مسقط - الشبيبة
وقعت الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" اليوم اتفاقية لجمع وإعادة تدوير نفايات شباك الصيد مع شركة وقود من أجل الحفاظ على البيئة، واستدامة البيئة البحرية في سلطنة عمان.
وقع الاتفاقية كُميل بن أحمد اللواتي، رئيس دائرة تطوير الأعمال في شركة "بيئة"، بينما مثل شركة وقود طلال حسن رئيس مجلس إدارة الشركة.
وقال كُميل بن أحمد اللواتي، رئيس دائرة تطوير الأعمال في شركة "بيئة": "يسعدنا هذا التعاون مع شركة وقود والذي يأتي استكمالا للجهود المبذولة للتخلص السليم من أصناف النفايات الخطرة، وغير الخطرة حفاظا على بيئتنا العمانية؛ وتهدف "بيئة" من خلال هذه الشراكة إلى العمل معا لتقليل تأثير النفايات على البيئة واستدامة مواردها".
وأضاف كُميل : "نفايات شباك الصيد القابلة لإعادة التدوير والتي بدورها ستساهم في استدامة الموارد، واستخراج المواد ذات القيمة الاقتصادية للانتفاع بها؛ من خلال اعتماد نموذج الاقتصاد الدائري، إضافة إلى ذلك، تحويلها عن المرادم الهندسية حيث ستوفر "بيئة" مساحة تبلغ 1000 متر مربع في مردم الدقم الهندسي لتقوم شركة "وقود" بتخزين نفايات شباك الصيد فيها بالشراكة مع مختلف الأطراف".
من جانبه قال طلال حسن رئيس مجلس إدارة وقود: " تأتي هذه الشراكة مع "بيئة" انطلاقا من إيماننا الراسخ، بأهمية المسؤولية الاجتماعية، والدور البنَّاء، الذي تلعبه في الحفاظ على البيئة العمانية؛ وما تزخر به السلطنة من شواطئ جميلة وخلابة".
وأضاف طلال: "ستقوم شركة "وقود" بجمع نفايات شباك الصيد من سواحل مصيرة، والدقم، ثم نقلها إلى المردم الهندسي بالدقم بمحافظة الوسطى، لجمع، وتخزين كميات كافية في المساحة المخصصة من قبل شركة "بيئة" وبعد ذلك، نقلها إلى شمال الباطنة لتنظيفها وفرزها قبل شحنها للخارج لإعادة تدويرها والاستفادة من قيمتها".
وأشار طلال " إلى أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن إطار المسؤولية الاجتماعية للشركات غير الهادفة للربح وبالتعاون والشراكة أيضا مع هيئة البيئة، وجمعية البيئة العمانية، وميناء صحار، وهي على استعداد لتوفير دخل إضافي لهواة الجمع، والصيادين العمانيين، لتحفيزهم لجمع نفايات شباك الصيد من السواحل والمساهمة في نظافة الشواطئ العمانية واستدامتها".
تجدر الإشارة إلى أن جمعية البيئة العمانية أزالت ما يقدر بنحو 615 طنًا من معدات الصيد المهجورة من جزيرة مصيرة في سلسلة من الحملات المخصصة لإزالة الشباك والتي نُفذت في عام 2017م. إضافة إلى ذلك، تعمل "بيئة" على المواءمة بين البيئة وكل من استراتيجياتها ومبادراتها ومشاريعها التي تخص إدارة النفايات وفق أفضل الممارسات المحلية والدولية. وفي هذا الصدد وقعت "بيئة" مع مختلف الشركاء اتفاقيات ستساهم في دعم اقتصاد السلطنة من خلال اتباع أسلوب مُستدام للتقليل من الآثار البيئية الناتجة عن عمليات التخلص من النفايات ودعم قيمتها الاقتصادية للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040.
وتعتبر هذه الاتفاقية جهودا ً ملموسة لتحقيق عناصر رؤية عمان 2040 لبيئة عناصرها مستدامة واقتصاد بنيته تنافسية من خلال تطبيق مبادئ التحول نحو الاقتصاد الدائري. يشار إلى أن رؤية عُمان 2040 تركز على تفعيل دور الاقتصاد الدائري، بحيث تتحول السلطنة من الاعتماد على مبدأ الاقتصاد الخطي (استخراج، تصنيع، تخلص)، لتنتقل إلى نهج دائري للحفاظ على قيمة الموارد وبالتالي سيخلق الاقتصاد الدائري منافع اقتصادية وصناعات ثانوية تنتج عنها فرص لوظائف جديدة للمساهمة والحد من المشاكل الصحية والبيئية والتقليل من التلوث.