتفيا وطلب مساعدتهم مجانا، دون الحاجة إلى كشف اسم الشخص وعنوانه وأي معلومات شخصية أخرى. وبعد أن يستمع المختص إلى ما يقوله الشخص المدمن عن التدخين، يعطيه النصائح اللازمة.
ويبقى على الشخص المدمن، اتخاذ القرار ومحاولة تنفيذه، والانزعاج الذي يشعر فيه الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين، خلال الأيام الأولى، ستكون ثماره عودة حاستي الشم والمذاق إلى طبيعتهما. بحسب البروفيسور ديمين.
ويقول في ختام حديثه، "أنا نفسي لدي تجربة ناجحة في هذا المجال. واتذكر كم كنت مسرورا عندما بدأت أشعر بالروائح والمذاق والهواء الذي أتنفسه".