قطر تتصدى لكورونا بتنفيذ أكبر حملة تطعيم في تاريخها

الحدث الاثنين ٣١/مايو/٢٠٢١ ١٥:١٠ م
قطر تتصدى لكورونا بتنفيذ أكبر حملة تطعيم في تاريخها

العمانية - الشبيبة

تواصل دولة قطر معركة التصدي للفيروس من خلال تنفيذ أكبر حملة تلقيح في تاريخها للمواطنين والمقيمين في البلاد مجانا. وتُصنّف دولة قطر ضمن الدول العشر الأولى عالميا فيما يتعلق بالتغطية في التطعيم ضد فيروس /كوفيد-19/ مقارنة بعدد سكانها، كما تقع ضمن الدول التي تسجل أدنى معدلات وفاة في العالم بسبب جودة وتميز نظام الرعاية الصحية في البلاد.

وقد تلقى ما يقارب 9 من 10 أشخاص فوق عمر 60 عاما– وهي الفئة الأكثر عرضة لمخاطر المرض، جرعة واحدة على الأقل من لقاح /كوفيد-19/، بينما حصل ما يقرب من 8 من كل 10 أشخاص من هذه الفئة على كلتي الجرعتين من التطعيم. وقد تجاوز عدد جرعات التلقيح ضد فيروس كورونا التي تم إعطاؤها للمواطنين والمقيمين بقطر حتى منتصف شهر مايو 2021 حوالي مليونين ونصف المليون، بينما تلقى أكثر من مليون و170 ألف شخص جرعة واحدة على الأقل من اللقاح حتى الآن بواقع عدد جرعات بلغ حوالي 35 ألف جرعة خلال 24 ساعة فقط.

وقد تلقى حوالي 52 بالمائة من السكان البالغين في دولة قطر جرعة واحدة على الأقل من اللقاح حتى الآن، فيما تلقى 36.5 من السكان البالغين التطعيم بجرعتي اللقاح.

ويتم تقديم التطعيم ضد الفيروس في قطر من خلال 35 مركزا من ضمنها مراكز تقديم التطعيم عبر السيارات، حيث يتم إعطاء الجرعة الثانية من اللقاح عبر محطات تم تخصيصها في مناطق محددة تقدم من خلالها الكوادر الصحية جرعة اللقاح للأشخاص في سياراتهم مما ساعد في توسيع وتسريع حملة التطعيم.

وكانت دولة قطر من الدول السباقة في إطلاق برنامج التطعيم الوطني ضد فيروس كورونا، حيث انطلقت حملة التطعيم ضد الفيروس في شهر ديسمبر 2020 وذلك بعد أن اعتمدت وزارة الصحة العامة لقاحي /فايزر-بيونتك/ و/مودرنا/ للاستخدام الطارئ وهما اللقاحان اللذان أثبتا فعاليتهما وأمانهما.

ومن منطلق الإيمان بأن التطعيمات المضادة لفيروس كورونا تبقى السبيل الأنجع للتصدي للفيروس، فقد أطلقت وزارة الصحة العامة في 17 مايو 2021 حملة لتطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما بلقاح /فايزر-بيونتك/.

كما أعطت الدولة الأولوية في التطعيم للمدرسين حرصا منها على ضمان استمرار العملية التعليمية وضمان أن يواصل الطلبة في سير دروسهم المعتادة لاسيما عن طريق التعليم المدمج الذي تم تطبيقه بشكل كبير خلال الموجة الثانية من الفيروس، حيث جمع بين التعلم عن بعد والتعلم حضوريا في المدارس من خلال اعتماد نسبة استيعابية محددة من الطاقة الكلية لكل مرفق تعليمي.

وقد تمكنت وزارة الصحة العامة من إعطاء التلقيح المضاد لفيروس كورونا لنسبة كبيرة من المدرسين والإداريين في المدارس، حيث تعد دولة قطر من الدول السباقة أيضا في تطعيم الكوادر التعليمية والإدارية في المدارس.

كما أعطت وزارة الصحة الأولوية للعاملين الصحيين لأخذ اللقاح، وذلك للدور المهم المنوط بهم في تقديم العلاج للمرضى وضمان سير الرعاية الصحية، كما تم إعطاء اللقاح للعاملين في الخطوط الأمامية في العديد من وزارات الدولة ومؤسساتها.

وإلى جانب البرنامج الوطني للتطعيم ضد الفيروس، فقد اتخذت دولة قطر منذ ظهور جائحة كورونا، في العالم العديد من التدابير والإجراءات الوقائية والتي ساهمت في الحد من انتشار الفيروس.

وقد خصصت وزارة الصحة العامة - وهي خطوة احترازية حين عند الفيروس - أربعة مستشفيات لعلاج المصابين بكورونا، فضلا عن تخصيص مستشفى ميداني احتياطي؛ خاصة خلال بداية الموجة الأولى من الفيروس، كما اعتمدت برنامجا ناجعا لفحص الأشخاص والكشف عن الحالات المصابة وتتبع السلاسل الانتقالية للفيروس، الأمر الذي ساهم في الحد بشكل كبير من انتشاره.

وقد وصل عدد الأشخاص الذين تم فحصهم لغاية 24 مايو 2021 أكثر من مليون و990 ألف شخص، في حين وصل عدد الفحوصات التي يتم إجراؤها يوميا للكشف عن الفيروس إلى حوالي 15 ألف فحص.

 الفيروس.